التوسع الوظيفي هو أسلوب لتصميم الوظائف حيث توجد زيادة في عدد المهام المرتبطة بمهمة معينة. و بعبارة أخرى، فهذا يعني زيادة نطاق واجبات الفرد ومسئولياته. و تعد الزيادة في النطاق كمية بطبيعتها و ليست نوعية و على نفس المستوى.
و يعد التوسع الوظيفي طريقة لإعادة الهيكلة الأفقية تهدف إلى زيادة مرونة القوى العاملة وفي الوقت نفسه تقليل الرتابة التي قد تزحف على مدى فترة من الزمن. و يُعرف أيضًا بالتحميل الأفقي في أن المسئوليات تزيد على نفس المستوى وليس عموديًا.
يعتقد الكثيرون أنه بما أن التوسع أفقي بطبيعته، فلا توجد حاجة كبيرة للتدريب! و على عكس ذلك، يتطلب التوسع الوظيفي التدريب المناسب وخاصًة في الوقت وإدارة الأفراد. أمّا التدريب المتعلق بالمهام ليس مطلوبًا كثيرًا نظرًا لأن الشخص على دراية بالشيء نفسه أو قد كان يقوم بفعله لبعض الوقت.
فوائد و مزايا التوسع الوظيفي (Benefits of Job Enlargement)
فيما يلي الفوائد و المزايا الرئيسية للتوسع الوظيفي:

  1. تقليل الرتابة (Reduced Monotony): مهما كانت الوظيفة تبدو مثيرة للاهتمام في البداية، عاجلاً أم آجلاً يشكو الناس من الملل والرتابة. يمكن أن يساعد التوسع الوظيف إذا تم التخطيط له بعناية في تقليل الملل وجعله أكثر إرضاءًا للموظفين.
  2. زيادة مرونة العمل (Increased Work Flexibility): هناك إضافة إلى عدد المهام التي يؤديها الفرد. وبالتالي، هناك نطاق متزايد لتنفيذ المهام متعددة الجوانب ومتشابهة للغاية في بعض الجوانب.
  3. لا يوجد تدريب مطلوب على المهارات ( No Skills Training Required): نظرًا لأن الفرد قد قام بالفعل بتنفيذ تلك المهمة في الماضي، فلا يوجد شرط كبير لتعلم المهارات الجديدة. ومع ذلك قد تكون هناك حاجة للأفراد وتدخلات إدارة الوقت. وبالتالي تصبح الوظيفة أكثر تحفيزية للشخص الذي يؤديها.

الإثراء الوظيفي و التوسع الوظيفي (Job Enrichment and Job Enlargement)

  1. الفرق بين الإثراء الوظيفي و التوسع الوظيفي هو في الأساس من حيث الكمية والنوعية. ففي حين أن التوسع الوظيفي يعني زيادة نطاق العمل من الناحية الكمية عن طريق إضافة المزيد من المهام، فإن إثراء الوظائف يعني تحسين نوعية الوظيفة بحيث يكون الموظفون أكثر رضاءًا و إرضاءًا.
  2. من خلال الإثراء الوظيفي، يجد الموظف الرضا والطمأنينة و القناعة في وظيفته ومن خلال التوسع الوظيفي يشعر الموظف بمسئولية و شأن أكبر في المنظمة.
  3. الإثراء الوظيفي يستلزم وظائف التخطيط والتنظيم والتوسيع ينطوي على تنفيذ نفسه. و كلاهما يكمل الآخر، حيث أن التوسع الوظيفي يُمكّن ويوسع نطاق التنفيذ.
  4. يعتمد الإثراء الوظيفي على التوسع الوظيفي للنجاح والعكس غير صحيح.
  5. الإثراء الوظيفي يعني توسعًا رأسيًا في الواجبات والمسئوليات و نطاق السيطرة، في حين أن التوسع الوظيفي يكون أفقيًا بطبيعته.

و لقد تم إنشاء الإثراء الوظيفي ليكون له تأثير أكبر من حيث الدافع بالمقارنة مع التوسع الوظيفي. و بما أن الإثراء يمنح الموظف رؤى أكثر ثراءًا في الأداء الإداري ومظهر أفضل للعمل، فإنه يُنظر إليه كمؤشر للنمو والتطوير. نفس الشيء غير صحيح في حالة التوسع الوظيفي الذي يعتبر تكتيك صاحب العمل لزيادة عبء العمل.