4 طرق لإشراك و جذب القوى العاملة عن بُعد

أصبحت ثقافة الأعمال اليوم أكثر انفتًاحا على بيئات العمل عن بُعد، حيث أن عددًا مُتزايدًا من الموظفين يقضون وقتًا أقل في التنقل إلى وظائفهم في المكاتب و المزيد من الوقت لاستكمال و إنجاز العمل في راحة من منازلهم. ووفقًا لأحدث استطلاع أجرته GlobalWorkplaceAnalytics.com أن 3.7 مليون موظف أي (2.5٪ من القوى العاملة) الآن يعملون من المنزل على الأقل نصف الوقت، و علاوة على ذلك،فإن من 80٪ إلى 90٪ من القوى العاملة في الولايات المتحدة يقولون انهم يرغبون في العمل عن بعد على الأقل بدوام جزئي. و بفضل ازدهار التكنولوجيا، فإنه أصبح من الأسهل اليوم على الموظفين البقاء على اتصال و استكمال عملهم بعيدًا عن المكتب.
و في المُقابل، فإن هذه المرونة التي يجلبها الموظفون عن بُعد يمكن أن تساعد الموظفين على خلق توازن أفضل بين الحياة و العمل، و إعطاء المزيد من الإستقلال في نظام عملهم الفردي و مساعدة الشركات في الحفاظ على معدل عالي للإحتفاظ بالموظف. و لكن لا تزال هناك قضية واحدة: كيف يمكن للمديرين القيام بوظائفهم و إشراك الفريق أو القوى العاملة التي تقع معظمها خارج مكان العمل؟ و فيما يلي أربع نصائح يجب أن تُأخذ في الإعتبار عندما يتعلق الأمر بتحفيز القوى العاملة الخاصة بك و التي تعمل عن بُعد.

1. التعاون
يعتمد النجاح و الإنتاجية لأي فريق يعمل عن بُعد على قوة قنوات الإتصال و التعاون. فالفرق النائية التي تفتقر إلى التواصل تؤدي إلى إحباط العُمال، وضعف إنتاح العمل. تأكد من أن فريقك لا يقوم فقط بتطوير قنوات الإتصال القوية، و لكنه يستفيد من العديد من الأدوات التي تساعد في التعاون عن بُعد. بدايًة من Basecamp إلى Google Docs، هناك العديد من أدوات إدارة المنتجات و التعاون التي يمكن أن تساعد في أن تجعل الجميع يفكرون بنفس الطريقة و كذلك تقدم التعليقات و ردود الفعل في الوقت المُناسب.
و تقول جانا ماكدونو، مسئول الدعاية في مجموعة ماراكايبو الإعلامية" من المهم حقًا لأصحاب العمل التواصل و إشراك جميع الموظفين فيما يحدث يومًا بيوم. فبعض من أفضل عمل فريقنا هو أنه عندما نجتمع جميعًا لمناقشة مشاريع كل عميل، يتم طرح أفكار الجميع على طاولة الحوار"


و بالإضافة إلى ذلك، فإن إنشاء قنوات التعاون تعني أيضًا عمل مقابلة عارضة و عقد اتصال مرئي مع زملاء العمل و المديرين في بعض الأحيان. قم بجدولة الإختيار الإضافي بين الحين و الأخر حتى يشعر الموظفين بقيمة الفريق. و لا يجب أن يأتي ذلك في شكل اجتماعات مجدولة، و لكن اعتمادًا على الوظيفة، تأكد من أهمية الإتصالات المرئية لكلا الطرفين.

2. اجعل التقدير و الإعتراف أولوية
صحيح أنه مع أي استراتيجية ارتباط و مشاركة، من المهم أن ندرك و نقدر الموظفين على عملهم الشاق. و بالنسبة للموظفين الذين يعملون عن بُعد، فإن أفكار تقدير الموظف يمكن أن تتراوح ببساطة بين كتابة و تدوين كلمة شكر بخط اليد أو كتابتها على الأزرار الإلكترونية و نشرها خلال المكالمات الجماعية. و من المهم عدم إغفال التقدير و الإعتراف فقط لأن الموظفين لم يعودوا يعملون في المكتب.
على سبيل المثال، شرح ديفيد ستيرت ، نائب المدير التنفيذي لدى شركة O.C. Tanner و تود نوردستورم مدير معهد المحتوى لدى O.C. Tanner أنه " من المهم أن نذكر أنفسنا و من حولنا بالإختلافات و التغييرات التي نقوم بها، و تقديرنا للجهود و الإنجازات في كثير من الأحيان. هل تتذكر الأفكار و الشغف و سلوك قهر العالم الذي كان لديك عندما انضممت إلى الشركة؟ قم بإحياء ذلك في نفسك، و في زملائك من خلال الإبتهاج و الإعتراف و تقدير العمل الذي يتم القيام به".

3. ثق بالموظفين من خلال النتائج فقط
إن جزء كبير من إرتباط و مشاركة الموظفين يأتي من ثقة المديرين بموظفيهم. و يجب أن تتوافر الثقة مع العُمال الذين يعملون عن بُعد، و تعتبر واحدة من أفضل الطرق لبناء علاقة الثقة هي التركيز على النتائج التي يتم انتاجها. على سبيل المثال، يمنح نظام نتائج بيئة العمل (ROWE) فقط الموظفين المرونة و تحمل المسئولية لإنجاز العمل بموجب الإتفاق مع الموظف أنه "لا نتائج – تعني لا وظيفة". و مع النتائج القابلة للقياس، فإنه يمكن القضاء على الحدود و إزالتها وبدلًا من ذلك، غرس الثقة والحفاظ على الموظفين العاملين و المشاركين والمسئولين في العمل.



4. تشجيع ثقافة الفريق
و أخيرًا، العمل على بناء ثقافة فريدة من نوعها مع فريق العمل الذي يعمل عن الخاص بك. تطوير القيم المشتركة، و طرق العمل، و نظم الاتصال و الاعتراف و التقدير للمساعدة في الحفاظ على مستويات المشاركة العالية. وعلاوة على ذلك، كفريق واحد، فإنك تهدف لعقد اجتماعين وجهًا لوجه في السنة و العمل على جعلهم يتعرفون على بعضهم البعض بشكل أفضل و تطوير رأس المال الاجتماعي. فكُلمَّا قامت الفرق بتطوير الثقافة الفريدة، كُلمَّا ازدادت دوافعها و أصبحت تشارك في العمل.
فليس معنى أن يكون الموظفين خارج المكتب أو يعملون عن بُعد أن يكونوا خارج العقل. اعمل على تعزيز المشاركة و العمل الجماعي من خلال الحفاظ على اتصالات مفتوحة و واضحة، و الإعتراف بالعمل العظيم و تقديره، و تحقيق الثقة و تشجيع ثقافة الفريق الفريدة من نوعها.