الاختيار هو العملية التي تستخدمها المنظمة لتحديد أي متقدم للوظيفة سيكون الأكثر نجاحًا في تلبية متطلبات الوظيفة أو يناسب بشكل جيد مجموعات العمل الموجودة وثقافة المؤسسة. و تؤدي إجراءات وعمليات الاختيار السيئة إلى تكاليف مختلفة غير ضرورية في المنظمة. في عملية التوظيف، توظف المنظمة المرشح الأكثر ملائمة وتأهيلًا- سواء كان داخل أو خارج المنظمة - لملء الوظيفة الشاغرة. و يتعامل التوجيه مع استيعاب وفهم الموظفين الجدد في المنظمة.
تخفيض عدد المتقدمين
يجذب التوظيف العديد من المتقدمين إلى وظيفة معينة، والتي قد يكون من الصعب إدارتها، ولكن الاختيار يقلل من عدد المتقدمين إلى عدد يمكن إدارته. ويتم فحص المرشحين الذين تقدموا بطلبات للحصول على وظيفة خلال مرحلة التوظيف في مرحلة الاختيار. ثم يتم اختيار أولئك الذين يثبتون أنهم مناسبين لهذا المنصب، ويتم رفض هؤلاء غير المناسبين.
تقييم السلوك
يمنح الاختيار المديرين فرصة لتقييم شخصية و سمات الموظفين المحتملين. وهذا يضمن أن الموظف الذي يملك أكثر الشخصيات والمهارات الملائمة هو الذي يحصل على الوظيفة. و تأخذ المنظمة إشعارًا خاصًا بالمرونة الشخصية والقدرة على التكيف للمرشح، مما يؤكد أن هذا الفرد يمكن أن يتكيف بسرعة مع المتطلبات الشاقة لهذا المنصب.
انخفاض دوران الموظفين
تضمن إجراءات الاختيار المناسبة المطبقة في عملية التوظيف اختيار الأفراد الأكثر تأهيلًا لملء الوظائف الشاغرة. فتعيين الموظفين الذين يشعرون بالرضا عن وظائفهم يؤدي إلى انخفاض معدل دوران الموظفين. يعد الاحتفاظ بالموظفين أمرًا مهمًا بالنسبة للمؤسسة، حيث أن تكاليف التوظيف وتدريب الموظفين الجدد مرتفعة للغاية.
البعد الزمني
توفر إجراءات الاختيار الجيدة الوقت في عمليات التوظيف والتوجيه لأن من المتوقع أن يكون مقدم الطلب قد تعرّف إلى بعض جوانب الثقافة التنظيمية، مثل قواعد الزي الرسمي. لا يضيع الوقت في محاولة لغرس موظف جديد مع مختلف جوانب ثقافة المنظمة وقواعدها. يتم إعطاء الموظف صورة كافية عما ينطوي عليه العمل الجديد، وبالتالي القضاء على إضاعة الوقت في القيام بالأعمال غير الضرورية التي ليست جزءًا من وصف وظيفته.