الإثراء الوظيفي هو أسلوب تحفيزي شائع تستخدمه المنظمات لمنح الموظف رضا أكبر في عمله. وهذا يعني إعطاء الموظف مسئوليات إضافية محفوظة مسبقًا لمديره أو مناصب عليا أخرى. في جوهرها، يعطي الإثراء الوظيفي الموظف المزيد من الإدارة الذاتية في واجباته.
الغرض / الهدف (Purpose)
يعد الإثراء الوظيفي و التناوب الوظيفي و التوسع الوظيفي ثلاثة أمثلة على الطرق التي يحاول بها أصحاب العمل جعل الوظائف أكثر إرضاءًا. في حين أن التوسع الوظيفي يضيف مسئوليات أوسع إلى المنصب، فإن الإثراء الوظيفي يمنح الموظف مزيدًا من السلطة الرأسية. و الهدف هو إعطاء الموظف المزيد من المسئولية الشخصية عن العمل الذي يقوم به. و من خلال القيام بذلك، يأمل صاحب العمل أن يشعر بمزيد من الإحساس بتقدير الذات من دوره في العمل.
الإستقلالية/ الحكم الذاتي (Autonomy)
إن السمة الأساسية للإثراء الوظيفي هو الاستقلال الذاتي، وهذا يعني أن الموظف يتحمل مسئولية أقل في نقل و الإبلاغ عن مهام عمله إلى المشرف. هذا يحرره للتركيز أكثر على عمله، واتخاذ القرارات والعمل على تحقيق أهداف الشركة و الأهداف الوظيفية. ويقلل الإثراء من إمكانية الإدارة الجزئية من قبل المشرف، الذي يمكنه قمع وإحباط الموظف المختص والقادر.
الفوائد التي تعود على الشركة (Benefits to the Company)
تتحول الشركات إلى إثراء الوظائف كوسيلة لتعزيز الروح المعنوية التنظيمية. فكلمّا كان كل موظف يشعر بقيمة أكبر، كلمّا زاد تحمسه لتحقيق أفضل النتائج. و أيضًا، يمكن للشركات العمل بكفاءة أكبر عندما يتحمل الموظفون مسئولية كبيرة عن أعمالهم ونتائجها. و في بعض الحالات، يمكن أن يعمل إستخدام الإثراء على تقليل مستويات الإدارة. بالإضافة إلى ذلك، مع الإثراء الوظيفي، يتعلم الموظفون المزيد من المهارات الرأسية التي تؤهلهم لشغل منصب أعلى.
الفوائد التي تعود على الموظف (Benefits to the Employee)
يتم تحفيز الموظفين ذهنيًا أكثر عندما يأخذون أدوار موثوقة في اتخاذ القرارات. وهذا يبقيهم يركزون ذهنيًا على مهامهم وأهداف الشركة. أيضًا، من المرجح أن يلتزم الموظفون الطموحون بصاحب العمل إذا كانوا موثوق بهم لأداء واجبات مستوى أعلى. قد تأتيك فرص عمل أفضل أثناء التدريب على مهارات جديدة وتعلم كيفية العمل من خلال المشاكل والحلول المهمة في مكان العمل.