سيتم قضاء ما يقرب من ثلث وقتك على الأرض في العمل
و هذا جزء كبير من حياتك، لذا فقد يكون لإهدار وقتك في الوظيفة الخطأ أثر سلبي بعيدًا عن المكتب.
إذا لم تكن في مسار وظيفي يساعدك في الوصول إلى إمكاناتك و يساهم بقيمتك الحقيقية في العالم،
فستبدأ حالتك الذهنية في التراجع، حتى لو لم تكن مستعدًا للاعتراف بذلك.
عندما تكون في الوظيفة الخطأ، فمن المحتمل أن تواجه واحدة أو أكثر من المشاعر التالية:

  1. اللامبالاة (Apathy). لا تشعر حقًا بأي شعور، سواء كان جيدًا أم سيئًا، عندما يتعلق الأمر بالعمل. تقوم بواجباتك. و تقوم بتحقيق المهام. لكنهم لا يخلقون أي مشاعر ذات معنى ومفيدة بالنسبة لك. نادرًا ما تتحدث عن العمل خارج المكتب؛ في الحقيقة، أنت تكره ذلك عندما يسألك الناس عما تفعله من أجل لقمة العيش. فالعمل يبدو وكأنه جزء لا مفر منه من الحياة، وليس مصدرًا للإثارة و المتعة. حتى إنجازاتك وفوزك الكبير لا يجلب لك الكثير من السعادة. في الوقت نفسه، فإن التحديات التي تجعل زملائك ينشغلون للغاية لا تؤدي إلى الضغط عليك.
  2. الرهبة (Dread). تشعر بالرهبة و الفزع صباح أول يوم عمل. قد تشعر بالرهبة في الليلة قبل كل يوم عمل. ولكن ليس كل الرهبة تعني أنك في وظيفة خاطئة. قد تكون في الشركة الخطأ أو الموقع الخطأ أو القسم الخطأ. وهناك عدد من العوامل يمكن أن تلهم الرهبة. لمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بدورك، اسأل نفسك هذه الأسئلة: هل أحب الأشخاص الذين أعمل معهم؟ هل أشعر بالرضا تجاه الشركة التي أعمل بها ومهمتها؟ هل أحب المكان الذي أعمل فيه وأشعر أنني موافق على تنقلاتي؟ إذا أجبت بنعم على هذه الأسئلة، فقم بإلقاء نظرة أعمق على وظيفتك لفهم سبب عدم ملاءمتها لك.
  3. الحسد (Envy). أنت تعلم أنك في الوظيفة الخطأ لأنك تمنيت أن تكون مكان شخص آخر. رأيته في اجتماعات وتمنيت أن تكون قد حصلت على هذه الوظيفة. كان لديّ عميلة للعلامات التجارية الشخصية وكانت أحد كبار المديرين التنفيذيين في إحدى شركات التكنولوجيا الفائقة. لقد كانت ناجحة حقًا وحبها الجميع، لكنها لم تكن تشعر بالرضا. و كان لنتائج مسح 360 الذي كانت تستخدمه لفهم التصورات الخارجية تعليق واحد جمع كل ذلك من أجلها. قال المستجيب، "أنتِ رائعة في ما تفعلينه، وأنا أحترمك. لكني لا أستطيع أن أفهم سبب عملك في مجال التمويل. يبدو أنكِ مسوقة رائعة بالنسبة لي." هذا التعليق الأول فتح عالمًا جديدًا لها. كانت تنوي مواصلة العمل بمجال التسويق، لكنها حصلت على أول وظيفة مذهلة في مجال التمويل. لقد صعدت سلمًا سريعًا في التمويل حتى كانت بعيدة جدًا عن التسويق ولم تتذكر أنه كان هدفها.
  4. الملل (Boredom). يمكنك القيام بعملك دون تفكير. أنت لست منشغلًا لأنك لست بحاجة إلى ذلك. يوم واحد يبدو مثل معظم الآخرين. كل يوم يمكن التنبؤ به. لا يوجد شيء نتطلع إليه ولا شيء يبرز في نهاية الأسبوع باعتباره نشاطًا ذا قيمة خاصة. تتحول الأيام إلى أسابيع وأسابيع وشهور. يمر الوقت ببطء لأنك فقط تنتظر موعد انتهاء العمل حتى تتمكن من المغادرة و ترك العمل وراءك.
  5. الخوف (Fear). تشعر كأنك محتال ومخادع في دورك وتخشى أن يتم اكتشاف ذلك. تشعر أنك مُحاط بالعديد من المشاكل و انك بحاجة للمساعدة أو انك لا تتطابق جيدًا مع المهارات المطلوبة. تشعر بالقلق بشأن ارتكاب أخطاء أو أن يتم تهديدك من زملائك الذين يبدو أنهم أكثر ملائمة لهذا الدور. تشعر أن "أحد هذه الأشياء لا يشبه الآخر"، وتعتقد أنك الشخص غير المناسب. تشعر بالقلق كل يوم من أن هذه هي اللحظة التي يكتشفون فيها أنك مخادع و محتال.
  6. الإحباط (Frustration). وظيفتك لا تسمح لك باستخدام القوى العظمى الخاصة بك- الأشياء التي تجعلك تلمع مثل النجم. أنت تعلم أنه بإمكانك المساهمة بمستوى أعلى بكثير، لكن دورك الحالي يحد من قدرتك ولا يجعلك تبرز أفضل ما لديك. تشعر بأنك مقيد وغير متأكد من كيفية إجراء تغيير هادف و ذي معنى. انت عالق.

إذا كنت تشعر بواحدة أو أكثر من هذه المشاعر، فقد حان الوقت لتولي مسئولية حياتك المهنية. حيث يجب أن يجعلك العمل تشعر بالإلهام، وينبغي أن يكون المسار لتقديم القيمة الإجمالية الخاصة بك للعالم. تحدث مع مدربك أو معلمك الخاص. قم ببعض التأمل لتحديد الوظيفة المناسبة لك. شارك في مسابقات أو تقييمات مهنية. تحدث إلى الأشخاص الذين لديهم وظائف تعتقد أنها مناسبة لك.