يعد استخدام مصفوفات وقوالب المهارات في مكان العمل غير مكتمل. فبعد أن عملت في العديد من الصناعات (البناء، البيع بالتجزئة، تطوير الشبكة، الألعاب)، يبدو أن هذا هو نوع من التقنيات التي ستقوم الشركات إما بممارستها أو عدم استخدامها على الإطلاق، فليس هناك وسط. و نتيجة لذلك، تتمتع مصفوفات المهارات بمستوى لا يصدق من التنوع في الشكل والوظيفة من صناعة إلى أخرى وحتى من شركة إلى أخرى.
يذهب البعض لإتباع النهج المبسط للغاية (الرسم البياني يشير فقط إلى "المدربين" و "غير المدربين" في بعض المهارات) والبعض الآخر يتضمن مصفوفة مهارات مفصلة للغاية (لا تدل فقط على ما إذا كان قد تم تدريبهم، ولكن مدى جودة تدريبهم وعما إذا كانوا ماهرين بما يكفي لتعليم أو توجيه التعلم الخاص بهم).
ما هي مصفوفة المهارات؟ (What is a Skills Matrix)
ببساطة، انه مخطط يخبرك من الذي يعرف كيفية القيام بالعمل في فريقك أو شركتك. و كما ذكرت من قبل، قد يختلف مستوى التفاصيل، لكن مصفوفة المهارات ستخبرك دائمًا ما إذا كان شخص ما قد تم تدريبه على عملية أو تقنية أو أداة معينة أم لا.

لذلك، لماذا يجب عليّ أن استخدم واحدة؟ (So Why Should I Use One)
يعتمد الأمر على وظيفتك في الشركة وعلى مجال الصناعة التي تعمل فيها، ولكن على المستوى الأساسي للغاية يتيح لك معرفة مهارات الأشخاص، وبالتالي المهام التي يمكنهم القيام بها. وهذا الأمر يشبه إلى حد كبير مخطط القاهرة (CAIRO chart)، هذه هي المعلومات التي يمكن مشاركتها تقنيًا بكلمات شفاهية، ولكن بشكل خاص في مؤسسة كبيرة غير فعّالة للغاية. فذكريات الموظفين ليست مثالية (خاصةً إذا كنت مشرفًا على 30 موظفًا أو أكثر)، والأدوات المرجعية مثل هذا تساعد في منع ارتكاب الأخطاء.
اعتمادًا على مجال الصناعة، يمكن أن يكون الخطأ في تعيين شخص لا يتقن مهمة ما مجرد إحباط (شخص لم يدرس على الإطلاق C كلف بمهمة تتطلب ذلك) أو كارثة (التعيين الخاطئ لشخص غير مدرب على استخدام المنشار الحزامي الصناعي ومتطلبات السلامة). وفي كلتا الحالتين، يعد تجنب هذا النوع من الخطأ هو الأفضل.
ما هي مستويات الكفاءة؟ (What Are The Levels Of Proficiency)
كما ذكرت من قبل، هذه تختلف من شركة إلى أخرى، ولكن بصفة عامة تتبع صيغة غامضة تتكون من أربع الى خمس مستويات.
المستوى 0: غير مدرب بالكامل.
المستوى 1: غالبًا ما يشار إليه باسم "المبتدئ" أو "المتدرب" أو "المتعلم"، يشير هذا المستوى إلى أنهم في مرحلة التدريب. و لديهم مهارة أساسية كافية لإتمام المهمة، و لكن من المحتمل أن يستغرقون وقتًا أطول من العامل العادي ويتطلبون إشرافًا للتأكد من أنهم لا يبتعدون عن المواصفات. و غالبًا ما يكون هذا المستوى غائبًا عن إعدادات المكتب، حيث يكون التدريب أثناء العمل أقل شيوعًا (وإن لم يكن غير معروف).
المستوى 2: يشار إليه عادة باسم "الممارس"، أو ببساطة "المدربين". هذا يدل على المستوى المتوسط من الكفاءة في المهمة أو المهارة. و يمكنهم تلبية جميع المتطلبات والقيود الزمنية التي لا تسمح بالتأخير المفاجئ. ففي مصفوفات المهارات المبسطة، هذا هو مستوى المهارات الوحيد إلى جانب المستوى 0.
المستوى 3: هذا هو المستوى الأقل تحديدًا من حيث الاسم. لقد سمعت أنه يشار إليه باسم "المطور" و "عالي الكفاءة / المدربين" و "ذوي الخبرة" من بين أشياء أخرى. هذا هو المستوى الذي يكون لدى الموظف فهم قوي للمهمة ويمكن الوثوق به لحل المشكلة باستمرار (تقليل حالات التأخير غير المتوقعة حيث يكون لديهم خبرة كافية للتغلب على المشكلة دون الإنتظار للموافقة) وتقليل وقت التكرار دون الإختصار في الوقت و المال. ستكون هذه خاصة بالمخضرمين في الصناعة أو الموهوبين الذين يعرضون علامات أو امكانات التنمية و التقدم والإنجاز.
المستوى 4: "المدرب"، "المعلم"، "الموجه" هي أسماء شائعة لهذا المستوى، من بين آخرين قليلين. و هذه هي التي تشمل جميع مهارات المستوى السابق عند تطبيقها على عملهم، مع الكفاءة الإضافية لتدريب الآخرين بشكل واضح وفعال في العملية أو الأداة.
كيف يساعد هذا أيضًا في عملي؟ (How Else Does This Help My Business)
بالإضافة الى أنه يمنع التعيينات غير الصحيحة و التأكد من أن كل موظف في المكان الذي يحتاجون اليه، فإنه يسمح لك أيضًا بالتخطيط لدورات تدريبية. إذا كان جزء كبير من القوى العاملة لديك غير مدربين أو مدربين جزئيًا على مهارة محددة، فإن ذلك يحد بشكل كبير من قدرتك على تعيين فترات العمل. و إذا كان لديك ثلاثة أشخاص فقط مدربين على أداة معينة، فأنت تعتمد اعتمادًا تامًا على هؤلاء الأشخاص الثلاثة المحددين لأداء المهام التي تستخدمها وتكون أكثرعرضة للإستنزاف والتأخر بسبب أي أيام مرضية يتم أخذها.
ويتيح لك تحديد مناطق المشكلات اتخاذ خطوات لملء هذه الثغرات وتحسينها، وهو أمر يجب أن تبحث عنه دائمًا كمشرف. و كموظف، يسمح لك ذلك بالبحث بشكل أكثر فعالية عن فرص التدريب الجديد. فالتدريب المتنوع أكثر يعني فرصة أكبر لالتقاط التحولات و التنقلات، والمزيد من الفرص للتقدم.