أدوار المدير الأساسية في مكان العمل

ما الذي يفعله المدير بالضبط؟ ربما يكون السؤال الأفضل، ماذا ينبغي أن يفعل المدير؟ ما هي الأدوار الأساسية الفريدة للمدير؟
ولقد كان كتاب ممارسة الإدارة للكاتب بيتر دراكر الذي نُشر عام 1954 هو أول كتاب مكتوب عن الإدارة كمهنة ودور فريد في المُنظمات. ويظل كتاب دراكر كتاب لابد من قرأته للطلاب، والمديرين الطموحين، والمُديرين الجُدد، والمُديرين التنفيذيين ذوي الخبرة.
الخمس مهام الأساسية للمدير كما حددها دراكر:
وصف دراكر الهدف الرئيسي للمدير أن "يجعل الأفراد مُنتجين" .
و من أجل القيام بذلك، وفقًا لدراكر فإنهم بحاجة لأداء الخمس مهام :
1_ ضبط وتحديد الأهداف التي يحتاج الموظفين الوصول إليها وتحقيقها.
2_ تنظيم المهام وتنسيق تخصيصه، وترتيب الأدوار الصحيحة للأشخاص المناسبين.
3_ التحفيز والتواصل من أجل تشكيل الموظفين إلى فرق تعاونية ونقل المعلومات بإستمرار داخل وحول المنظمة.
4_ وضع الأهداف والمقاييس التي تقيس النتائج وتوضحها لضمان أن الشركة تتحرك في الإتجاه الصحيح.
5_ تطوير الأفراد من خلال إيجاد التدريب ورعاية الموظفين الذين يعتبرون المورد الأساسي للشركة.

ومنذ ظهور كتاب دراكر الكلاسيكي عن الإدارة، ظهرت المئات إن لم يكن الآلاف، من الكتب المكتوبة حول الإدارة والقيادة. ولكن بطريقة ما، و بعد ما يقرب من 50 عاما، لا يزال المديرون الجدد وذوي الخبرة في كثير من الأحيان يفتقرون إلى فهم واضح لأدوارهم ولوظائفهم الأساسية.

فإنهم يتصرفون في كثير من الأحيان مثل أعمالهم التي تُمجِد فقط المساهمة الفردية البارزة " لقد تم تشجيعي للتو لأنني أفضل من يقوم بذلك في العمل" ، أو حتى أسوأ من ذلك، الشخص الذي يعمل بإدارة متوسطة ويقوم بعمل مستوى أدنى من المفترض القيام به.
الأدوار العشرة
مع كل الإحترام الواجب للسيد دراكر، إليك لائحة مُحدثة وموسعة من ما أعتبرها هي الأدوار الأساسية العشرة للمدير:
1_ قم بتعيين الأشخاص الرائعين والعظماء
كل شيء يبدأ هنا - فمع موهبة كبيرة، يُصبح الباقي أمر سهل. لسبب ما، غالبًا ما يأخذ المديرون طرق بديلة مُختصرة عندما يتعلق الأمر بالتمويل، والفحص، والإختيار، أو أنهم يعتمدون بشكل مُفرط على الموارد البشرية أو المُشغلون (مُتعهدي توريد العُمال)، بدلًا من رؤية المجموعة المُختارة كجزء هام من وظيفته أو وظيفتها.

2_ إدارة الأداء
"إدارة الأداء" هي فئة واسعة، وتغطي جانب إدارة الأفراد جزءًا من وظيفة المدير. و تتضمن توضيح وتحديد التوقعات والأهداف، والتدريب، والقياس، ورصد ومراقبة عمل الموظفين، ومعالجة مشاكل الأداء، وتوفير التغذية المرتدة والتقدير والتدريب والتطوير، وإجراء استعراضات ومراجعات الأداء. اعتمادًا على عدد التقارير المباشرة التي يقدمها المدير، يُمكن أن يستغرق ذلك غالبية أيام الإسبوع الخاصة بالمدير.

3_ تطوير الفريق
بالإضافة إلى إدارة الموظفين الفردية والتنمية والتطوير، فإن المدير هو المسئول عن تطوير أداء الفريق. وعادًة ما يكون الفريق المترابط أكثر إنتاجية من مجموعة الأفراد الذين يعملون بشكل مستقل.

4_ تحديد الإتجاه العام
يُحدد المدير الإتجاه الطويل والقصير الأجل للفريق أو المنظمة. و يشمل ذلك الرؤية والرسالة والغايات والأهداف - وبعبارة أخرى، الإستراتيجيات.
ويقضي المُدراء التنفيذيين الكثير من الوقت في التفكير في المُهمة والإتجاه؛ فهم دائمين الحذر من الحاجة إلى تغيير الأولويات و إعادة الإختراع . وبطبيعة الحال فإنهم يشملون الأخرين بما في ذلك أعضاء فريقهم ، ولكنهم يتولون المسئوليات المُطلقة عن القرارات النهائية.
5_ كُن عضو مهم وداعم في الفريق
يقول باتريك لينسيويني، مؤلف الكتاب الأكثر مبيعًا "الاختلالات الخمسة للفريق" أن" الفريق رقم واحد "يجب أن يكون فريق مديرك، وليس فريقك الخاص. ويتابع قائلًا: "نحن نعلم جميعًا أنه إذا كان هناك أي إختلاف بين أعضاء الفريق التنفيذي، فإنه في نهاية المطاف يؤدي إلى معارك خاسرة يقوم بها أولئك الأشخاص الذين هم أقل في المنظمة ".

6_ القيام بالأعمال الفريدة من نوعها التي لا يستطيع أي شخص أخر القيام بها
تقريبًا، كل مدير، بصرف النظر عن مستواه، لديه مجموعة من مسئوليات المُساهمة الفردية الخاصة به.
وكلما ارتفع المستوى، كلما قل عددهم، ولكن حتى المديرين التنفيذيين عليهم أن يفعلوا أشياء لا يمكن تفويضها. ومع ذلك، يجب على المديرين أن يكونوا حذرين للغاية للتأكد من أنهم يقومون حقًا بعمل لا يُمكن أن يقوم به سواهم، وليس ما يودون القيام به ، وما هم جيدين فيه، او ما لايثقون في أن يقوم به فريقهم.

7_ إدارة الموارد
يجب على المديرين التأكد من أن الفريق لديه الموارد التي يحتاج إليها للقيام بعمله، مع التأكد في الوقت نفسه من أن الفريق لا يُسرف أو يهدر الموارد.

8_ تحسين الجودة والعمليات
في حين أن الفرد يجب أن يتحمل المسئولية عن نوعية عمله الخاص، فإن المديرين عادًة ما يكونوا في أفضل وضع ومركز لرؤية سير وتدفق العمل العام وإجراء التعديلات والتحسينات.

9_ التنمية والتطوير الذاتي
المدراء ليسوا مسئولين فقط عن تطوير موظفيهم وفرقهم – ولكنهم أيضًا مسئولون عن تنميتهم الذاتية كمدراء. وهذا يشمل المهام التنموية، والمشاركة في التدريب الإداري، والسعي للمراقبة، و طلب التغذية المُرتدة، والقراءة عن القيادة والإدارة. ومن خلال القيام بذلك، فهم يقومون بدور نموذج التحسين المستمر.
10_ تواصل ونقل المعلومات
التأكد من أن المعلومات تتدفق من جميع الجهات، فهم ليسوا المأزق في طريق تدفق المعلومات السريع. وأخيرًا في حال ما إذا كُنت تتسأل أين تتناسب القيادة في دور المدير، فإنها منسوجه من خلال هذه الأدوار الأساسية العشرة، فكل منهم يتطلب القيادة ليكون فعَّال حقًا. فالقيادة ليست مُنفصلة، ولكنها وسيلة للحضور.