مزايا وعيوب هيكل المصفوفة التنظيمى فى المنظمات
عادة ما يُستخدم هيكل المصفوفة فى حالة أن تواجه الشركات مشاريع صعبة.
إن هيكل المصفوفة التنظيمى هيكل نمطي لأنه يجمع بين الموظفين والمديرين من مختلف الإدارات للعمل نحو تحقيق الهدف.و يعتبر هيكل المصفوفة مزيج من الهياكل الوظيفية والهياكل المُقسمة. ويقسم القسم الأول الإدارات داخل الشركة من خلال المهام التي تأديتها، في حين أن الأخير يقسمها حسب المنتجات أو العملاء أو الموقع الجغرافي. يجب على أصحاب الأعمال الصغيرة فهم فوائد وقيود هيكل المصفوفة قبل تطبيقها في أعمالهم.

تبادل المعلومات الفعالة
وتتمثل إحدى مزايا تطبيق هيكل المصفوفة التنظيمى في الأعمال التجارية في أنه يمكن أن يؤدي إلى تبادل فعال للمعلومات. حيث تعمل الإدارات معا بشكل وثيق و يتم التواصل مع بعضها البعض في كثير من الأحيان لحل القضايا. وتعمل خطوط التواصل الفعالة على تعزيز الإنتاجية والسماح باتخاذ قرارات سريعة. على سبيل المثال، في هيكل المصفوفة، يمكن للأفراد من إدارات التسويق والتمويل والمنتجات أن تتشاور مع بعضها البعض لصياغة الاستراتيجيات. ويتيح تبادل المعلومات المتخصص للمديرين الاستجابة بسرعة لاحتياجات العملاء والمنظمة.



زيادة الدافع
ويشجع هيكل المصفوفة أسلوب القيادة القائم على الديمقراطية. ويتضمن هذا الأسلوب الديمقراطى إشراك أعضاء الفريق قبل اتخاذ القرارات من قبل المديرين.حيث أن القدرة على المساهمة بالمعلومات القيمة قبل اتخاذ القرارات يؤدي إلىارتفاع معدل رضا الموظفين وزيادة الحافز. ففي هيكل المصفوفة، يجلب كل موظف خبرته على الطاولة. ويشارك المديرون في العمليات اليومية، مما يتيح لهم اتخاذ القرارات بناءًا على وجهة نظر الموظفين.


التعقيد الداخلي
ومن عيوب هيكل المصفوفة أنه يمكن أن يؤدي إلى تعقيد داخلي. قد يشعربعض الموظفين بالارتباك فيما يتعلق بمن هو المشرف المباشر الخاص بهم. على سبيل المثال، قد يتلقى الموظف توجيهات مختلفة بشأن الشيء نفسه من المشرفين بالإدارات المختلفة. وقد تتسبب السلطة المزدوجة ومشاكل التواصل في الانقسام بين الموظفين والمديرين. قد يؤدي سوء التواصل والإدارة غير الفعالة إلى عدم رضا الموظفين وانخفاض الروح المعنوية. قد تؤدي القضايا المطولة إلى حدوث ارتفاع في معدل دوران الموظفين.



أمرًا مكلفًا و يتسبب فى صراعات داخلية
وهناك عيب آخر لهيكل المصفوفة التنظيمى و هو أنه مكلف بشأن الحفاظ عليه. وتزداد التكاليف العامة للشركة عادة بسبب الحاجة إلى إدارة مزدوجة. فالمرتبات الإضافية التي يجب أن تدفعها المنظمة يمكن أن تفرض ضغوطا على مواردها. قد يتسبب تقاسم الموظفين في منافسة غير سليمة بين المديرين داخل الشركة. إن الخبرة التي يجلبها الموظفين للشركة تجعل منهم ذو قيمة، الأمر الذي يدفع المديرين إلى التماس مساعدتهم. قد تتسبب المنافسة على موارد التهديد بالعداء داخل بيئة العمل والإخفاق فى الإنتاجية.