وظائف الإدارة الأربعة: ما الذي يحتاج المديرين إلى معرفته.

في حين أن معظم المناصب والإدارات في قطاع الأعمال مُكلفة بواجبات مُحددة تستند إلى معرفة أو خبرة أو احتياجات خاصة، فإن المديرين غالبًا ما يكون لديهم مجموعة أوسع وأكثر تعقيدًا من المسئوليات. وأكثر من مجرد المعرفة المتخصصة، فإن الإدارة تتطلب القُدرة على إجتياز العديد من التحديات الإجرائية والهيكلية، والشخصية في عملية توجيه أحد الفرق للإنتهاء من مختلف الأهداف.
وقد حددهم هينري فايول في الأصل بأنهم خمسة عناصر، وهناك الآن أربع وظائف ومهام مقبولة عمومًا للإدارة تشتمل على هذه المهارات الضرورية: التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة. وفيما يلي نغطي ما يتطلبه كل من هذه الوظائف والمهام، وفضلًا عن كيف يمكن أن تبدو في العمل.

التخطيط:
واحدة من الأدوار الرئيسية للمدير هو وضع خطة لكيفية تحقيق أهداف وغايات الشركة. وهذا لا ينطوي فقط على معرفة كيفية تخصيص موارد الموظفين وتفويض المسئوليات، ولكن أيضًا وضع جداول زمنية واقعية ومعايير للإنجاز. ويتطلب التخطيط من أولئك الذين يقومون بأدوار إدارية أن يتحققوا بإستمرار من تقدم فريقهم من أجل إجراء تعديلات صغيرة عند الضرورة، مع الحفاظ على صورة واضحة لأهداف الشركة وغاياتها الأوسع.
ويتألف جزء كبير من وظيفة التخطيط من العمل بشكل مستقل لتحديد المسئوليات التي يجب أن تُمنح للموظفين، وتحديد مستويات الأولوية لمهام معينة، وخلق الجداول الزمنية - ومع ذلك، تلعب الإتصالات أيضًا دورًا هامًا. فعلى سبيل المثال، يتعامل المديرون مع التخطيط في أي وقت يجتمعون فيه مع قيادة الشركة لمناقشة الأهداف القصيرة والطويلة الأجل، وكذلك عندما يقومون بتوصيل و نقل تفاصيل المشروع الجديد لفريقهم أو التحقق بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف الفردية على زمن.

التنظيم:
و جنبًا إلى جنب مع التخطيط، فإن مهارات المدير التنظيمية أمر ضروري للتأكد من أن الشركة والوحدات الإدارية تعمل بسلاسة. بدايًة من إنشاء العمليات الداخلية والهياكل إلى معرفة أي الموظفين أو فرق هم الأنسب لمهام مُحددة، والحفاظ على كل فرد وكل شيء منظم في جميع العمليات اليومية تعتبر واحدة من أهم وظائف الإدارة.
فالمنظمة ليست مجرد تفويض المهام بكفاءة والتأكد من أن الموظفين لديهم ما يحتاجون إلى إنجازها ولكن المديرين أيضًا بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على إعادة التنظيم استجابة للتحديات الجديدة. ويمكن أن يُطبق ذلك على شكل تعديل طفيف للجدول الزمني للمشروع أو إعادة توزيع بعض المهام من فريق إلى آخر، أو قد يؤدي إلى تغيير كبير في هيكل ودور الفريق الداخلي استجابة لنمو الشركة.

القيادة:
يجب أن يكون المدير أو القائد مُريح ولديه ثقة أعضاء فريقه ليس فقط من خلال المهام اليومية، ولكن أيضًا خلال فترات التغيير الكبير أو التحديات. ویتضمن ذلك إبراز إحساس قوي بالتوجه والقیادة عند تحدید الأھداف ومواصلة العملیات، والمنتجات والخدمات الجدیدة، أو السیاسة الداخلیة.
و يمكن للقيادة أن تظهر نفسها بعدة طرق، بدايًة من التقدير عندما يحتاج الموظفون إلى دفعة إضافية من التعزيز والثناء إلى معالجة النزاعات بين أعضاء الفريق بشكل عادل وحاسم. وفي كثير من الأحيان يمكن للمدير أن يقوم بدور القائد من خلال التفاعلات الشخصية الصغيرة مثل الصفات الداعمة، والتشجيعية، و التحفيزية.

الرقابة:
للتأكد و ضمان أن جميع الوظائف المذكورة أعلاه تعمل على نجاح الشركة، يجب أن يكون المديرون قادرين على مراقبة أداء الموظفين ، وجودة العمل، وكفاءة وموثوقية المشاريع المنجزة بإستمرار. الرقابة (و ضبط الجودة) في الإدارة هى التأكد من أن الأهداف النهائية للشركة في الواقع يتم الوفاء والإلتزام بها بشكل كاف، وكذلك معرفة كيفية إجراء أي تغييرات ضرورية عندما يلزم الأمر.

كيفية تطوير المهارات الإدارية الرئيسية :
في حين أن بعض وظائف الإدارة المذكورة أعلاه يُمكن أن تتمدد منطقيًا من الخبرات والمهارات التي تطورت في المناصب المبتدئة، فإن التدريب والتعليم الرسميين يمكن أن يوفرا مزايا كبيرة. على سبيل المثال، متابعة الحصول على درجة إدارة الأعمال يوفر فرصة لدراسة الفلسفات الإدارية وأفضل الممارسات من أجل إعداد أفضل لوظيفة الإدارة بعد التخرج.

و بالنسبة لأولئك الذين يعملون حاليًا في مناصب المبتدئين، فإنهم يقومون بالبحث عن مُستشار في العمل ويراعون الندوات التطوير المهني، وذلك قد يكون وسيلة رائعة لبناء المهارات اللازمة لأدوار الإدارة. ويختار الكثير من الأفراد أيضًا اختيار العودة إلى المدرسة بدوام جزئي لإكمال ماجستير في إدارة الأعمال من أجل مساعدتهم على التقدم في إدارة الأعمال المهنية.