يجب أن تتاح الفرصة لكل شخص فى منظمة أو مجتمع لممارسة القيادة الأخلاقية و متابعة ممارستة. قد يكون هذا مسألة استجوات قرار أو إجراء أو استهلال أو اعتبارها نموذجًا يحتذى به فى حالة معينة أو التمسك بسلامة المنظمة.
و بصفتك قائد أخلاقى، يجب أن تشجع الآخرين على القيام بأدوار قيادية و توجيههم. و هذا يعزز تنمية القادة الأخلاقيين داخل المنظمةأو المجتمع مما يحسن من أدائة و يمنحه المزيد من الموارد عند ظهور مشكلة أو أزمة. بالإضافة إلى ذلك، هى تدرب مجموعة جديدة من القادة الذين يمكنهم تحمل المزيد من المسئولية مع مرور الوقت مما يقلل الضغط من عليك و تتولى القيادة عندما تنتقل إلى شىء آخر.

عناصر محددة للقيادة الأخلاقية

قم بالصالح من أجل المنظمة قبل القيام باهتماماتك الخاص و تلبية احتياجات الذات

فمن الاختبارات الحقيقة للقادة الأخلاقيين هى اتخاذ القرار الأفضل للمنظمة حتى و إن لم يكن ذلك فى مصلحة القائد الذاتية( قد تقوم مدير منظمة ما بتخفيض راتبها فى الأقات العصيبة أ,و على سبيل المثال، يمكنها توسيع سلطة اتخاذ القرار لدى الآخرين)

قد يعتبر القيام بالصالح العام تعريفًا للقيادة الأخلاقية، لأنه يخفى ورائه الكثير من المكونات الآخرى. غالبًا ما ينظر إلى القادة الذين يضحون بأنفسهم من أجل قضية ما على أنهم أبطال، و لكن لست متضطرًا لأن تموت فى معركة أو تذهب إلى السجن كما فعل غاندى و سيزر شافيظ لكى تصبح قائد أخلاقى. عليك ببساطة أن تكون على استعداد لضعمصالحك الذاتية جانبًا و أن تفعل ما فى مصلحة المنظمة.
التشجيع على مناقشة الأخلاق بشكل عام و الخيارات الأخلاقية المتضمنة فى المواقف و القرارات المحددة باعتبارها ميزة دائمة للثقافة التنظيمية.
يجب أن يكون كل فرد في المؤسسة معتادًا على تحليل المقتضيات الأخلاقية لقرار أو إجراء معين و تحديد ما إذا كان يجب أن تؤثر تلك المقتضيات على منهجها و كيف.


إذا لم يكن هدف منظمتكم هو الربح الخالص أو الحرب أو العزو العالمى ، فهناك احتمالية بأن تكون القيادة الأوتوقراطية سيئة لك ( لن تحصل على ردود الفعل و المعلومات التى تحتاجها لتصبح أكثر فعالية و تتخذ قرارات جيدة) و سيىئة بالنسبة لأولئك الذين تقودهم( سيكون الكثيرون غير سعداء و مستائين، و قد يصبحوا أقل فاعلية عن غير قصد )، و سيئة بالنسبة للمنظمة ( الكثير من المدخلات فقر ملكية اتخاذ القرارات و الفلسفة ) يجب أن يتشارك كل منهم فى عملية صنع القرارــ على الأقل فى المجالات التى تؤر عليهم بشكل مباشر و يجب أن يكون لديهم ما يكفى على الأقل للقدرة على القيام بوظائفهم بشكل جيد دون تدخل.


لا تأخذ نفسك على محمل الجد

تشمل القيادة الأخلاقية الحفاظ على منظورك و حس الفكاهة بالإضافة إلى العمل الجاد للتفاهم و صنع الخيارات الأخلاقية. فالقادة بشر و يجب أن يظلوا كذلك، و بمجرد أن تبدأ بحماية منصبك القيادى بقوة، فمن المرجح أن تقل فعاليتك يتلاشى سلوكك الأخلاقى.


النظر فى العواقب المترتبة على الآخرين بسبب قراراتك الخاصة، و البحث عن طرق للحد من الضرر.

قام المؤلف روشورث كيدر( كيف يتخذ الأفراد القرارات الصعبة بصف المعضلة الأخلاقية كخيار ليس بين الصواب و الخطأ و لكن بيق صوابين. إن محاولة اتخاذ قرار بشأن ما هو أكثر أهمية فى حالة اكتساب شىء ما عند خسارة شىء ما آخر الذى قد يبدو جديرًا بالتساوى هى أمر تحدى حقيقى للقيادة الأخلاقية.

معاملة الجميع بإنصاف و صدق و احترام طوال الوقت.
يعتبر هذا الجزء من أهم أجزاء القيادة الأخلاقية. يمكن الحكم على الطريقة التي يراك بها الآخرين و على شخصيتك من خلال كيفية معاملتك للآخرين بغض النظر عن كيفية نظر المجتمع لهم. "خلق كل البشر متساوين" لا يعني هذا أن الجميع متساوين أو يتمتعون بإمكانيات و مواهب متساوية و لكن هذا يعني أن الجميع سواسية و يستحقون أن يعاملوا هكذا.

قم بمعاملة المنظمات الأخرى بنفس الطريقة التي تعامل بها أشخاص آخرين - بالإنصاف و الصدق و الاحترام.
و هذا يعني أن تكون منفتحًا في جميع معاملاتك و أن تخبر المجموعات الأخرى بما تفعله و الذى قد يؤثر عليهم ، و أن تكون متعاونًا جيدًا و موثوقً به ، و ما إلى ذلك. إذا كنت شخص معروف بالصراحة الدائمة و العدل ، فسوف يتم إنساب هذه السمعة نفسها لمؤسستك أيضًا و ستسعى المنظمات الأخرى للعمل معك.
التعاون داخل و خارج المنظمة.
يجلب التعاون المزيد من الامكانات و المزيد من الأفكار لأي شيء تقوم به و يبني الروابط بين المنظمات و بين الأشخاص داخل المؤسسة و ينشر السلطة و المسؤولية بحيث يتم سماع المزيد من الأصوات و تخفيف الضغط و زيادة فرص التمويل و البرمجة الإبداعية. كما يظهرك التعاون كمن يرغب في مشاركة السلطة و الموارد و من يهتم أكثر بالقيام بعمل جيد و تقديم أفضل الخدمات الممكنة مع حماية السلطة.


التواصل

قم بإعداد و المحافظة على قنوات الاتصال مع و كل من تعمل معهم. إذا مان الجميع على علم بأنهم تسمح لهم بمعرفة ما تفكر فيه و معرفة المعلومات المهمة لديك، يزيد ذلك من ثقتهم بك و يحد ذلك من الشائعات و الشكوك و حالات الاستياء.


العمل لكى تصبح مؤهل بشكل خاص

استنادًا إلى ما موضعك الحالى و ما هو ضرورى:و قد يشمل هذا:


  • تطوير فهمك للتواصل الغير لفظىــ لغة الجسد و تعبيرات الوجه و نبرة الصوت و نغمته
  • استخدام التواصل غير اللفظى للإشارة إلى الإنتباه و الاحترام ( أو السلوكيات الآخرى إذا لزم الأمر)
  • الحفاظ على أو تحسين امهارات الاستماع النشطة
  • السعى إلى الوضوح فى جميع أنواع التواصل الشفهى و المكتوب، لتجنب سوء الفهم.
  • تعلم كيف ينظر إليك الآخرين أو المجموعات الآخرى، و استخدام هذا التعلم لضبط سلوكك إذا لزم الأمر.
  • زيادة التعاطف
  • السعى بإستمرار من أجل فهم أفضل للعلاقات بين الأشخاص
  • السعى بإستمرار للحصول على فهم أفضل لنفسك.



حاول أن تصبح ذات تآثير ثقافى و ذات تأهيل ثقافى
تعرف على الثقافات المتنوعة داخل المجتمع و تعرف على أفراد من تلك الثقافات. قد تتضمن الجهود الآخرى:

تعلم أو تطوير فهم لغة الأفراد الذين تعمل معهم
التعرف على التقاليد و المعايير السلوكية و التواصل و التاريخ الثقافى للمجتمع.
الإنضمام إلى الاحتفالات و الطقوس العرقية و غيرها
بذل جهد لتوظيف أفراد من مختلف الثقافات
تعلم كيفية التعامل مع التقاليد الثقافية التى تتعارض مع ثقافة الأغلبية
بنلء علاقات عمل مع المنظمات الآخرى التى تخدم نفس المجموعات التى تعمل معها و ذلك لأغراض الإحالة و الإستشارة على حد سواء.

العمل لتكون شاملًا

و يعنى هذا العمل مع و الأستعداد لتوظيف أفراد من جميع الاعراق و الطبقات و القافات و الجنسيات و ما إلى ذلك. و يعنى أيضًا استخدام التنوع بشكل إبداعى من خلال تشجيع الأفراد على معرفة و تقدير تقاليد و أراء بعضهم البعص و ليكونوا مستعدين لمناقشتها بصراحة عندما يكون هناك صراع أو خلاف.


اتخذ مسئوليات القيادة على محمل الجد و تحمل مسئولية تحقيقها
شمل الوصف الوظيف لأحد مديرى إحدى المنظمات المجتمعية " تقبل النقد و تجاوز الثناء"، بصفتك قائد، فأنت مسئول عما يحدث تحت قيادتك مثل تحمل مسئولية قيام الآخرين بأداء وظائفهم و تحمل أخطائهم. يجب أن تحمل نفسك المسئولية. و بصفتك قائد أخلاقى، يجب أن تحمل نفسك المسئولية سواء بصورة رسمية أو غير رسمية و أن تكون مستعدًا للتعامل بشكل مباشر مع نتائج قراراتك و أفعالك.

يعتبر تحمل المسؤولية و العمل على تصحيح الأخطاء و تحسين الأداء غير المقبول و التأكد من أن تعاملات المنظمة مع الجميع أخلاقية جزءًا من مهام القائد. إلقاء اللوم على الآخرين - على الرغم من ارتكاب الآخرين أخطاء أو الفشل في أداء مهامهم في مواقف محددة - لا ينفى مسؤولية القائد الشاملة عن التأكد من عدم حدوث هذه الأشياء، إذا نفى القائد مسئولية سيبدو كالجبان.


محاولة الاستمرار فى زيادة كفائتك
يعتمد الأفراد على القادة ليكونوا مؤهلين: فالقائد وراء الثقة التى تكمن فيهم و السبب وراء قيادتهم فى المقام الأول. إنها مسئوليتك كقائد أخلاقى لزيادة الكفاءة الخاصة بك، بحيث يمكنك الاستمرار فى تجيه المنظمة فى الإتجاه الصحيح، و يمكن للذين تقودهم مواصلة الثقة بقيادتك.

إن الإعتراف و الإفصاح عن ما لا تجيده و ما تجيدة أو ما تفوض شخص آخر به هو جزء من المسئوولية.(قد يفكر عدد قليل من المديرين التنفيذيين فى التعامل مع الإدارة المالية لشركاتهم و هذا سبب وراء توظيفهم للموظفين الماليين) هناك جانب آخر من جوانب الكفاءة لا يتطلب مسئوليات لا يمكنك تحملها أو مهام التى لا يتوافر لديك الوقت أو الموارد للقيام بها.
يمكن الحفاظ على الكفاءة و زيادتها بطرق عديدة. التعليم المستمر (الدورات الفعلية، إما في مؤسسة تعليمية أو عبر الإنترنت) ، و حضور المؤتمرات و ورش العمل و القراءة الاحترافية و الاجتماعات المنتظمة مع الآخرين في مناصب مشابهة لمناقشة قضايا القيادة و الحفاظ على مجلة الدروس المستفادة من العمل و اكتساب المعرفة و الأفكار من مجموعة متنوعة من الأفراد - يمكن استخدام كل هذه الطرق و غيرها لمساعدتك على أن تصبح قائدًا أكثر فعالية.

تحتاج المنظمات و خاصة المنظمات المجتمعية إلى النمو و التغيير. يدرك القادة الأخلاقيون أنهم فعلوا ما بوسعهم أو عندما تحتاج المنظمة إلى شخص آخر للاستمرار فى التطوير.


لا تكف عن إعادة البحث فى أخلاقياتك و قيادتك

كما أشرنا عدة مرات فى هذا القسم، لا مجال لأن تنتهى القيادة الأخلاقية ــ فهى يتم ممارستها طوال الوقت و بمرور الوقت. تم إستدعاء سينسيناتوس، فى القرن الخامس قبل الميلاد من فلاحته ليصبح ديكتاتورًا لإنقاذ الجيش الرومانى من خطر الهزيمة. بعد أن هزم العدو بسرعة ، تخلى عن الديكتاتورية بعد 16 يومًا و عاد إلى مزرعته. و بكنة ظل قائدًا. لأن اصبح قائدًا فى نظر الجميع. و وفقًا لما نصه الكاتب الرومانى، ليفى، أنه تمت دعوته مرة آخرى ليكون دكتاتورًا بعد 20 سنة مضت عندما كان عمره يتجاوز 80 عامًا.


الملخص

إن القيادة شرف و مسئولية تتطلب تعاملًا جيدًا من أولئك الذين يمارسونها سواء بشكل رسمى أو غير رسمى. و من أعلى قائمة المطالب، أن تكون أخلاقية سواء فى الحياة الشخصية أو فى القيادة ، و لأن القادة هم نماذج تحتذى بها سواء أرادو ذلك أم لا
تتطلب القيادة الأخلاقية من القائد إطارًا أخلاقيًا مترابطًا، الذى من شأنه أن يوجه قرارتها و أفعالها طوال الوقت و ليس فقط فى حالات محددة. و من بين أهم الخصائص التى تميز القائد الأخلاقى هى الانفتاح و الصدق، الرغبة فى جعل مناقشات و قرارات جزءًا منتظمًا من المحادثة و الثقافة التنظيمية أو الجماعية و الرغبة فى توجيه الآخرين إلى القيادة و الدافع للمحافظة على الكفاءة و زيادتها و القدرة على قبول و مراعاة جدية التعليقات الإيجابية و السلبية و القدرة على وضع المصلحة الشخصية جانبًا لصالح القضية أو المنظمة الاستخدام المناسب للسلطة.
أخيراً، و ربما الأهم ، لا يتوقف الثائد الأخلاقي عن إعادة النظر في افتراضاته الأخلاقية و ما يعنيه أن يكون قائداً أخلاقياً. مثل الكثير من المهام الهامة الأخرى ، فإن الحفاظ على القيادة الأخلاقية أمرًا مستمر مدى الحياة.