أوصى المشاركون في منتدى جدة للموارد البشرية 2010، والذي اختتم أعماله الأربعاء الماضي، بتطوير بنك معلومات يحتوي على الأعداد الموجودة والمقبلة من المتقدمين للوظائف، مع وصف شامل لكل مؤهلاتهم، ويتم تصميم نموذج خاص يسهّل تقديم المعلومات اللازمة للراغبين في توظيف الشبان والفتيات من ذوي المؤهلات في مختلف المستويات، لكي يسهم القطاع الخاص في توظيف الإخوة والأخوات بحسب مستويات ثلاثة حديثي التخرج من الثانويات والجامعات، ثم من له سنة إلى ثلاث سنوات في العمل، وأخيراً من لديه أكثر من ثلاث سنوات خبرة.وأكد المشاركون ضرورة أن يأخذ تأهيل المسؤولين في مجال الموارد البشرية منحى احترافياً مدعوماً من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف HRDF)، وأوصوا بإيجاد روح التناصح بين الشباب من جهة، وبين من يقوم على تدريبهم وإدارتهم من جهة أخرى.
ودعوا إلى تأسيس جهة للخدمات الاستشارية للموارد البشرية في الغرفة التجارية لتقديم هذه الخدمة، والاستفادة من الخبرات العملية الموجودة على أرض الواقع، وطالبوا بالاستفادة من الخبراء والمحترفين لترجمة ما لديهم من معرفة، وإعطاء معلومات مفيدة للاستفادة من أدوات القياس والاختبارات السيكولوجية والهندسية، لتلبية الحاجات وإكساب الجدارات.
من جهته، أوضح الأمين العام للمنتدى الدكتور إيهاب بن حسن أبو ركبة، أن المنتدى تناول من خلال أكثر من 20 ورقة عمل وجلسات حوار علمية عقدت على مدار ثلاثة أيام إضافة لورش عمل، عدداً من المحاور منها استراتيجية الأعمال لمواجهة التحديات الجديدة، ومقارنة الأعمال مع عوامل المخاطرة في الموارد البشرية، وإعادة هندسة الموارد البشرية للمنظمات خلال الأزمات، وتطوير الموارد البشرية لمواجهة التحديات، وتميز صاحب العمل ليكون المفضل لدى الكوادر السعودية، والاحتفاظ بالمواهب الوطنية، وبناء المسار من التخرج الجامعي إلى العمل، ودمج الكوادر السعودية النسائية للقوة العاملة، مبيناً أن المنتدى حظي بمشاركة أكثر من 25 خبيراً وأكاديمياً وممارساً، إضافة لشركات عالمية من دول عدة تم اختيارهم بدقة وعناية من مختلف أنحاء العالم، ليقدموا خلاصة خبراتهم وتجاربهم.
وأشار إلى أن هذا المنتدى جاء في وقت تعاني فيه كثير من منشآت الأعمال من أزمة اقتصادية شديدة أثرت سلباً في إنتاجها وخدماتها ومدخولاتها، مشيراً إلى أن هذه الأزمة أثرت في الموارد البشرية في هذا المجتمع، خصوصاً في عدم استمرار الكثير من الكفاءات لدى تلك المنشآت وانتقالهم من مكان لآخر، مبيناً أن المنتدى سعى للمساهمة في تطوير ثقافة الموارد البشرية، وتحويلها من أساليب العمل التقليدية إلى أساليب عمل احترافية متطورة، خصوصاً في ظل الأزمات الحالية.
سواءً الاقتصادية أو البيئية أو غيرها، إذ كانت رؤية المنتدى نحو تقديم نموذج رائد في إدارة الموارد البشرية يمثل فكر الأعمال لدفع عجلة التنمية، مستفيدين من الخبرات المحلية والعالمية منسجماً مع هويتنا.
وشدد الدكتور أبو ركبة على أن المنتدى نجح في استعراض المستجدات في مجال إدارة الموارد البشرية، بما يحقق أهداف التوطين في أن تتوافر للموظف المواطن بيئة العمل المناسبة، ودمج أولويات التوطين مع استراتيجية الشركات، فضلاً عن التعرف على الأدوات الرئيسية للتطوير لشغل المناصب القيادية للسعوديين.