يعتمد الأداء والنمو الفعالين للأعمال إلى حد كبير على الاستخدام الصحيح لتقنية القياس. و يساعد التطبيق الصحيح لتقنية القياس المديرين وأصحاب الأعمال في الحصول على فكرة جيدة إلى حد ما عن الظروف الحالية في المشروع التجاري وتحديد أهداف معقولة للمستقبل.
باختصار، تمكن النظرة المثالية و المتوازنة للمعايرة الداخلية (تقييمات الأعمال الداخلية) وتقييمات الشركة الخارجية (العلامات الخارجية) من الحصول على صورة واضحة عن نقاط القوة والضعف في المشروع التجاري مما يتيح لهم إتخاذ التدابير اللازمة لنمو المنظمة..

  1. تحديد المناطق التي تحتاج إلى التغيير (Identifying Areas That Need Change)

إن استهداف المناطق التي تحتاج إلى التغيير داخل المنظمة، وبين المنافسين الذين يتعاملون مع منتج أو خدمات مماثلة، والمنافسين داخل الصناعة ككل سيساعد على تحليل و تحديد الأهداف المستهدفة للعام بأكمله.
يمكن استخدام طريقة القياس هذه بشكل فعال لجني الأرباح المقصودة للشركة، وزيادة أو تقليل قوة الموظفين وأيضًا تقليل أو زيادة إنتاج المنتج.

  1. تحليل البيانات المالية للسنوات الماضية (Analysis of Financial Data of Bygone Years)

تحليل بيانات الشركة في العام السابق سوف يلقي الضوء على النمو أو الانخفاض أو الربح. وهذا بدوره إذا تمت مقارنته بقوة الموظفين خلال نفس الفترة، فسوف يكشف عن كفاءة أو عدم أداء الموظفين خلال الفترة المعنية.
علاوة على ذلك، تساعد مراجعة البيان المالي للأعمال أيضًا في تحليل جودة الخدمة أو المنتج أو تقرير تقدم الموظف أو نماذج ملاحظات العملاء.
وبناءًا على تحليل البيانات المالية للسنوات القليلة الماضية، يمكن لمديري الأعمال اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لتحسين الأعمال.

  1. التركيز على العوامل التي تؤثر مباشرة على الربح(Zeroing in on Factors Directly Affecting the Profit)

وتساعد تقنية المقارنة المرجعية إذا أستخدمت بفعالية في التركيز على العوامل المسئولة مباشرًة عن إحداث إرتفاعات وتدني في الأرباح في الأعمال التجارية.
وبفضل المقارنة الداخلية للبيانات، يمكن لأي منظمة أن تحدد بسهولة فترة الربح المتدني وأن تحدد العامل الذي تسبب في ذلك مثل تقليص عدد الموظفين، وسوء نوعية وجودة المنتجات، وما إلى ذلك.
وسوف تساعد ملاحظة هذه النتائج على إتخاذ خطوات كافية للتغلب على نفس النهج، مثل زيادة قوة الموظفين أو تحسين نوعية و جودة المنتجات.

  1. تحديد فرص النمو (Identifying of Growth Opportunity)

ويمكن وصف أسلوب القياس أو المقارنة المرجعية بأنه "المنارة" للشركات، حيث يساعد على تحديد مجالات النمو المحتمل والفرص المتاحة للأعمال التجارية.
بمقارنة البيانات الحالية للشركة والأهداف المستقبلية، يمكن للمؤسسة إتخاذ الخطوات اللازمة للتغلب على الإخفاقات. فبوسع أي شركة أن تتبنى تجديد سياسات إجازتها من أجل الاحتفاظ بالموظفين الأكثر كفاءة وقوة في العمل.
كما ان مقارنة السياسات والممارسات الحالية للشركة مع سياسات وممارسات الشركات الشقيقة أو المنافسة ستساعد في ايجاد طرق فعالة واستراتيجيه لمقاومة المشاكل القائمة وتحسين الاعمال.
خلاصة القول إن مجرد تحديد ووضع الأهداف وحدها لا يكفي. فتحديد أهداف فعالة قصيرة الأجل وطويلة الأجل تتراوح بين ٩٠ يوما وفترة سنة واحدة للأهداف القصيرة الأجل، وفترة تتراوح بين سنة وعشر سنوات لتحقيق هدف طويل الأجل، إلى جانب إستعراض منتظم لنفس الهدف، هو مفتاح تحقيق نمو ناجح في الأعمال التجارية.
و بالمثل فإن الحصول على إجابات على أسئلة مثل ما هو الوضع الحالي للمنظمة؟ أين من المرجح أن تتوجه المنظمة خلال سنوات قليلة؟ ما هي نتيجة تحليل البيانات التي تم القيام بها؟ وما هي التغييرات الإيجابية الفعالة للأهداف القصيرة والطويلة الأجل أمر أساسي.
ومن الضروري ضمان إجراء تغييرات فعالة أفضل في السياسات بدلا من النتائج، إلى جانب التغييرات التي طرأت على ممارسات الأعمال، من أجل تحقيق الأهداف بفعالية وتحقيق نمو في الأعمال التجارية.