في الأعمال التجارية الفعَّالة، يتم تمييز دور الإدارة بشكل واضح عن دور عُمال الخطوط الأمامية. و يقوم المديرون بتطوير و توصيل الغرض العام و هيكل الشركة. و يبني المديرون أيضًا ثقافة شركة تعاونية وجوًا جماعيًا يجعل الخط الفاصل بين الإدارة والموظفين أقرب.
تطوير الأهداف والاستراتيجيات
يجب على الإدارة تطوير أهداف و استراتيجيات الشركة لتحقيقها. وهذا عادًة ما يتضمن عقد اجتماعات التخطيط الاستراتيجي سنويًا، أو حتى في كثير من الأحيان. و توفر أهداف الشركة قصيرة الأجل وطويلة الأجل إطارًا للأدوار التي يتم تنفيذها داخل كل قسم أو قسم وظيفي في الشركة. كما تساعد الأهداف أيضًا في تحديد أدوار الموظفين داخل الإدارات. فالأهداف المشتركة، أو الغرض المعترف به لأنشطة الأعمال التجارية، يساعد على تحفيز الموظفين لأنهم يعرفون ما يعملون لتحقيقه.
تطوير الموظفين
يقوم المديرون أيضًا بتطوير الموظفين من خلال التدريب و التوجيه. و بمرور الوقت، يجب على الشركات الناجحة والمتنامية زيادة مستوى أداء الموظفين على جميع مستويات المنظمة. و تقع هذه المسئولية على عاتق المديرين في كل مجال. فتدريب الموظفين على واجباتهم الوظيفية ومن ثم تقديم التدريب والدعم يعتبر دور مستمر. و تسمح التقييمات الدورية لأداء الموظف بملاحظات التعزيز الإيجابي والمناقشة البناءة للتحسينات المطلوبة.
إنشاء والحفاظ على الهيكل
إنشاء وصيانة هيكل أساسي لتحسين الكفاءة التنظيمية والإنتاج. يقوم المديرون بتطوير و مراجعة الهيكل التنظيمي. و يتضمن ذلك إنشاء مخطط تنظيمي يحدد علاقات الإبلاغ الرأسية والأفقية داخل الشركة. كما أنه يحدد التفاعلات الخارجية بين موظفي الشركة والشركاء التجاريين والعملاء. تتفادى الأعمال المهيكلة التكرار في العمل، وتحسن الاتصال العام، وتضمن الاستخدام الأقصى للموارد المتاحة، ونقاط القوة، والفرص المتاحة.
نقل و توصيل الرؤية
يعد إلهام وتحفيز الموظفين نحو الرؤية دورًا إداريًا ضروريًا في الأعمال عالية الأداء. حيث يقوم المديرون الفعالون بتطوير الرؤى و نقلها للعمال بحماس. و يرغب الموظفون في متابعة الإدارة التي لديها رؤية ملموسة لكسب الأرباح، أو مساعدة الاتصالات، أو تطوير منتجات وخدمات عالية الجودة. و يساعد الحفاظ على الموظفين في الحلقة من خلال الاجتماعات الرسمية، والنشرات الإخبارية عبر البريد الإلكتروني، والمحادثات غير الرسمية على خلق وحدة في السعي لتحقيق الرؤية.