في الغرب والعالم المتحضر يبحثون عن ذكاء الشخص ومواهبه وقدراته المهنية لكي يقومون بتوظيفه. أو ما يطلق عليه مجازاً IQ.


لكن لكي يصل الشخص الى مناصب قيادية عندهم، يجب أن يتمتع بما يطلقون الذكاء الإجتماعي العاطفي أو EQ. فبالإضافة للمواهب والقدرات، يجب أن يكون الشخص منضبط ونزيه، قادر على التعبير عن نفسه والآخرين، عنده من الرحمة والبصيرة ما يجعله يحسن التعامل مع الناس بشكل عام ومن تحته بشكل خاص بلا إفراط ولا تفريط، قادر على اتخاذ القرارات في توقيتات مناسبة وتنفيذها، عنده طموح وقادر على تشجيعه وتنميته عند الآخرين، ... الخ.


إن أردت مثالاً جيداً على EQ، فانظر الى رئيسة وزراء نيوزيلندا السيدة جاسيندا آردرين ورد فعلها إثر مجزرة المسجدين منذ ما يقارب الأسبوعين. فأفعالها أظهرت الرحمة والمشاركة والمودة والتعاطف مع المتضررين، لكنها أيضاً لم تخلو من بأس وحزم وانجاز وسرعة وشجاعة في اتخاذ قرارات صعبة في وقت قصير.


تعالى ننظر لإختيار الناس في بلادنا في الوظائف. بالطبع لا علاقة لها بذلك على الإطلاق!! بل يتم اختيارهم بالواسطة والمحسوبية والجهوية!! ... وماذا عن المناصب والقيادات؟؟ حدث ولا حرج في ذلك. المطلوب أن تكون وغداً صاحب طبل وزمر وكذب ونفاق وفهلوة وكلام كثير وحيل ومكائد وألاعيب لتوريط للآخرين وبلطجة ... إلخ. وقد اختصر رجل الشارع العادي ذلك في كلمة واحدة جامعة وهي 'رقاصة'!!


فالراقصة ليست فقط هي من تعطيك من طرف اللسان حلاوة ، وتروغ منك كما يروغ الثعلب، فهي أيضاً بتاعه فهلوة وألاعيب وصاحبة كيد!! وقد قالوا في ذلك 'كيد العوالم من قده، لو وقع على حيط هده"!!


الخلاصة أن الغرب عندهم IQ وكذلك EQ ... احنا لا عندنا هذا ولا ذاك، بل عندنا معيار آخر يسمى DQ. معيار DQ أو الرقص معيار طري ومايع وجميل وهزاز!! ... معيار 'اديك .... يوووه'. اديك كلام وفهلوه ومزيكا واللي انت عاوزه ... يوووه هو أنا حاغلب يعني!!