تعد الاتصالات الفعَّالة مهمة للمدراء في المنظمات وذلك لأداء الوظائف الأساسية للإدارة، أي التخطيط والتنظيم والقيادة و السيطرة.
فالتواصل يساعد المديرين على أداء وظائفهم ومسئولياتهم. وتعد الاتصالات بمثابة أساس للتخطيط. و يجب إبلاغ جميع المعلومات الأساسية للمديرين الذين بدورهم يجب أن يقوموا بنقل الخطط لتنفيذها. ويتطلب التنظيم أيضًا التواصل الفعَّال مع الآخرين حول مهمتهم الوظيفية. وبالمثل يجب على القادة كمديرين التواصل بفعالية مع مرؤوسيهم من أجل تحقيق أهداف الفريق. فالسيطرة غير ممكنه بدون التواصل الكتابي والشفهي.
و يخصص المديرون جزءًا كبيرًا من وقتهم في التواصل. فهم يكرسون بشكل عام ما يقرب من 6 ساعات يوميًا في التواصل. و يقضون وقتًا طويلاً في التواصل وجهًا لوجه أو في الاتصال الهاتفي مع رؤسائهم أو مرؤوسيهم أو زملائهم أو عملائهم أو مورديهم. كما يستخدم المديرون "الاتصالات الكتابية" في شكل رسائل أو تقارير أو مذكرات حيثما يكون التواصل الشفوي غير ممكن.
وهكذا، يمكننا أن نقول أن "التواصل الفعّال هو حجر الأساس في المنظمات الناجحة". بعبارة أخرى، يقوم التواصل بدور حيوي فهو بمثابة دورة حياة المنظمة.
و يمكن تلخيص أهمية الاتصال في المؤسسة على النحو التالي:

  1. . يعزز الاتصال الدافع و الحافز عن طريق إعلام وتوضيح الموظفين بشأن المهمة التي يتعين عليهم القيام بها، والطريقة التي يؤدون بها المهمة، وكيفية تحسين أدائهم إذا لم يكن يصل الأفضل.
  2. الاتصال هو مصدر للمعلومات لأعضاء المنظمة من أجل عملية صنع القرار لأنه يساعد على تحديد وتقييم الإجراءات البديلة.
  3. يلعب الاتصال أيضًا دورًا هامًا في تغيير توجه الفرد، أي أن الفرد المطلع سيحظى بتوجه أفضل من الشخص الأقل استنارة. وتساعد المجلات التنظيمية والمجلات والاجتماعات وغيرها من أشكال التواصل اللفظي والكتابي في تشكيل توجهات الموظفين.
  4. التواصل يساعد أيضًا في التنشئة الاجتماعية. في الحياة اليومية، فإن وجود فرد آخر فقط يعزز التواصل. ويقال أيضًا أن المرء لا يستطيع البقاء دون اتصال.
  5. وكما ناقشنا سابقًا، يساعد الاتصال أيضًا في السيطرة على العملية. فهو يساعد على التحكم في سلوك العضو التنظيمي بطرق مختلفة. وهناك مستويات مختلفة من التسلسل الهرمي وبعض المبادئ والإرشادات التي يجب على الموظفين اتباعها في المؤسسة. كما يجب أن يلتزموا بالسياسات التنظيمية، وأن يؤدوا دورهم الوظيفي بكفاءة، وأن ينقلوا أي مشكلة عمل أو شكوى إلى رؤسائهم. وبالتالي، يساعد التواصل في السيطرة على وظيفة الإدارة.


يتطلب نظام الاتصال الفعال والكفء كفاية إدارية في توصيل وتلقي الرسائل. ويجب على المدير اكتشاف العديد من العوائق التي تحول دون الاتصال، وتحليل أسباب حدوثها واتخاذ خطوات وقائية لتجنب تلك الحواجز. وبالتالي، فإن المسئولية الأساسية للمدير هي تطوير والحفاظ على نظام اتصال فعال في المنظمة.