العادات السيئة التى تقضى على الإنتاجية

لا شىء يدمر إنتاجيتك كالعادات السيئة. وتخدعك هذه العادات و تتسلل إليك لدرجة أنك لا تلاحظ الضرر التى تسببه لك.

تبطىء العادات السيئة من قدراتك وتقلل من دقتك وابداعك و تؤثر على أدائك المهنى. ويعتبر التحكم فى عاداتك السيئة أمر بالغ الأهمية، ليس من أجل الإنتاجية فقط. وجدت دراسة أجرتها جامعة مينيسوتا أن الأفراد التى تتمتع بدرجة عالية من التحكم الذاتى أكثر سعادة بكثير من الآخرين.

تسبب بعض العادات السيئة المزيد من المتاعب للآخرين، والتسعة أشياء التالية من أسوء العادات التى يمكن أن تواجهها. والتخلص من هذه العادات يزيد الإنتاجية ويجعلك فى حالة إيجابية مع زيادة فى التحكم الذاتى لديك.


1- التحقق من الإنترنت
يتطلب منك 15 دقيقة متتالية من التركيز قبل أن تنخرط بشكل كامل فى مهمة ما. وبمجرد القيام بها، ستجد نفسك فى حالة سعادة لزيادة الإنتاجية ويسمى ذلك التدفق. وتبين البحوث أن الأفراد التى تكون فى حالة تدفق هم أكثر إنتاجية خمس مرات مما كانوا عليه. عند ترك عملك للتحقق من الأخبار باستخدام الفيسبوك وانستجرام . وهذا يخرجك من التدفق.
تحقق من الآخبار خارج عملك مرات كافية، لأن ذلك يجعلك تقضى يوم كامل دون أن تعانى من التدفق.

2- الكمالية
يقضى معظم الكتاب ساعات لا حصر لها من العصف الذهنى لكتابة الشخصيات والحبكات، وتجد الكثير من الصفحات المكتوبة التى هم على علم بأنهم لن يدرجوها فى الكتاب. فهم يفعلون ذلك لأنهم يعرفون أن الأفكار تحتاج إلى وقت لتطويرها. ويصيبنا الذعر عندما يحين وقت البدء لأننا نظن أن أفكارنا ليست مثالية وأن النتائج قد لا تكون جيدة. ولكن كيف يمكن أن تنتج شىء عظيم من دون البدء و إعطاء فرصة لأفكارك لتطور؟.


3- الاجتماعات
تلتهم الاجتماعات وقتك الثمين مثل آى شىء آخر.و تجد أن يتجنب الأشحاص ذوو الإنتاجية العالية الاجتماعات قدر الإمكان. فهم على علم بأنهم إذا سمحوا لأنفسهم بحضور الاجتماعات سيستمروا فى ذلك للأبد، وعندما يكونوا مضطرين لحضور اجتماع ما، يخبروا الجميع منذ البداية بأنهم سيلتزموا بالجدول الزمنى المُحدد.
وهذا يضع حدًا واضحًا يحفز الجميع على أن يكونوا أكثر تركيزًا وكفاءة.


الرد على رسائل البريد الإلكترونى فى الحال
لا يدع الأفراد المنتجون أن يكون بريدهم الإلكترونى مصدر انقطاع مستمر لهم. بالإضافة إلى أن التحقق من البريد الإلكترونى على مدار جدول زمنى، يستفيدوا من الميزات التى تمنح أولوية للرسائل من قبل المرسل. ويقوموا بوضع تنبيهات لتحديد أهم البائعين و أفضل العملاء، ويحتفظوا بالنتائج حتى يصلوا إلى نقطة الإنتهاء من العمل. يقوم البعض بتفعيل الرد التلقائى الذى يسمح للمرسلين معرفة متى يتم التحقق من رسائلهم مرة آخرى.

تفعيل زر الغفلة

عندما تنام، يتحرك العقل من خلال سلسلة معقدة من الدورات، والتى تعدك لأن تستيقظ. هذا السبب الذى يجعلك تستيقظ أحيانًا قبل أن يضرب جرس المنبة الخاص بك. فعند الضغط على زر الغفوة، وترجع إلى النوم مرة آخرى، ستفقد هذا التأهب وتستيقظ فى وقت لاحق، وغالبًا ماتشعر بالترنح\السُكر.

إذا كنت ترغب فى الحصول على صباح مُنتج، إجبر نفسك على النهوض منا لفراش بغض النظر عن مى التعب الذى تشعر به عند إطفاء المنبه.



تعدد المهام

إن تعدد المهام قاتل فعال للإنتاجية. وتؤكد الأبحات التى أجريت بجامعة ستانفورد أن تعدد المهام أقل إنتاجية عن القيام بمهمة واحدة. ووجد الباحثون أن الأفراد المتعودين على الانتباه الى اكثر من وسيلة الكترونية في نفس الوقت يفقدون القدرة على تركيز الانتباه أو استرجاع المعلومات أو الانتقال من مهمة الى اخرى بعكس اولئك الذين يضعون تركيزهم على مهمة واحدة في نفس الوقت
عندما تحاول أن تفعل شيئين فى آن واحد، يفتقر دماغك إلى القدرة على أداء كل من المهام بنجاح.


تأجيل المهام الصعبة
لدينا كمية محدودة من الطاقة الذهنية، فعندما نستنفذ هذه الطاقة، يصبح لدينا بطىء فى صنع القرارات والإنتاجية. ويسمى هذا بملل القرار
عند تأجيل المهام الصعبة حتى وقت متأخر من اليوم لانها مرعبة، يمكن حفظها حتى فى أسوأ حالك.
للتغلب على ملل القرار، يجب عليك اتخاذ المهام المقعدة فى الصباح، لأن عقلك يكون نشط فى الصباح.



استخدام الهاتف و التابلت و الحاسوب فى الفراش

تلعب الموجات الكهرومغناطيسية دورًا هامًا فى مزاجيتك ومستوى طاقتك ونومك. ففى الصباح، يحتوى ضوء الشمس على تركيزات عالية من هذا الضوء الأزرق. عندما تتعرض عينيك إلأى ذلك الضوء مباشرة، يوقف هذا الضوء إنتاج الميلاتونين الهرمون الذى يحفز على النوم ويجعلك تشعر بأنك أكثر يقظة.

وبحلول المساء، لا يتوقع عقلك التعرض للضوء الأزرق ويكون حساس جدًا تجاهه. ينبعث ضوء أزرق قصير الطول الموجى من العديد من الأجهزة، وفى حالة الكمبيوتر المحمول والتابلت والهاتف، يكون الضوء منبعث فى وجهك مباشرة. يضعف هذا التعرض للضوء من إنتاج الميلاتونين ويتداخل مع قدرتك على النوم ونوعية نومك.إضافة إلى أن النوم السىء فى الليل له آثار كارثية على الإنتاجية.

عليك إيقاف تشغيل الأجهزة قبل الخلود للنوم بساعة على الأقل.

تناول الكثير من السكر
تشبه وظائف الجلوكوز فى الدماغ دواسة الغاز فى السيارات. نحتاج إلى الجلوكوز للتركيز على المهام الصعبة. فى حالة وجود كمية قليلة من الجولوكوز فى الجسم، ستشعر بالتعب وعدم التركيز والبطىء.والكثير من الجولوكز أيضًا يجعلك غاضبًا وتفقد قدرتك على التركيز. وقد أظهرت الدراسات أن قطعة من الحلوى تزن حوالى 25 جرامًا من الجلوكوز.والشىء المخادع هو أنك تستطيع الحصول على هذه الـ 25 غرامات من الجلوكوز بالطريقة التى تريدها وستشعر بنفس الشىء، على الأقل فى البداية. والفرق يكمن فى المدة التى تستمر فيها الإنتاجية.


يؤدى الدونتس والصودا وغيرها من أشكال السكر المكرر إلى زيادة الطاقة التى تستمر 20 دقيقة فقط، فى حين أن الأرز البنى والشوفان وغيرها من الأطعمة التى تحتوى على كربوهيدرات تطلق طاقتها ببطء، والتى تمكنك من الحفاظ على تركيزك.