وما هو التسامح ؟
وما هي أسباب عدم التسامح ؟
وما كيفية التخلص من العقبات التي تعيق وصولنا للتسامح وانهاء المعاناة التي نسببها لانفسنا وللآخرين
بسبب إصدار الأحكام... والمكابرة عن التسامح ...
فالتسامح يحررنا ويخمد معاركنا الداخلية مع أنفسنا ويتيح لنا التوقف عن اللوم
ويسمح بمعرفة حقيقتنا الفعلية مع التسامح الذي بقلوبنا الذي يمكننا من ممارسة الاحساس الحقيقي بالحب
فالتسامح :هو أفضل علاج على الإطلاق لأنه يسمح لنا بأن نشعر بترابط أحدنا بالآخر
وبوسعه أن يغير من الطريقة التي نرى بها أنفسنا والآخرين
التسامح :هو أن ترى نور الله في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك
فاللوم..لا يعيد إلينا السعادة التي نرجوها ..
والتسامح فقط هو الطريق إلى تحقيق ما نصبوا إليه ..
ما هو التسامح ؟
هو(( أن ننسى الماضي الأليم بكامل إرادتنا وبألا نعاني أكثر من ذلك ومعالجة القلب والروح من الكره والغضب
وأن نفتح أعيننا على مزايا الآخرين بدلاً من أن نحاكمهم أو ندينهم
وأن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان لمن حولنا فهذا هو الطريق إلى السلام الداخلي والسعادة وهدوء البال ...
فقوة الحب والتسامح في حياتنا يمكن أن تصنع المعجزات))
فالتسامح يعبر بنا من عالم نعاني من عالم من السخط إلى عالم من الوئام وإلى عالم الحب الغير المشروط
فنتقبل كل ما تهفو إليه قلوبنا فنتخلص من خوفنا وغضبنا وآلامنا التي فرضناها على عقولنا لننسجم مع الآخرين ونشعر بسمو الروح
فالتسامح يمنحني كل ما ابتغييه ..
أما إذا كنا غير متسامحين فأن أفكارنا السلبية ممكن أن تؤثر تأثيرا سلبيا على سعادتنا والمشاعر التي نكبتها في عقولنا تتحول دائما إلى أعراض بدنية واضرابات عاطفية .. مثل الصداع والقلق والتعاسة والأرق ..الخ
" الصفح عن الآخرين هو أول خطوة نحو الصفح عن أنفسنا "
واحذر من الأنا العنيدة التي تحاول أن تقنعنا بعدم التسامح فلا تستمع لها ..
ولنبدأ الاعداد لتغيير معتقداتنا وتنشيط عقولنا بتعلم كيفية المحافظة على هدوئها
وذلك بالدعاء لله والصلاة والتأمل ..
يعني ببساطة أن يكون لديك عقل هادئ وخال من الأفكار السلبية ..
فوضوحه وصفاؤه من الممكن الوصول إليهما...
والإرادة هي المفتاح الذي يمنحك القدرة على المضي قدما في عملية التسامح وستتخلص من كل الهموم بتفويض أمرك إلى الله والتماس عونه
الذي يمكنك من تحول غضبك إلى محبة ..
إن التسامح هو الطريق إلى الله والحب والسعادة وهو الجسر الذي يتيح لنا مفارقة الذنب واللوم .. وينقي .. ويطهر القلب والروح ..
ومن خلال التسامح نجد أنفسنا مرتبطين بما هو أكبر من أنفسنا ومما وراء تصورنا ويهيء لنا فرصة أن نؤدي ما جئنا في هذه الحياة من أجله ..