و فيما يلي بعض الأسباب التي توضح عدم تفويض المديرين للسلطات:

  1. إنهم يخشون أن يقوم شخص آخر بالمهمة بشكل أكثر فعالية.
  2. قد يعتقدون حقًا أنهم هم فقط الذين يعرفون كيفية القيام بهذه المهمة بشكل جيد.
  3. يرون المهمة كجزء أساسي من سلطتهم أو وضعهم.
  4. لا يعرفون ما المهام (أو أجزاء المهام) التي يجب تفويضها.
  5. لا يثقون بمهارات الفريق أو توجهه أو قدرته.
  6. قد لا يدركون كيف يساهم التفويض في تطوير الموظف.
  7. قد يتمتعون ببساطة بهذه المهمة.
  8. قد يكونوا معرضين للخطر و يخشون أن يفصلوا عن عملهم في حالة التفويض.

دعنَّا نضيف سببًا إضافيًا واحدًا إلى هذه القائمة: لا يعرف المديرون كيفية التفويض. فالتفويض الفعَّال هو مهارة تتطلب التدريب للوصول إلى نتائج الأداء المطلوبة. إنها تتعلق بتعلم كيفية التعامل مع الموظف الذي يتولى المهمة على أفضل وجه، مع الأخذ في الاعتبار مستويات قدراته واستعداده للقيام بالمهمة. ويتعلق الأمر بالتحضير لإجراء محادثة مع الموظف لعرض المهمة، بعد التفكير المتقدم في هذه المجالات الرئيسية:

  • ما هو سبب المهمة؟ ما هو السبب الاستراتيجي وراء هذه المهمة؟ إن شرح كيفية تناسب هذه المهمة في الصورة الأكبر هو مثال رائع على نصيحة Simon Sinek ، "ابدأ بالسبب".
  • ما هي النتائج الرئيسية المرجوة؟ كيف سيتم قياس النجاح؟ ما هي الأطر الزمنية للإتمام المهمة؟
  • كيف تتناسب هذه المهمة مع الأولويات الحالية للموظف؟ ما هي الإقامة الضرورية؟
  • ما هي معايير السلطة لهذا الموظف في تنفيذ هذا المشروع؟ ما هي المبادئ التوجيهية والموارد التي ستكون ضرورية للمراجعة والتوظيف؟
  • ما هي المخاوف والأسئلة التي قد تكون لدى الموظف؟ قد يفتح هذا السؤال الفرصة للموظف لمناقشة القضايا المتعلقة بالعمل التي قد تتأثر بالمشروع فقط ، ولكن أيضًا القضايا الشخصية خارج العمل والتي قد تؤثر على الأداء.
  • تحديد و تعيين مواعيد المتابعة، تعتمد على مستوى استعداد الموظف أو القدرة على أداء المهمة. و تؤدي الدرجات الأعلى من الإستعداد و القدرة الي فترة زمنية أطول بين مواعيد المتابعة مع المدير، أمَّا المستويات الأقل من الأستعداد و القدرة تنتج فترات زمنية أقصر بين مواعيد المتابعة. و يعكس وضع هذه التوقعات أمام الموظفين في وقت لاحق المفاجأت أو استنتاجات الإدارة الجزئية عندما تطلب الإدارة تحديثات تقدم الموظف.

إن توفير البنية لمهارة التفويض يمد المديرين بالثقة بأنهم قد فكروا في العناصر الضرورية لنجاح الموظف بهذه المهمة. عند تفويض المهمة، يدرك الموظفون ويقدرون عمق التخطيط والإعداد الذي قام به المدير قبل هذه المحادثة معهم، مما يؤكد أهمية المهمة والقيمة التي يضعها المدير فيهم بإسناد هذه المهام لهم.
وعندما يكتسب المديرون الثقة في مهاراتهم التفويضية، فإنهم يبدأون في رؤية نتائج أفضل من الموظفين بهذه المهام المفوضة بشكل فعَّال. و عادًة ما تتجاوز الفوائد و الإمتيازات النتائج المتوقعة للوظيفة، مما يعطي إمتيازات و فوائد قوية للمديرين والموظفين والفريق.

  • فوائد بالنسبة لك، كمدير: يوفر الوقت، يساعدك على تحقيق المزيد، يزيد من قيمتك للتركيز على القضايا الاستراتيجية.
  • فوائد للموظفين: تطوير المهارات المعاونة، يعزز تقدير الذات، يعزز الاهتمام بالوظيفة و مصلحة العمل.
  • فوائد للفريق: زيادة الكفاءة، يزيد من المرونة، يعزز العمل الجماعي،يوازن بين أعباء العمل، يحتفظ بأعضاء الفريق الجيدين.

وهناك ميزة أخرى قد تكون أكثر فعَّالية بالنسبة للمدير للاعتراف بها: إذا لم يكن هناك موظفون في الفريق مستعدون وقادرون على تولي منصب المدير، فما هي احتمالية ترقية المدير في مكان آخر؟ يوضح تطوير القوة القيادية على كل فريق مدى استعداد وقدرات مدير الفريق لإعداد المنظمة للمستقبل.