ما الفوائد التي تحققها الشركات من استخدام التدريب الالكتروني في تدريب الموظفين


من المعروف أن تدريب الموظفين يُعتبر من العناصر الحاسمة والهامة التي تقوم بها المُنظمات لتحقيق أهداف أعمالهم مثل نمو و زيادة الإيرادات، و خفض التكاليف، و تعزيز إنتاجية الموظفين و غيرها. و في هذا الصدد، فإن المزيد و المزيد من المُنظمات تتبني في الوقت الحاضر منهجيات تدريبية مُتقدمة و فعَّالة لتدريب موظفيها.
و يعتبر التعلم الإلكتروني هو أيضًا واحد من هذه المنهجيات التي تُستخدم على نطاق واسع في مُختلف المُنظمات في جميع أنحاء العالم لغرض تدريب الموظفين. ووفقًا لمجلة التعليم الإلكتروني لعام 2012 فإن حوالي 50% من ساعات التدريب تم توزيعهم من خلال التعليم الإلكتروني المُمتزج عبر الإنترنت أو الوسط الظاهري . و إذا صُممت هذه الدورات بشكل جيد ومتوافقة مع أهداف العمل، فيُمكن أن يكون لها تأثير إيجابي للغاية على المنظمات. دعونا نحاول أن نفهم كيف:

تحسين المُحصلة النهائية من الربح:
بما أن منظمات الأعمال يجب أن تعمل في أوضاع تنافسية عالية، فإنها تحتاج إلى منهجيات تدريبية مرنة وفعَّالة لتدريب موظفيها. و في حين حاجة المنظمات لتدريب موظفيها من وقت لآخر من جهة، فإنهم يجب أن يقوموا بملاحظة و مراقبة الإنتاج بإستمرار من جهة أخرى أيضًا.
و بنظام التعليم الإلكتروني، فإن جميع المُنظمات يُمكنها أن توفر الكثير من وقت الموظفين للإنتاج، حيث أنه مسموح به في أي وقت، و يُمكن الوصول للدورة التدريبية من أي مكان. و سيكون من السهل جدًّا على المُنظمات توفير التدريب بسرعة للموظفين عند إطلاق مُنتجات جديدة، مما يُمَكِن الموظفين من مُساعدة العملاء والتأثير عليهم بطريقة أفضل نحو توليد المزيد من المبيعات للمُنظمات.

تخفيض التكاليف:
هناك عدد كبير من الشركات تعتبر التعليم الإلكتروني كوسيلة فعالة من حيث التكلفة لتدريب الموظفين - certifyme.net. و في دراسة أخرى، ذكرت في مجلة التدريب، أن المُنظمات قامت بتوفير ما يقرب من 50% إلى 70% من تكاليف التدريب عندما إستبدلت الدورات الدراسية مع برامج التعليم الإلكتروني. و السبب في ذلك هو – أن النفقات التي عادة ما يتم تكبدها و تحملها في شكل التكلفة التعليمية، و أجر المدربين لكل دورة تدريبية، والإقامة و التنقل في وقت تدريب الموظفين، يُمكن أن تُخفض بشكل كبير من خلال التعليم الإلكتروني.

و تعتبر الدورات عبر الانترنت، على عكس طريقة التعلم التقليدية التي يقودها مدرب، حيث يُمكن للموظفين الوصول إليها في أي وقت، و من أي مكان. و بالإضافة إلى ذلك، فبمجرد أن يتم تطوير دورة التعليم الإلكتروني، يُمكن نشرها مرارًا وتكرارًا كلما كان هناك أي حاجة أو ضرورة من تدريب الموظفين، بالإضافة إلى أنه يُمكن تحديثها بسرعة أيضًا. و حتى تطوير الدورات يُعتبر أيضًا أمر سريع وأقل تكلفة؛ و ذلك بفضل ظهور أدوات التعلم الإلكتروني المُتقدمة (يُمكن تطوير الوحدة التعليمية على الإنترنت التي مُدتها 30 دقيقة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع).

يوفر ميزة تنافُسية:
لتلبية مُتطلبات عملاء العصر الجديد في السوق التنافسية اليوم، فإن ذلك يتطلب من مُنظمات الأعمال دائمًا صياغة استراتيجيات جديدة و فعَّالة. و تعتبر تقديم منتجات جديدة هي أيضًا واحدة من الإستراتيجيات التي تعتمد عليها الشركات على نطاق واسع في الوقت الحاضر لتلبية مُتطللبات العملاء. على سبيل المثال: أعلنت شركة لينوفو عام 2012 عن إطلاق حوالي 16 منتج تحت فئات مُختلفة. و هنا، ما يجب فهمه هو أنه كلما كان هناك المزيد من المنتجات في فترة سريعة من الزمن في السوق، كلما أصبح من المهم إبلاغ الموظفين عن الميزات و المواصفات الجديدة لهذه المنتجات.
و من المهم أيضًا أن يتم إعلام الموظفين أو توفير التواصل حول أحدث الإتجاهات في السوق بحيث يمكنهم أن يتعرفوا بسرعة على مطالب العملاء بالتحديد، فضلًا عن المنتجات التي تُقدمها المنافسين. وهذا يُمكن أن يساعد الموظفين على شرح المنتجات بشكل أفضل ، و إقناع أو التأثير على العُملاء لإختيار المنتج الخاص بشركتهم، و التوصل إلى حلول مع المنافسين، و أيضًا حل مشاكل العُملاء فيما يتعلق بمُنتجات و خدمات أفضل. و في مثل هذه الحالات، فإنه يُمكن لمنهجية فعَّالة مثل التعليم الإلكتروني أن تكون مُفيدة جدًّا للمنظمات لتدريب موظفيها. و يمكن لإثبات المُنتج الفعال و سيناريوهات الحياة الواقعية من خلال التعليم الإلكتروني أن تسمح للموظفين بإستيعاب المعرفة بشأن مُنتجات و خدمات المُنظمة بسهولة، و إدراك المفاهيم بشكل أفضل.

تمكين الموظفين:
إن واحدة من أكبر إهتمامات الموظفين في المنظمات هو تعزيز مهارتهم و معرفتهم في أداء وظائفهم بشكل أفضل. فالموظفين المهرة و واسعي الإطلاع يعتبروا ضروريين للمنظمات لتحقيق أهداف أعمالهم التُجارية. و في هذا الصدد، يُمكن للتعليم الإلكتروني أن يكون ذا فائدة كبيرة للموظفين.

· يُمكن للتعليم الإلكتروني أن يُمَكِن الموظفين من خلال السماح لهم بتلقي التدريب بقدر ما يحتاجون و يريدون، و اكتساب السيطرة على المفاهيم و المُعتقدات. و هذا يمكن أن يُساعد الموظفين للتحضير و الإستعداد لدورهم المُقبل في المنظمة.
· كما يُمكن ترجمة دورات التعليم الإلكتروني إلى لغات رئيسية مختلفة في العالم، و يمكن تلبية احتياجات التدريب للموظفين غير الناطقين باللغة الإنجليزية بسهولة.
· يمكن للتعليم الإلكتروني أن يسمح للموظفين بالمشاركة في الدورات التدريبية في وتيرتهم الخاصة دون أن يكونوا خائفين من حضور أي جلسات تدريبية في منطقة زمنية و مكان مُحدد.

و هكذا، رأينا ما هو تأثير التعليم الإلكتروني على مُنظمات العمال. و مع ذلك، فمن المهم وضع أهداف العمل الرئيسية في الإعتبار عند إعتماد و تبني التعليم الإلكتروني في المُنظمة بحيث لا ينبغي أن تتحول مثل هذه المُبادرات إلى جهد مُضني و ضائع. تحقق مما إذا كانت مبادرة التعليم الإلكتروني تتماشى مع هذه الأهداف و توجه نحو تحقيق النتائج أم لا.