5 مفاتيح أساسية لقيادة القوى العاملة عن بُعد

قد حولت التكنولوجيا حقًا مكان العمل الحديث. فكان فيما مضى، يقوم الموظفين بأداء جميع أعمالهم في المكتب حيث توجد الملفات (قبل ظهور الكمبيوتر) و الهاتف الأرضي (قبل ظهور الهواتف المحمولة ) و مكان تعاون و تجمع زملاء العمل (قبل ظهور الإجتماعات عبر الإنترنت).
إن إعداد المكتب الحديث يمنح مزايا مُتعددة: عندما يضطر الموظفون إلى السير في القاعة لإجراء مناقشة مرتجلة مع أحد الزملاء حول مشروع تعاوني، يمكن أن تنبثق الأفكار العظيمة من ذلك الدمج التلقائي للأفكار. (الجانب الآخر هو أن هذا النوع من التوافر يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى محادثات متساهلة حول كرة القدم الخيالية أو أحدث برنامج تلفزيوني).
و مع ذلك، فإن بيئة العمل اليوم للعديد من الموظفين تتبنى ديناميكية مختلفة، حيث يمكن للموظفين إنجاز العديد من مهام العمل من أماكن مريحة مثل مقهى الحي السكني، أو من أي مكان متصل بالإنترنت. و لم تغير التكنولوجيا فقط الطريقة التي يقوم بها الكثير من الأفراد بأداء عملهم. و لكنها غيرت أيضًا الطريقة التي يجب أن يتبعها المديرين في القيادة.
و كقائد، ربما قمت بإدارة فرد أو فريق عن بُعد. و إذا لم تقم بذلك من قبل، فإليك خمسة مفاتيح أساسية لقيادة القوى العاملة عن بُعد.
1. قم بوضع توقعات.
فالخوف الحقيقي للمديرين يتعلق بالسؤال عن هل الموظفين العاملين عن بُعد سيسيئون استخدام هذا الإمتياز أم لا. و هل سيؤدي ترتيب العمل الإفتراضي و الظاهري إلى تحويل الشخص المنتج في الفريق بطريقة أخرى إلى شخص متملص و مدمن للتلفزيون و الذي يقوم بفحص صندوق البريد الخاص به فقط ليظهر أنه يقوم بعمله؟
و لكن يصبح واضحًا تمامًا إذا كان شخص ما ليس في ترتيب العمل الصحيح. فإنك ستعرف ذلك لأنك قد وضعت التوقعات الواضحة التالية.
التوافر و الإتاحية. تواصل بوضوح مع أعضاء الفريق عندما تتوقع منهم أن يكونوا على الإنترنت، و يمكن الوصول إليهم بسهولة عبر الهاتف، و الرسائل النصية، و رسائل البريد الإلكتروني، و الدردشة أو ما إلى غير ذلك. على سبيل المثال، بين الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة الخامسة مساءًا، سيكون الموظفين مُتاحين لبقية الفريق أو العملاء. و إذا لم يكن (بسبب موعد الطبيب أو اجتماع الغداء)، فسوف يتم إبلاغ و نقل ذلك للمشرف بنفس الطريقة التي في بيئة العمل المكتبية.

الإنتاجية. ينبغي ألا يختلف إنتاج العامل عن بُعد عن إنتاج الموظف الذي يذهب إلى مكان العمل يوميًا. فمجرد ذكر الأهداف المشتركة و القابلة للقياس بالنسبة للموظف الذي يعمل عن بُعد يطرد و يبعد المحاولات للسيطرة على الشخص خوفًا من أنه يهمل عمله.
حضور الاجتماع. إذا كان لديك الأشخاص المناسبين في الداخل، فمن المرجح أن أعضاء فريقك سوف يزدهرون أثناء العمل عن بُعد. و بما أن الموظفين يتمتعون بمزايا العمل من المنزل، فقد يعتادوا على الحرية. و قد يؤدي ذلك إلى بعض التمرد ضد الزيارات اللازمة للمكاتب.
يحتاج القادة إلى وضع توقعات الفريق في وقت مبكر. أخبر الموظفين في بداية الربع الأول من السنه عن الاجتماعات التي سيطلب منهم السفر إليها. اترك لهم مجالًا لتوقع الإجتماعات غير المخطط لها في بعض الأحيان. من الأفضل جدا وضع توقعات لعدد أكبر من الجلسات الإلزامية الشخصية.

2. قوة التأثير التكنولوجي
و فقط لأنك لن ترى أعضاء الفريق شخصيًا بذلتهم كل يوم، فإن هذا لا يعني أن جميع الإتصالات يجب أن تقلص لوقت صغير يجتمع فيه الجميع معًا. استفد من عقد المؤتمرات عبر الإنترنت من خلال (GoToMeeting, Facetime , Google Hangouts.)
فهذه الأدوات سوف تساعد المدير التواصل مع أعضاء الفريق و التعرف على انفعالاتهم. و لا يجب أن ننسى تكنولوجيا الهاتف من الطراز القديم. فالمكالمة السريعة هي وسيلة رائعة للبقاء على اتصال، و عمل المزيد من العلاقات و معرفة ما يدور حولنا.

3. كن متاحًا و متوفرًا
في نظام العمل المكتبي، قد تكون مثالَا للقائد المتاح دائمًا للجميع و الذي يرعى مقولة "بابي دائمًا مفتوح" . كيف يمكنك الحفاظ على شعور التوافر و الإتاحة للفرق البعيدة؟ بالنسبة للمبتدئين، يمكنك اختيار استخدام إشارة أو علامة "متاح أو غير متاح": في العديد من برامج البريد الإلكتروني، و يمكن لأدوات الحالة المضمنة السماح للموظفين بمعرفة متى يكون المدير متاح أو متواجد. و هذا مشابه لترك الباب مفتوحا أو مغلقا.
في حال تحول العمال إلى العمل عن بعد، قد ترغبون في جدولة المزيد من الاجتماعات أو المكالمات الفردية على مدار الشهر. فجدولة هذه الجلسات يجبرك على التواصل مع أعضاء الفريق المعنيين، و كذلك يعمل على خفض المُكالمات المرتجلة.

و بما أن الفريق من شأنه أن يعرف أن لديهم وقتًا محددًا لاهتمام المدير الموحدة في المستقبل القريب، فإن هذا من شأنه أن يقلل كل شيء ما عدا المكالمات العاجلة و المهمة حقًا. أو أنه ممكن أن يسمح ببساطة لأعضاء الفريق أن يعرفوا الساعات المناسبة للإتصال بالمدير- فالأمر يشبه كثيرًا طريقة وضع القائد ساعات العمل.

4. تذكر قوة و تأثير الإجتماع وجهًا لوجه
سياسة السفر الخاصة بالشركة و قرب كل عضو من أعضاء الفريق قد تُملي قدر الفرص للمقابلة وجهًا لوجه و لكنها توجه إلى جميع الفترات و الأبعاد المعقولة ليكون أمام كل عضو في الفريق على الأقل فرصة للحضور في مناسبات قليلة على مدار السنة.
لقد قضيت شخصيًا ثماني ساعات في السيارة لحضور اجتماع ساعة واحدة وجهًا لوجه مع الموظف الرئيسي. هل هذا واقعي دائمًا؟ ربما لا، و لكن لا نقلل من قوة الاجتماع الفردي، لا سيما و أنها أصبح سلعة نادرة على نحو متزايد.

5. ثق في فريقك
ثق في فريقك للقيام بما يفعلونه بشكل أفضل. فالمرونة في ترتيبات العمل عن بُعد عندما تتم بشكل صحيح ، تعتبر واحدة من إمتيازات الفوز و الربح الحقيقية التي يمكن أن تُقدمها الشركة. و اعتقد أن هذا الإتجاه سيصبح الأكثر شعبية. و لذلك ، فإن نصيحتي ستكون للحصول على الراعة و البراعة مع إدارة الفريق عن بُعد الأن.