في آخر مشاركة ومنشور لي، كتبت عن التأثير الضار لثقافة الساعات الطويلة على الأداء الفردي والجماعي، لذلك ظننت أنني سأقضي بعض الوقت في هذا المقال للتحدث عن فوائد العمل المرن.
فلقد كانت هناك قائمة طويلة من الدراسات التي تروج لفضائل ومزايا العمل المرن، مع واحدة من أولى ما كشفت عنه أن العُمال الأكثر مرونة عمومًا أكثر إنتاجية من نظرائهم من 5 إلى 9 مرات.

وخلال فترة التسعة أشهر وجدوا أن العُمال الذين يتحلون بالمرونه:
* يحققون المزيد
* كانوا أقل عرضة للمرض
* يعملون ساعات أطول
* كانوا أكثر سعادة في عملهم

وقد تم تكرار هذه النتائج في دراسة أجريت مؤخرًا داخل شركة فورتشن 500. ووجدت أن الموظفين الذين تم وضعهم على برنامج المرونة كانوا أكثر سعادة في العمل وأقل عرضة للإرهاق والإجهاد النفسي أكثر من زملائهم الذين لم يكونوا على البرنامج.


التركيز على النتائج

شهدت هذه الدراسة، التي يُعتقد أنها أول تجربة عشوائية مضبوطة للمرونة في مكان العمل، تقسيم المشاركين إلى مجموعتين. وقد تم تدريس المجموعة الأولى الممارسات المختلفة التي تهدف إلى زيادة سيطرتهم على عملهم. لذلك تم تدريب الموظفين على التركيز أكثر على النتائج بدلًا من الوقت.

وبمجرد تدريبهم، تم تشجيعهم على وضع تعليمهم موضع التنفيذ. لذلك، على سبيل المثال، فإنه قد تم تعديل عملهم حتى يتمكنوا من القيام بأكثر عملهم من المنزل، أو تقليل عدد الإجتماعات التي يقوموا بحضروها.
كما تم منح مديرين هذه المجموعة تدريبًا خاصًا أيضًا لضمان تشجيعهم على تحقيق توازن جيد بين العمل والحياة وتحقيق تنمية مهنية قوية.

عندما تمت مقارنة هذه المجموعة مع مجموعة المراقبة والسيطرة، تبين أنهم كانوا أكثر تمكين ودعم من رئيسهم، في حين أنهم لديهم أيضًا المزيد من الوقت لقضائه مع أسرهم.

كما ذكروا أيضًا شعورهم بمستويات أعلى من الرضا الوظيفي وشعروا بأنهم أقل تشددًا من زملائهم.


التغلب على (الوصمة)

يعتقد الباحثون أن مفتاح تأمين هذه الفوائد والإمتيازات هو إلغاء وصم العمل المرن كخيار.
وقالوا أن "العامل يفكر( إذا طلبت معاملة خاصة، فإن ذلك سوف يقتل مسيرتي المهنية و لن أحصل على ترقية) والمدير يعتقد "إذا أعطيت ذلك لهذا الموظف، فإن البعض الآخر سيطلب مني أيضًا ولن يقوموا بإنجاز عملهم) وحتى العديد من الإكاديميين يأخذون نظرة مرنة مُتشككة فيما يتعلق بهذا البرنامج ويعتبرونها وسيلة من الشركات الأمريكية للإستفادة من العُمال."

مع ذلك، فليس من الضروري أن يكون هذا هو الحال، وتُذكرنا الدراسة بأنه عندما نُمكِن الموظفين من ممارسة السيطرة على مكان ووقت عملهم، فإن ذلك سيكون له تأثير كبير على الإنتاجية والرفاهيه والسعادة.

ومن المؤكد أنه من الضروري تشجيع العمل المرن، ولكن نوعًا من الحذر يأتي من خلال دراسة نشرت مؤخرًا في أكاديمية الإكتشافات الإدارية.


امنح الأفراد حرية الإختيار

ودرس الباحثون أيضًا العمل المرن، ولكن بدلًا من التركيز على أولئك الذين استفادوا من هذه الفرص، قاموا بدراسة الموظفين الذين ظلوا يعملون في المكتب في الساعات التقليدية.

ووجد الباحثون أن الناس عادة ما تأتي إلى العمل لأنها تتمتع بالتفاعل الإجتماعي مع زملائهم، والمكاسب الإنتاجية التي يُمكن تحقيقها من خلال ذلك.

بالطبع، إذا كان معظم زملائك يعملون عن بُعد فإن الفوائد ستتلاشى سريعًا. وكان لذلك أثر على إرغام أولئك الذين يرغبون في العمل في المكتب على العمل بالخارج.

وتوضح الدراسة التحديات التي تواجه توفير بيئة تعمل للجميع، ولكن نأمل إذا كنت مُتعقل وواعي بشأن كيفية إدارة الأشياء، فيُمكنك أن تفعل ذلك تمامًا.

أحب أن أسمع تجاربك الخاصة مع العمل المرن. هل يوفر لك صاحب العمل ذلك، وهل تشعر بأنك أكثر إنتاجية نتيجة لذلك؟ هل أنت شخص يُفضل العمل في مكتب؟ دعني أن أعرف ذلك في التعليقات.