رؤية خاصة للخبير السوري : عبد الرحمن تيشوري
الاصلاح انجاز وتغيير وافعال وبرامج وكلام وتنظير
ومما لا يقل عن ذلك أهمية، وهو ما يتضح في قائمة كوتر /عالم ادارة وخبير التغيير /، يجب أن تتبع التصريحات بالعمل حتى لا تعتبر مجرد كلام فيتجاهلها الناس / كما فعل الوزير النوري / . وقد جرى تنظيم الفقرات اللاحقة بالطريقة التالية: أولاً، نلخص التقييم التشخيصي للإدارة العامة "كما هي"، أي بالطريقة التي وردت بها في الخطة الوطنية الادارية، بذلك نضيف ملاحظاتنا الخاصة التي تضيف، وتهذب في بعض الحالات ، ولكن لا تتعارض مع ما هو موجود في الخطة؛ ثم، نشرح ونناقش التوجهات الأساسية ومجالات الإصلاح كتلك التي انبثقت من فصل الخطة الوطنية الادارية المعني بالإصلاح الإداري الهيكلي والمؤسساتي وأخيراً، نصف الاستراتيجيات المتميزة التي اقترحت لإحداث الإصلاح خلال المرحلة الأولية ونعلق عليها. ومقابل هذه المناقشة، سنقدم ما سيبدو أنه سعي إلى القيام بالخطوة الأولى الأفضل من وجهة نظر بناء الزخم في عملية الإصلاح، مع لفت انتباه حكومة سورية إلى الممارسات المحفزة المحتملة والمعنية بعمليات الإصلاح في الاقتصاد المخطط مركزياً، وفي نفس الوقت الالتفات إلى المبادرات الجارية الآن من قبل وزارة التنمية الادارية. نفعل ذلك تماشياً مع مبادئ الإصلاح الأساسية كما وردت في الخطة الوطنية الادارية، معتقدين أنه لا يمكن لأي حكومة أن تنجز تقييماً أكثر وضوحاً لمقدراتها الإصلاحية، ولمناقشة خيارات السياسات والالتزامات الضمنية المعنية بجدية إلا عندما توضع مبادرات الإصلاح ضمن هيكلية عمل مبرمجة بما ينسجم مع تجارب الإصلاح في أماكن أخرى في العالم علما اننا ذهبنا غربا الى فرنسا والان شرقا الى روسيا والصين وايران والهند لكن انا اقول تصحيحا لفكرة سائدة المعهد الوطني للادارة ليس تجربة فرنسية ابدا هو تجربة عالمية لكن على مقاس سوري لكن نحن السوريين لم نعمل بمحاور الاصلاح الواحدة في كل العالم. وثمة دائماً خطر من أن مناقشة الرؤى والمشاريع العامة التأشيرية (وخاصة في ميدان الإصلاح الإداري والتنمية الادارية) تؤدي إلى إكسابها حياتها الخاصة بها مما يخلق خطراً حقيقياً يتمثل في منع توصل الأشخاص العقلانيين إلى الإجماع على ما يجب وما يمكن تنفيذه. بكل الاحوال ادعو السوريين الى التفاعل مع هذا المشروع الوطني الكبير لانجازه ولا خيار اخر امامنا ونحن قادرون وسورية تستحق