تتكون عملية تخطيط الأعمال من عدة خطوات. و يتم استخدام الخطة الإستراتيجية لتحديد أهداف الشركة وتحديد الطرق التي يمكن بها تحقيق تلك الأهداف. أمّا الخطة التشغيلية هي الطريقة الشاملة التي تستخدم بها كل إدارة أو قسم مواردها لتحقيق أهداف الشركة. و هناك حاجة إلى روابط قوية بين الخطة الاستراتيجية والخطة التشغيلية للسماح للشركة بالعمل بكفاءة.
الميزانيات (Budgets)
إن الرابط المالي الرئيسي بين الخطة الاستراتيجية والخطة التشغيلية هو وضع ميزانية للإدارة. حيث تقدم الخطة الإستراتيجية تقديرًا للميزانية يستند إلى الإيرادات المتوقعة. بينما تقدم الخطة التشغيلية رقمًا أكثر دقة يمكن استخدامه لقياس نجاح الخطة الاستراتيجية. إذا كانت الميزانية التشغيلية أكثر مما تنص عليه الخطة الاستراتيجية، فعندئذٍ تحتاج الشركة إلى العمل لجعل الرقمين متماثلين.
تخصيص الموارد (Resource Allocation)
يتم استخدام الخطة التشغيلية لتحديد واجبات الوظيفة والاستخدام السليم لموارد الشركة، مثل المعدات والمرافق. و تحدد الخطة الإستراتيجية نوع تخصيص الموارد اللازم لتحقيق أهداف الخطة. يتم بعد ذلك وضع الخطة التشغيلية والاستراتيجية جنبًا إلى جنب لتحديد أكثر الموارد تخصيصًا لكل إدارة مع متابعة أهداف الخطة الاستراتيجية.
إدارة الأداء (Performance Management)
تستند احتياجات الخطط التشغيلية على أرقام إدارة الأداء. على سبيل المثال، إذا كان من المتوقع أن تنتج إدارة التصنيع 20 وحدة في الساعة، لكن الموظفين الحاليين يسمحون فقط بـ 15 وحدة في الساعة، فإن رقم إدارة الأداء هذا يفرض الحاجة إلى مزيد من الموظفين. و يتم تعيين أرقام إدارة الأداء هذه من خلال التوقعات في خطط الشركة الاستراتيجية.
تفاصيل (Details)
أحد الروابط الأساسية بين الخطة الاستراتيجية والخطة التشغيلية هو أن الخطة التشغيلية توفر التفاصيل اللازمة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية. على سبيل المثال، إذا كان جزء من الخطة الاستراتيجية يتضمن بناء مركز توزيع جديد، فسوف تتناول الخطة التشغيلية تفاصيل الحصول على المقاولين، والعثور على الأراضي، والحصول على تصاريح لممارسة الأعمال التجارية في تلك الولاية و تزويد المنشأة الجديدة بالموظفين.