ربما تظن نفسك تحوز على مقدار عالٍ من الذكاء وأن تتميز عن الآخرين بذكائك الحاد، وإجادتك التكلم بعدد من الألسنة يمثل دليلًا قاطعًا على أنك تمتلك درجة من الفهم والإدراك، ومع ذلك فإن عند كثير من المتخصصين وجهة نظر ثانية، وهي أن دلائل الفهم والإدراك متعددة، ومنها ما قد يدهشك جدًّا، ومن العسير أن توضح للناس أنك تمتلكها ولو سعيت لذلك، وتتمثل تلك الجوانب في:


كيف تتعرف على مقدار ذكائك الفعلي؟
1. الاطلاع للانبساط
لو كنت من هواة الاطلاع لمجرد توسيع معلوماتك عن قطاعات مختلفة في هذه الحياة، والتعرف على حضارات البلدان الأخرى لا الاكتفاء بالاطلاع في قطاعك الوظيفي فلا ريب في اتسامك بالذكاء، ومن يأتون تحت هذا الصنف لديهم استطاعة الترابط مع غيرهم.


2. التمكن من المناقشة
جميعنا يناقش غيره، ومنا من يتم ذلك للبحث عن الصواب، ومنا من يناقش لمجرد النقاش، ومع ذلك فإن الذكاء الفعلي وفقًا لما أقرَّته الجرائد الإنجليزية هو أن تتمكن من النقاش لا لمجرد الرأي الشخصي، بل بالامتداد إلى آراء سواك، بحيث تفكر بطريقتهم وكأنك في موضعهم وتتصور أنك في موقفهم.


3. عدم الانشغال بما يظنه ويؤمن به غيرهم
لا يعبأ الأذكياء بما يظنه سواهم حال إقدامهم على الأفعال، فهم لا ينشغلون بما سيحس به من يحيط بهم، أو ما سيظنون بهم كتبعية لما فعلوه، بل يقدمون على الإجراء تبعًا لما يظنونه سليمًا.


4. الاستفادة من التصرفات الخاطئة
أكدت الأبحاث التي قام بها متخصصون في الذات أن ذوي الذكاء هم من لا يُنكرون وقوعهم في الزلات من غير مُواربة أو تخفٍّ ويستفيدون من ذلك، ويظنون أن هذه التصرفات التي تم إتيانها على نحو خاطئ هي سبيل للإحاطة بالأمور وتداركها.


5. إدراك كل كلمة تتفوَّه بها
يُمكننا أن نقتصر على أن ما دل عليه المتخصصون هو أن الأذكياء يتدبَّرون في القول قبل التفوُّه به.


في نهاية هذا المقال حول علامات تكشف مستوى ذكائك الحقيقي، نريد أن نوضح أن الذكاء ليس له معايير محددة، لأنه مُرتبط بطبيعة الموقف الذي يتم فيه إصدار حكم بما يتوافق مع الموقف الجاري، ومع ذلك نتمنَّى أن نكون قد نقلنا إليكم المقال بالنحو اللائق وينال إعجابكم، ونودُّ أن نسأل أي الصفات السابقة تعتقد أنها هي جوهر الذكاء؟