3 مشاكل شائعة تدفع الموظفين لمغادرة الشركات... وهذه سبل الإبقاء عليهم

عادة ما يشار إلى أصحاب العمل كسبب في ارتفاع معدل دوران العمالة، فالقوى العاملة هذه الأيام -خاصة من جيل الألفية- أصبحت تعرف بعدم استقرارها وميلها للتنقل الوظيفي وارتفاع توقعاتها بشكل كبير.



في الوقع، هناك 38% من الموظفين في آسيا يبحثون بنشاط عن وظائف جديدة، بينما هناك 42% غيرهم منفتحون على فكرة الوظيفة الجديدة، أما في أوروبا وأمريكا فإن الموظفين الباحثين عن فرص عمل جديدة يشكلون 60% من القوى العاملة، وذلك بحسب بيانات شركة التوظيف العالمية "هايز".



وبحسب المدير العام لـ"هايز" في آسيا "ريتشارد إيردلي"، يجب على أرباب العمل النظر في مواضع الخطأ التي يقعون فيها، والبحث عن طريقة للتكيف مع الطبيعة المتغيرة للقوى العاملة.
وأضاف في مقابلة مع "سي إن بي سي": إنها طبيعة العصر الحالي، وإذا لم يتغير أصحاب العمل، فهم يعلمون أن الموظفين سيبدأون البحث عن وظائف في أماكن أخرى.

ومن بين الأسباب التي يتعلل بها الموظفون الذي يتطلعون حاليًا للانتقال إلى أماكن أخرى هي، الرواتب والاستحقاقات المالية، التطور الوظيفي، البحث عن مغامرات وظيفية جديدة، ورغم أن أرباب العمل يمكنهم تلبية هذه الطلبات، إلا أن هناك ثلاثة عيوب شائعة تعيقها.

فقر التواصل

- استنادًا إلى دراسة "هايز" التي شملت 3 آلاف مؤسسة، أكد "إيردلي" وجود فجوة بين الموظفين وأرباب العمل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمعرفة بشأن حزم المزايا.
- رغم أن أصحاب العمل قالوا في المسح إنهم قاموا بعمل جيد لتعزيز عروضهم المقدمة للموظفين، ادعى العديد من العاملين عدم درايتهم بالمزايا والمنافع المتاحة لهم.



- علق "إيردلي" على الأمر قائلًا: من الواضح أن هناك مشكلة في التواصل، قبل إعادة تقييم برنامج المزايا بالكامل، يجب على صاحب العمل إيصال ما لديه بشكل واضح للموظفين.



- على أصحاب العمل تحديد مجموعة المزايا الخاصة بشركاتهم في كل مرحلة من مراحل التوظيف، وخلال فترات منتظمة على مدار العام يجب التأكد من إطلاع العاملين على الامتيازات المتاحة لهم.


عدم المرونة

- مع ظهور اقتصاد العربة وتزايد شعبية ثقافة العمل الناشئ التي تشجع الحلول الإبداعية للمشكلات والاتصالات المفتوحة وعكس روح الفريق في القيم الأساسية للشركة، دأب الموظفون على البحث عن أرباب عمل أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع التطورات.

- بدلًا من تقديم عرض واحد يناسب الجميع، يجب التواصل مع إدارة الموارد البشرية لتخصيص برنامج مناسب لكل فرد، على أن يشمل ذلك تحديد الامتيازات التي يمكن تخصيصها لكل موظف وفق احتياجاته.


- على سبيل المثال، العاملون الأصغر سنًا سيكون اهتمامهم أكبر بعضوية الصالة الرياضية والخصومات الترفيهية، بينما الأكبر سنًا سيتطلعون لمساعدة في خطط رعاية الأطفال.



محدودية الآفاق

- بالنسبة للموظفين، من المهم معرفة ما هو التطور الوظيفي المتاح أمامهم، وكيف ينجزونه، لذا هم أكثر تركيزًا على صاحب العمل الذي يستثمر فيهم وينمي قدراتهم.



- نصح "إيردلي" أصحاب العمل بمساعدة الموظفين الأصغر سنًا على تصور مسارهم الوظيفي المحتمل ومعرفة الخطوات المطلوبة لتحقيق التطور المنشود، وذلك عبر عرض أمثلة لمن سبقوهم في إنجاز هذا التطور.
سبيل اقتناص المواهب


- بعيدًا عن تسرب العمالة وسبل الحفاظ عليها، حفاظ الشركات على مسار النمو يلزمه جذب المواهب الجديدة، لذا يتعين التواجد في المجتمعات التي ينشأ بها الكوادر الموهوبة مثل الجامعات ومراكز التكنولوجيا.

- استشهد "إيردلي" في هذه النقطة بشركات المحاسبة الأربع الكبرى في العالم، قائلًا إنها أقامت مراكز تكنولوجية ومكاتب عدة في أماكن متفرقة لإثبات صلتها بالأجيال القادمة من الموظفين.


- يجب أيضًا على أرباب العمل التركيز على توظيف الأشخاص من ذوي المهارات القابلة للتكيف، بدلًا من أولئك الذين يستجيبون للمطالب على الفور.


- التطور التكنولوجي المستمر يتسبب في نقص بأصحاب المهارات التقنية المطلوبة، ومن الصعب دائمًا إيجاد الموظفين الذين يواكبون تغير العالم والمهارات.

- بمعنى آخر، عندما توظف الشركة شخصًا يملك المهارة "أ" يجب أن تتأكد من قدرته على التكيف في المستقبل مع متطلبات المهارة "ب" و"ت" واكتسابهما.

منقول للافادة