3 أجزاء من التنمية الذاتية (التنمية الشخصية)

في يوم من الأيام قال لي معلمي، السيد إيرل شواف"جيم، إذا أردت أن تكون غنيًا و سعيدًا، تعلم هذا الدرس جيدًّا: تعلم أن تعمل بجد على نفسك أكثر مما تقوم به في عملك". يجب أن أعترف أن هذه كانت المهمة الأكثر تحديًا للجميع. فهذا العمل من التنمية الشخصية يدوم مدى الحياة.
ترى، أن ما أصبحت عليه أكثر أهمية مما حصلت عليه. فالسؤال المهم الذي يجب طرحه على الوظيفة ليس هو "ما الذي أحصل عليه؟" بدلًا من ذلك، يجب أن تسأل: "ماذا أصبحت؟" ما الذي سيصبح له تأثير مباشر على ما تحصل عليه. فكر في هذه الطريقة: معظم ما لديك اليوم، قد جذبته لتكون الشخص الذي أنت عليه اليوم.
لقد وجدت أيضًا أن الدخل نادرًا ما يتجاوز التنمية الشخصية. فأحيانًا يأخذ الدخل قفزة الحظ، و لكن ما لم تتعلم التعامل مع المسئوليات التي تأتي معه، فإنه عادة ما يتقلص مرة أخرى إلى المبلغ الذي يمكنك التعامل معه.
و من الصعب الحفاظ على ما لم يتم الحصول عليه من خلال التنمية الشخصية. لذا، إليك بديهية رائعة للحياة:
لتمتلك أكثر مما حصلت عليه، كن شخص أفضل مما أنت عليه
يعتبر السوق هو مكان الطلب. هناك الكثير من الفرص، و لكن هل أنت متأهب و مستعد لذلك. علينا أن ننفق جزءًا من حصة هذا العام للإستعداد للعام المقبل، و علينا أن نمضي جزءًا من هذا العِقد للإستعداد للعقد المقبل. أملًا أن السبب في وجودنا هنا، و البحث جيدًا، و العمل بشكل جيد إلى حدٍ ما، لأننا قضينا جزءًا من العقد الماضي للاستعداد لهذا العقد.
لذلك، ننفق جزء كبير من الحياة في الإستعداد و التأهب، و جزءًا أخر لتطوير المهارات. لقد حصلت على عبارة رئيسية جيدة بالنسبة لك، لتبدأ في تطوير المهارات التي تساعد على النجاح في السوق. أولًا، إبدأ بالتنمية الشخصية، و تحسين الذات، و إحراز تقدم يمكن قياسه.
فالتنمية الشخصية تعتبر دفعة، صراع. و لن يكون هناك أي فوز دون تحدي. فهذا هو كل شيء عن الحياة. انها النضال و التحدي لتطوير أنفسنا و مهاراتنا لنرى ما يمكننا خلقه في طريق القيمة في السوق.
فالحياة هى كل شيء عن خلق المهارات و القيمة، و أخذ تلك المهارات و القيمة إلى السوق و ما سيعود عليك. و الآن لديها أيضًا جزء اجتماعي، و جزء روحي، و جزء مادي، و سنتحدث عن بعض تلك الأجزاء.
فالعادات الجديدة لا تأتي بسهولة، و لكن يمكن تطويرها. و في بعض الأحيان عند تطوير الكثير من الزخم في اتجاه واحد، فإنه ليس من السهل تغييره و لكنه من الممكن. مرة أخرى، ليس من السهل، ولكن ممكن. فقد قال شخص ما ذات مرة، أن النجاح 10% إلهام و 90% كدح و جد. و عندما تحصل على كتاب لقرائته، تعلم المهارات، ضع نفسك خلال الخطوات، قم بدفع عقلك و تحفيزه و اجعل نفسك مستعد.
و الإلهام أمر جيد، و لكن يجب أن يؤدي الإلهام إلى الإنضباط. فإنه أحد الأشياء لتكون مُحفزًا، و لكن الشيء الأخر هو أن تكون محفزًا بما يكفي لأخذ المحاضرات، و القيام بالقراءة، و التكرار، و التنقل خلال ذلك مرارًا و تكرارًا، حتى يصبح جزءًا منك. و هذه تعتبر تحديات. ليست سهلة على الإطلاق، و لكنهم تحديات إذا فوزت بها و قمت بتطويرك و نموك، فهذا ما سيحدد مكانك، و عائدك، و الأسهم الخاصة بك، و القيمة التي ستحصل عليها من السوق.
لقد قسمت التنمية الشخصية إلى ثلاثة أجزاء. اسمحوا لي أن أقدمها لكم:
1. الجزء الروحي:
أعلم جيدًا عندما تتحدث عن الجزء الروحي يمكنك الحصول على حجة و دليل في كل مكان، ولكن لدي اعتقاد واحد يقول أن البشر ليسوا مجرد حيوانات. بعض الناس يعتقدون أننا مجرد ملحقات وشكل متقدم من أنواع الحيوانات، ولكني أعتقد أن البشر شيء فريد من نوعه. فالصفات الروحية تجعلنا مختلفين عن جميع المخلوقات الأخرى. و الآن أعد أحد الهواة في هذا الموضوع، لذا لا أستطيع أن أعطيك الكثير من النصائح في هذا الصدد. ولكن أنصحك أن تكون طالبًا في الجانب الروحي من طبيعتك. و مهما كان ما ينبغي عليك قرائته و استيعابه لتطوير هذا المجال، سأقترح عليك بشدة أن تقوم بذلك.

2. الجزء المادي
يعمل العقل و الجسم معًا، لذلك علينا أن نولي الإهتمام لكليهما. تطوير العقل و الجسم. و على الجانب المادي، كنت قد سمعت العبارة التي تقول، عامل جسمك كأنه معبد. و كلمة معبد ليست كلمة سيئة. فهو الشيء الذي يأخذ اهتمام و رعاية جيدة للغاية. عامل جسمك كـمعبد، و ليس كمخزن الخشب، أليس كذلك؟ معبد، يجب عليك الإعتناء و الإهتمام به جيدًا.
إن المنزل الوحيد الذي علينا أن نعيش فيه حاليًا هو الجسم المادي لدينا و هذا جزء من النجاح في السوق. هذا هو الرفاهية المادية. انها الشعور بالرضا عن نفسك جسديًا، حتى يتسنى لك أن تخطو في السوق مع الإحساس بقيمة الذات، و الثقة بالنفس، بعد أن أخذت العناية من ذلك في نهاية المطاف. وهو يغطي عدة أجزاء، بما في ذلك التغذية الجيدة. بدنيًا يمكنك أن تفعل ذلك بشكل جيد إذا كنت تولي بعض الإهتمام فقط. قراءة جميع الكتب عن التغذية لتشكيل عقلك الخاص. هناك الكثير من الصراعات الغريبة في الجانب الخاص بالتغذية، ولكن عليك أن تقرأ وتقرر لنفسك خطة جيدة بالنسبة لك، خطة صحية جيدة.
ثم سنتحدث عن المظهر المادي، كن ماهرًا بما فيه الكفاية للعناية بمظهرك في السوق. فهناك الكثير لتفعلة بموافقتك. و الجزء الأكبر من ذلك هو كيف تظهر للأخرين - في العمل، الوظيفة، الأداء، الشركة، المجتمع. أنت تقول ، حسنًا ، لا ينبغي أن يحكم عليك الأخرين من مظهرك. حسنًا، اسمح لي أن أقول لك، بل يحكمون عليك من مظهرك! لا تبني حياتك على ما ينبغي و ما لا ينبغي. و لكن ابني حياتك على الحقائق. بالتأكيد، عنما يتعرف عليك الناس فسيحكمون عليك أكثر من خلال ما يرونه، و لكن في البداية يلقون نظرة عليك. لذا، فإن المظهر الجسدي هو جزء من الجانب المادي للتنمية الشخصية.
كن واعيًا ومدركًا بذاتك، و لكن لست خجولًا. هناك نقاط معينة يجب أن ندركها عن أنفسنا، و نرعاها، ثم نطلق سراحها. و بعض الناس يشعرون بالقلق إزاء مظهرهم كل يوم، و يتقلل بدلا من أن يضيف. لذا اهتم بذلك، ثم دعه و شأنه. ابذل قصاري جهدك، للسماح بإنجاز العمل. كن مدركًا لقدرك، و لكن لا تكن خجولًا.

3. الجزء العقلي
و هنا الجزء الثالث للتنمية الشخصية: العقل. قم بتوسيع عقلك و مداركك، طور عادات التفكير الجيد، و عادات الدراسة الجيدة، تابع أفكارك، و حاول إيجاد سبل لتطبيقها على السلوك البشري و السوق. فكل ذلك يقوم بتوسيع و تدريب العقل. و جزء منه هو توسيع عادات القراءة الخاصة بك. فلا يمكنك عالعيش على التجارب التي تسعد العقل لذلك ينبغي عليك الحصول على مجموعة كاملة من الغذاء العقلي من أجل النمو. و نحن نسمي ذلك توسيع العقل و المدارك.
استعدادك لمعالجة المواضيع الصعبة و اقرار معظم الناس بإعطاءك ميزة استثنائية في السوق. كيف يمكنك إتقان جزء من المهارات العالية، و المهارات الاستثنائية التي تجعلك موظف غير عادي في السوق؟ فإنه يوسع العقل. و بعض الناس يتخطيون الشعر و الأدب و التاريخ و الكثير من الأشياء التي يبدو من الصعب قليلا الهجوم عليها. و لكن إذا كنت تتراجع دائمًا عن الشيء الذي يبدو صعبًا إلى حدٍ ما في البداية، فستترك نفسك ضعيفًا، و غير مستعد لسوق العمل. لذا، لا تخاف من التعامل مع الأشياء المعقدة. فقد تكون أسهل بكثير مما كنت تعتقد و قد تعلمك العديد من المهارات واحدة تلو الأخرى.