يا لها من فرصة للقادة لاغتنام اليوم وبناء مستويات أكبر من الثقة في المنظمة.
كقائد أن تكون جدير بالثقة تعني أنك:

  • تستحق الثقة.
  • تقوم بما تقول أنك ستفعله (يمكن الإعتماد عليك).
  • ودود و يمكن الوصول إليك و التحدث معك (يثق الأفراد في القادة الذين يحبونهم).
  • تُظهر الدعم لأعضاء فريقك، حتى عندما يرتكبون أخطاء.
  • تقوم بالموازنة بين الحاجة إلى النتائج و مراعاة الآخرين ومشاعرهم.
  • تعمل بجد و تبذل قصارى جهدك لكسب الناس من خلال احترام أفكارهم ووجهات نظرهم.
  • تتأكد من تطابق كلماتك وأفعالك. ليس فقط بعض الوقت – و لكن في كل وقت.

تعريف الثقة :
تؤثر الثقة في مشاعر الموظفين تجاه أصحاب العمل مثل معرفة أن القادة في صفهم و إلى جانبهم، وسيعاملون معاملة مُنصفة وبإحترام، وسيتم النظر إلى الأخطاء و العوائق بشكل ايجابي أو على الأقل لن يكون لها عواقب سلبية بشكل خاص.
و يؤثر كلا وجهي عملة الثقة على قدرة القائد على إلهام وتحفيز الموظفين. عندما يثق بك الناس، فإنهم يثقون في قراراتك. حتى في حالة الإرتياب، سوف يتأثرون بقيادتك. ذلك لأنهم يتوقعون منك أن تفعل ما تقول إنك ستفعله.
إن التوفيق بين كلماتك و أفعالك ركيزة أساسية لبناء الثقة في مكان العمل، و في النهاية تعد ضرورية لنجاح المؤسسة. و غالبًا ما نجد الموظفين يقولون إن ما يقوله ويفعله القادة له التأثير الأكبر على تصوره للمنظمة. و عندما يكون هناك انفصال بين كلمات القائد وأفعاله، يكون الموظفون أقل عرضة للمشاركة والالتزام بالمنظمة.
و تعد الأفعال و الإجراءات أكثر أهمية إذا كنت ترغب في كسب ثقة الموظفين و إشراكهم في المنظمة. بدءًا من القائد، يتطلب الأمر مشاركة على كل مستوى لإنشاء رابطة عميقة من المصداقية تحفز الموظفين على بذل الجهود اللازمة لإنجاح مؤسستهم.
فيما يلي 6 طرق تمكن القادة على جميع المستويات من بناء الثقة في مكان العمل من خلال موائمة الأفعال مع الأقوال:

  1. إدراك أن بناء الثقة يتطلب عملاً شاقًا (Recognize that building trust takes hard work)

يجب كسب الثقة. إنها تأتي من ترجمة أقوالك إلى أفعال، و الوفاء بوعودك، و موائمة سلوكك مع قيمك. بناء الثقة يستحق كل هذا الجهد لأنه بمجرد فقدان الثقة، قد يكون من الصعب للغاية استردادها.

  1. كن صادقًا و داعمًا (Be honest and supportive)

حتى عندما يكون الأمر صعبًا، قل الحقيقة وليس فقط ما تعتقد أن الناس يريدون سماعه. افهم ما يحتاج الموظفون إلى معرفته و انقل الحقائق مع مراعاة جهودهم وحساسيتها لمشاعرهم. قم بإظهار الدعم والتفهم لأعضاء فريقك، حتى عند ارتكاب الأخطاء. فهذا يقطع شوطًا طويلًا في بناء الثقة كقائد.

  1. كن هادئًا في بعض الأحيان (Be quiet sometimes)

استمع بنشاط و تحقق من الفهم من خلال إعادة صياغة ما سمعت. استخدم مجموعة متنوعة من أدوات التعليقات لضمان حصول الجميع على فرصة لسماع صوتهم. يجب عليك الدخول في حوار مع الموظفين، وإتاحة الفرصة لهم لطرح الأسئلة، والحصول على الإجابات، والتعبير عن المخاوف. بعد ذلك، قم بتطبيق ما يشاركه أصحاب المصلحة الداخليون في الإجراءات المستقبلية.

  1. كن متسقًا (Be consistent)

أن تقوم بإستمرار بعمل ما تقول أنك ستفعله يبني الثقة بمرور الوقت - لا يمكن أن يكون شيئًا تفعله من حين لآخر. يجب أن يكون الحفاظ على الالتزامات جوهر سلوكك، في جميع العلاقات، يوما بعد يوم وسنة بعد سنة.

  1. كن مِثَالًا للسلوك الذي تبحث عنه (Model the behavior you seek)

لا شيء يتحدث بصوت عالي عن ثقافة المنظمة أكثر من سلوك القائد، الذي يؤثر على عمل الموظف ولديه القدرة على تحقيق النتائج. إذا كنت تقول إن العمل الجماعي مهم، فقم بتعزيز هذه النقطة من خلال التعاون بين الفرق والوظائف. امنح التقدير و الثقة عندما يقوم الناس بعمل رائع، وسوف تهيئ المجال للثقافة تقديرية.

  1. ابني في مجال تحمل المسئولية

عندما تقر أنت والقادة الآخرون بأخطائك ونجاحاتك، يرى الموظفون أنك تتمتع بالمصداقية وسيتبعون خطوتك. يمكنك تشجيع الحوار الصادق وتعزيز تحمل المسئولية من خلال البناء في العمليات التي تصبح جزءًا من الثقافة، مثل تقييم كل مشروع (إيجابيات أو سلبيات أو أشياء يجب تغييرها) أو تقرير الحالة والخطوات التالية في جدول أعمال كل اجتماع (تتبع المواعيد النهائية و الأحداث البارزة).