الإدارة بالتجول: 6 خطوات لكى تقوم بها بنجاح.
عزيزى آنى : لقد قامت شركتى مؤخرًا بجولة لتقييم أداء الـ360 درجة. و هذه هى المرة الأولى التى نقوم فيها بذلك منذ أن تم ترقيتى إلى قسم الإدارة قبل عامين. و كان هناك فريقًا من حوالى 30 شخص يكتبوا لى تقارير عن كل شىء إيجابى عن عملى باستثناء واحد: تلقيت تقييم مكتوب ذكروا فيه أنهم لا يتواصلون معى بما فيه الكفاية بخلاف الاجتماعات ليسألو عن أشياء تخطر فى بالهم أو للحصول على ردود فعل . بالفعل أظل عالقًا فى مكتبى طوال اليوم ، و لكن لا شىء يمنع أى موظف من الحديث معى إذا أراد.

على أى حال، ذكر رئيس العمل الخاص بى فى ملفى أنه يجب على " أن استخدم استراتيجية الإدارة بالتجول" ، لذلك قمت بعمل بحث عن هذا المصطلح، و لكن كيف أقوم بذلك؟ هل تعنى أن أتجول و أتحدث إلى الموظفين؟ يبدو ذلك و كأنه مضيعة للوقت و لا أعنى إلهاء غير مرحب للموظفين عن شغلهم، و لكن هناك شيئًا ما مفقود و لكن ماذا؟ ــــ Puzzled in Pittsburgh
إن الإدارة بالتجول، كما بحثت عنها على الإنترنت، تعنى فى العادة التجول و التحدث مع الآخرين وجهًا لوجه، لمعرفة كيف تسير الأمور معهم و الاستماع إلى ما يخطر فى أذهانهم.
و هذه هى الطريقة التى كان يدير بها مؤسسو شركة eponymous computer ، بيل هيوليت و ديفيد باكادر. بعد أن كتب توم بيتر و روبرت واترمان فى أفضل الكتب مبيعًا ، أصبحت استراتيجية الإدارة بالتجول مصطلح شائع خاص بالإدارة الشخصية و الإدارة عن قرب. و كان ستيف جوبز هو الممارس الأساسى لهذا النهج، و اتخذها بعد ذلك موظفى شركة آبل مع العملاء، الذين يشكون و يعلقون.
قد يكون التجول أثناء عمل الموظف إلهاءًا له و لكن يرى المتحمسون لهذه الاستراتيجية أن هذه الممارسة لها فوائد حقيقية. " تساعد الإدارة بالتجول على أن تكون أكثر علمًا و تواصلًا و مشاركة لأفكار الموظفين و القيام بأشياء أفضل" و فقًا لما قالة ستيفنز، شريك إدارى فى firm ClearRock


و من المزايا الناتجة عن الإدارة بالتجول، من المرجح أن يكون الموظفون أكثر ارتباطًا و إنتاجية إذا رأوك و تحدثوا معك بشكل مستمر. لاحظ ستيفنز أن هذا قد يبدو مفيدًا و لكن رسائل البريد الالكترونى حلت محل التواصل العادى و جهًا لوجه فى العديد من أماكن العمل


“كان هناك ميل لإدارة الموظفين عبر البريد الالكترونى و المذكرات و الاجتماعات الرسمية"، كما أضافت، و يرجع ذلك إلى أن العديد من المديرين يشعرون أنهم ليس لديهم الوقت للقاء الموظفين بشكل غير رسمى و هذا بسبب عدم تعلم المديرين الصغار أساسيات استراتيجية الإدارة بالتجول.
لذا، بالنسبة للرؤساء الذين يرغبون فى إدارة بالتجول، يعرض ستيفنز هذه القائمة من الاقتراحات للقيام بذلك بطريقة صحيحة:

1- اجعل استراتيجية الإدارة بالتجول روتين يومى. إن التجول بين الموظفين داخل بيئة العمل من أجل محادثات غير رسمية أمر فعال إذا لم تكن تقم به من خلال جدول ثابت، سوف تحصل على نتائج مذهلة من خلال مشاهدة ما يحدث مع الموظفين الغير متوقعين مجيئك" وفقًا لما قاله ستيفنز.قم بالتخطيط لهذه الاستراتيجية فى تقويمك الخاص يوميًا حتى و إن كان نصف ساعة فقط يوميًا: " كلما حرصت على القيام بها، كلما حصدت نتائج مذهلة".
2- لا تجلب حاشية. تعمل استراتيجية الإدارة بالتجول بشكل أفضل إذا كانت محادثات فردية مع الموظفين كل موظف على حدى. إن جلب مساعدون لك أثناء حديثك مع الموظفين يكبح المناقشة و يشعر الموظف بالسوء و أن هناك أشخاص آخرين تتدخل فى حياتهم.
3- زيارة الجميع. كما يمكن لأى شخص أن يخمن من هو على دراية بنشر الشائعات داخل بيئة العمل، حاول أن تقضى أوقاتًا مع الجميع بالتساوى ـــ ليس بالضرورة أن تقوم بذلك فى نفس اليوم أو حتى فى نفس الأسبوع و لكن على المدى الطويل مع كل شخص يقدم التقارير لك.

4- طلب اقتراحات و التعرف على الافكار الجديدة. " اسأل كل موظف عن أفكار حول كيفية تحسين المنتجات و العمليات و المبيعات أو الخدمات"، وفقًا لستفينز. إذا كان هناك إيجابية فى فكرة شخص ما ، قم بإعلان صاحب الفكرة و كن على استعداد بتقديم المصداقية.

5- متابعة الإجابات. يقول ستفينز، إذا لم تتمكن من الإجابة على سؤال الموظف، فلا تنسى أن تعطيه الجواب فى قت لاحق . يعمل ذلك على بناء الثقة.

6- لا تنتقد. تذكر، أنك فى مهمة لمعرفة الحقائق و بناء علاقات. و لتجنب هدر هذه الأهداف، يقول ستفينز:" إذا وجدت أن الموظف لايؤدى وظيفته بشكل صحيح، فلا تحاول تغيير سلوكه على الفور. و بدلًا من ذلك، قم بمعالجة المشكلة فى و قت آخر و وضع آخر."


من الواضح، أن استراتيجية الإدارة بالتجول تحتاج إلى وقت و جهد إضافى، و لكن بغض النظر عن أى عائد مملوس ، ستجد أنك استمتعت. و ستلاحظ حدوث أشياء غريبة.

إذا كنت مديرًا، هل حاولت استخدام استراتيجية الإدارة بالتجول؟ إذا قام رئيسك باستخدام هذه الاستراتيجية معك، هل و جدتها تشتتك أم رحبت بها؟ اترك تعليقك أدناه.