طرق كسب ولاء الموظفين لمنظمتهم


إن مفهوم البقاء فى وظيفة ما مدى الحياة انقرض منذ زمن طويل، لذلك يحتاج رؤساء الأعمال اليوم إلى بذل المزيد من الجُهد للحفاظ على المواهب لديهم وتعزيز ولاء الموظفين لدى شركتهم.


إن الموظفون المُخلصون هم العمود الفقرى للشركات الناجحة. فإذا شعر الموظفون بالإنجاز فى وظائفهم، تجدهم يسعون بأقصى قدر ممكن لهم لتطوير منظمتهم. فهم يتبادلون الخبرات ويفضون النزاعات ويقترحون التحسينات ويعززون الروح المعنوية ويساعدون الزملاء ويحافظون على الموارد، وأكثر من ذلك. ويقول ديان بيرجيون، الأستاذ المُساعد فى كلية ويثرهيد للإدارة فى كيس كلياند، " تجعل هذه السلوكيات المنظمات والمؤسسات أكثر فعالية- فتكون المبيعات أفضل - ولن يكن هناك فقدان فى الإنتاجية - ويصبح كل شىء على نحو أفضل.

لكى تصبح شركتك واحدة من تلك الشركات المحظوظة، سيستغرق ذلك منك وقتًا طويلًا لفهم ما يحتاج إليه موظفيك ." كما هو الحال فى أى علاقة، إذا كنت تحصل على ماتحتاجه، ستكون أكثر بقاءًا" وفقًا لما قاله بيرجيرون.
ويأتى الولاء إلى حد كبير نتيجة للمرونة والاهتمام الفردى. يمكن أن تساعدك هذه التقنيات الأربعة على عرض ذلك لكل موظف:

1- ويقول بيرجون "استثمر المزيد من الوقت فى عملية التوظيف. فتستغرق عملية التوظيف الكثير من الوقت، ولكنها عملية صارمة ستجنى ثمارها عندما تجد الموظف المناسب".

"إذا كنت إنتقائيًا فستفقد عدد أقل من الموظفين مؤخرًا. فالموظفون المتطابقون جيدًا هم الأكثر ولاءًا، وبالتالى الاحتفاظ بهم لا يحتاج إلى مجهود أكثر."
ففى عملية التوظيف، فأنت تقدم المتقدم على الوظيفة لعدة أشخاص فى فريقك. اطلب منهم إكمال مشروع ما أو تبادل عينات من العمل السابق."تأكد من أن قيمهم تتطابق مع قيم المنظمة"، كما أضاف بيرجيرون سوف يكون هناك مزيج طبيعى بين التطابق الجيد ومع الآخرين داخل فريقك، وتقارب مهاراتهم وملائمتها مع المناخ الثقافى للمنظمة.


2- تسويق الموظفين. .يجب أن تكون علاقة العمل الجيد مفيدة لكلا منكما. مما يعنى أن الموظفون يحتاجون إلى فرص منتظمة لتعزيز مهاراتهم المهنية. تقلق العديد من الشركات بشأن الاستثمار كثيرًا فى الموظفين فى حالة تركهم للعمل،ولكنك تريد أن تفعل العكس تمامًا. يقول بيرجيرون:" كلما شعر (الموظفون) أن بإمكانهم الرحيل، كلما زاد احتمالية بقائهم".

إن المدراء هم أهم مصدر للنمو و الإلهام. يقول بيرجيرون" " إن علاقة الموظف مع مديره هى المتنبىء الأول بإذا ما كان الموظف سيبقى فى العمل أم لا. تأكد من تدريب المديرين على إلهام موظفيهم وتبادل الخبرات معهم وتوفير فرص للتطوير.



3-
السماح بترويج العديد من المسارات.إن احتياجات موظفيك تتطور فى كل وقت، حتى تتمكن من مساعدتهم على النمو و بث روح الولاء فيهم من خلال توفير فرص للتقدم المُصممة خصيصًا لمهاراتهم وأهدافهم. على سبيل المثال، يريد العديد من مبرمجين الحاسب الآلى الترقية دون المرور على القسم الإدارى، لذلك غالبًا ماتوفر شركات التكنولوجيا خيارًا بين المسار الوظيفى الفنى أو الإدارى.

اقدم على خطوة آخرى عن طريق مساعدة الموظف فى الحصول على وظيفة جديدة ذات علاقة بمهاراتهم أو السماح لهم بالتناوب بين الوظائف المختلفة. ويقول بيرجيرون: " إذا كان لدى الأشخاص مرونة لتكييف عملهم مع احتياجتهم، فليس من المرجح أن يتركوا العمل للبحث عن مايحتاجون إليه.



4- تمكين الموظفون من اتخاذ الخيارات. كسب ولاء الموظفين من خلال منحهم الشعور بالحرية والسيطرة. ويقول بيرجيرون:" عندما يشعر الموظفون بأنهم محل ثقة، سيستجيبوا لذلك". فقد تسمح لهم بالعمل من المنزل عند الحاجة لذلك واتخاذا القرارات بشكل مُستقل أو تعديل جدول أعمالهم لتحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة الأسرية.وتوضح هذه الحُريات بأنهم محل ثقة و تساعدهم على موائمة العمل وفقًا لاحتياجاتهم.

ويقول بيرجون:" الثقة هى العنصر الأساسى للمجتمع". فبدونها، تعجز المنظمات عن العمل". فالشركات الموثوق بها لديها إدارة أقل صرامة ولديها زيادة فى الإبداع و ارتفاع فى معدلات رضا الموظفين. كما أنها تلهم الموظفين لأبعد الحدود، مما يجعل العمل أفضل للجميع.