الرقمنة (Digitization) هي عملية تحويل المعلومات إلى شكل او تنسيق رقمي. و في هذا التنسيق، يتم تنظيم المعلومات في وحدات منفصلة من البيانات (تسمى البتات) والتي يمكن معالجتها بشكل منفصل (عادةً في مجموعات متعددة البتات تسمى البايتات). هذه هي البيانات الثنائية التي يمكن لأجهزة الكمبيوتر والعديد من الأجهزة ذات السعة الحاسوبية (مثل الكاميرا الرقمية وأجهزة السمع الرقمية) معالجتها.
و يمكن رقمنة الصور والنصوص بالمثل: يقوم الماسح الضوئي بالتقاط صورة (والتي قد تكون صورة للنص) وتحويلها إلى ملف صورة، مثل صورة نقطية. يحلل برنامج التعرف الضوئي على الأحرف (OCR) صورة نصية للمناطق المضيئة والمظلمة من أجل تحديد كل حرف أبجدي أو رقم رقمي، ويقوم بتحويل كل حرف إلى رمز ASCII.
تستخدم رقمنة الصوت والفيديو واحدة من العديد من عمليات التحويل من التناظرية إلى الرقمية التي يتم فيها تغيير إشارة (تناظرية) متغيرة باستمرار، دون تغيير محتواها الأساسي، إلى إشارة متعددة المستويات (رقمية). تقيس عملية أخذ العينات مدى (قوة الإشارة) لشكل موجه تناظري في علامات زمنية موزعة بالتساوي، وتمثل العينات كقيم عددية لإدخال البيانات الرقمية.
تعمل رقمنة المعلومات على تسهيل الحفاظ عليها والوصول إليها ومشاركتها. على سبيل المثال، قد يكون الوصول إلى المستند التاريخي الأصلي متاحًا فقط للأشخاص الذين يزورون موقعه الفعلي، ولكن إذا كان محتوى المستند رقميًا، فيمكن إتاحته للأشخاص في جميع أنحاء العالم. و هناك اتجاه متزايد نحو رقمنة البيانات التاريخية والثقافية الهامة.
و وفقًا لمقال نشرته صحيفة The Guardian في مارس 2007، إذا تمت ترقيم جميع اللغات المحكية منذ فجر الزمن، فسوف تستهلك مساحة تخزينية كبيرة تبلغ خمسة إكسابايت. بلغ إجمالي المعلومات الرقمية في عام 2006 حوالي 161 مليار إكسابايت. فالبريد الإلكتروني وحده يتكون من ستة إكسابايت من هذا الرقم.