حذَّر الباحثُ والمدرب في سلامة المرضى “سلطان المطيري” مديري المستشفيات من التهاون في مجال سلامة المرضى.
وقال المطيري لـ”المواطن“: إن سلامة المرضى من المجالات الحديثة والتي بدأ الاهتمام بها في دول العالم نتيجة المعدلات الكبيرة من الأخطاء الطبية وما لها من تأثير على المرضى وعائلاتهم والميزانيات المالية للمنشآت الصحية.
وأوضح المطيري بأنه توجد علاقة قوية بين نمط إدارة المستشفيات ومعدل انتشار الأخطاء الطبية، فالمديرون المثقفون في مجال سلامة المرضى والمهتمون به سجلت المستشفيات التي يديرونها معدلات منخفضة من الأخطاء الطبية وهذا أكدته الدراسات المنشورة في مجلات علمية.
وبيَّن الباحثُ أن الإدارات الحديثة هي التي تضع سلامة المرضى في مقدمة اهتماماتها من خلال دعم تطبيقاتها ماديًّا والإشراف على تنفيذها, مؤكداً أن هناك مظاهر توضح اهتمام إدارات المستشفيات بمجال سلامة المرضى منها على سبيل المثال دعم أنشطة التدريب والتعليم الموجهة للعاملين وتوفير وسائل السلامة التي تمنع الأخطاء الطبية مثل توفير الأجهزة الطبية المتقدمة أيضاً من خلال تجاوبهم لحل مشكلة النقص في عدد العاملين، حيث إن النقص يزيد من كثافة العمل وهذه الكثافة لها دور كبير في زيادة الأخطاء الطبية بسبب إجهاد العاملين.
وأضاف المطيري أن للمديرين دوراً آخر من خلال الاهتمام بتقييم وبناء ثقافة إيجابية لسلامة المرضى في المستشفى حيث أشارت الدراسات إلى أن المستشفيات التي توجد بها ثقافة إيجابية لسلامة المرض سجلت معدلات أقل من الأخطاء الطبية، أيضاً وهناك مشاركة أخرى مثل القيام بالجولات الميدانية والإشراف المباشر على التزام العاملين بسياسات وإجراءات الرعاية الصحية.