.قائمة جرد الشخصية Personality inventories

بالإضافة إلى القدرات و المعرفة و المهارات، يعتمد نجاح العمل أيضا على الخصائص الشخصية للفرد. و تُستخدم قائمة جرد الشخصية المصممة للاستخدام في سياقات العمل لتقييم خصائص مثل الدافع و الضمير و الثقة بالنفس أو مدى نجاح الموظف في العمل مع زملائه العاملين. وقد أظهرت البحوث أنه في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي استخدام اختبارات الشخصية مع أدوات تقييم أخرى إلى توقعات مفيدة.
و قد تم وضع بعض قوائم جرد الشخصية لتحديد الخصائص النفسية للفرد لأغراض التشخيص والعلاج. لم تُصمم الأدوات السريرية خصيصا لقياس أبعاد الشخصية ذات الصلة بالوظيفة. وتستخدم هذه الاختبارات في حالات عمالة محدودة للغاية، في المقام الأول مع الوظائف حيث من الأهمية بمكان أن يكون هناك فكرة عن حالة مقدم الطلب من العقل، كما هو الحال في اختيار ضباط تطبيق القانون أو عمال محطة توليد الطاقة النووية. و يمكن أن يكون هذا التمييز بين قوائم الجرد السريرية و الموجهة نحو العمالة محيرًا. قد يصبح طلب المتقدمون للحصول على اختبارات شخصية مُقلقًا، على الرغم من أن قوائم جرد الشخصية الموجهة نحو العمالة ستدار فقط.

إذا كان جرد الشخصية أو أداة تقييم أخرى يوفر المعلومات التي من شأنها أن تؤدي إلى تحديد الاضطراب أو الصعف العقلى،تعتبر أداة الفحص الطبي تحت إشراف قانون الأمريكيين لذوى الإعاقة. و يسمح هذا القانون بإجراء فحوصات طبية لمقدمي الطلبات والموظفين في ظروف محدودة فقط.

هناك بعض المخاوف الإضافية حول اختبارات الشخصية. و بما أنه لا توجد عادة إجابات صحيحة أو خاطئة لعناصر الاختبار، قد يقدم المتقدمون للاختبارات إجابات مرغوب فيها اجتماعيا. ومع ذلك، فإن قائمة جرد الشخصية المتطورة غالبا ما يكون لها "مقاييس كذب" مدمجة، مما يسمح باستكشاف أنماط الاستجابة هذه. و هناك أيضا تصور عام بأن هذه الاختبارات تطرح أسئلة شخصية ذات صلة غير مباشرة بالأداء الوظيفي فقط. وقد يثير ذلك القلق من جانب المتقدمين للاختبار بأن هذه الاختبارات هي اختراق للخصوصية. و يمكن الحد من بعض هذه المخاوف بإدراج اختبارات الشخصية فقط كجزء من برنامج تقييم أوسع نطاقا.