هل أنت متأكد بنسبة 96 بالمائة أنك مستعد لعقد اجتماع مع رئيسك في العمل حتى تطلب زيادة راتب؟ أو لنقل أنك قد قاربت على إنهاء مقابلة عمل وهناك عرض يلوح في الأفق، فكيف تعرف أنك مستعد للتفاوض في هذه اللحظة؟


بغض النظر عن عدد المرات التي سبق وتدربت خلالها على طريقة التفاوض وخوض مناقشة من أجل تحديد راتبك، خطر الحساسية والإحراج أو استخدام ألفاظ وكلمات غير مناسبة ليس ببعيد! ولكن بدلًا من الذعر، استعد.





لكن إلى أن نجد مرجع ومصدر نلجأ إليه في مفاوضات الرواتب، قررنا أن نلجأ إلى Josh Doody ، مؤلف “مفاوضات راتب بلا خوف”، حيث يقول جوش: “إن التفاوض بشأن الرواتب هو تعاون، ومكون أساسي من التعاون الناجح هو “التواصل الجيد”. وأضاف “من المهم أن نكون واضحين جدًا مع ما تقومون بالتفاوض من أجله لتجنب الغموض الذي قد يعقد الأمور ويبطئ عملية التفاوض”.


بدلًا من أن يذكر جوش ببساطة الأشياء التي يجب أن تقولها، اكتفى فقط بتحذيرنا من الألغام الأرضية المحتملة أثناء عملية التفاوض؛ حتى نصل للراتب الذي نستحقه.





والآن إليك 9 أشياء يجب ألا تقولهم أثناء عملية التفاوض:





“حاليًا” مثل “أتقاضى حاليًا…”
“إذن كيف هو راتبك الآن، وما هو الراتب الذي تطمح إليه إذا قمت بالعمل معنا؟”


إن هذا السؤال أحد أكثر الأسئلة الشائعة التي يوجهها مديري الموارد البشرية في المؤسسات للمتقدمين للوظائف المختلفة، احذر أن تقع في هذا الفخ!


يقول جوش: “أنا أُسمي هذا السؤال”سؤال الراتب الخبيث!” لأنه ماكر ويستخدم بدهاء؛ حيث عادةً ما يأتي في وقت مبكر من المقابلة، كما أن معظم المرشحين لا يفكرون في هذا السؤال كجزء من عملية التفاوض، على الرغم من أنه كذلك.”


“الإجابة على هذا السؤال عن طريق الكشف عن الأرقام يمكن أن يجعل من الصعب جدًا التفاوض على نحو فعّال في وقت لاحق من المقابلة أو بشكل عام لأنه سيكون المرشح قد وضع نفسه في مأزق عصيب بمجرد الكشف عن الراتب الحالي أو المطلوب، والعروض التي سيحصل عليها من المرجح جدًا أن تكون مرتبطة بهذه الأرقام. قد يكون ذلك مكلفًا جدًا إذا كانت الشركة كانت تنوي أن تخصص له راتب أعلى بكثير مما كشف عنه”.





“المطلوب” مثل “راتبي المطلوب هو…”




لا تكشف عن الراتب الحالي أو المطلوب!


بدلًا من التصريح برقم معين يمكنك أن تقول شيء كهذا:


إنني لست مرتاحًا للإفصاح عن راتبي الحالي.


أفضل أن أركز على القيمة التي يمكن أن أضيفها إلى هذه الشركة بدلًا من ما أحصل عليه مقابل وظيفتي الحالية.


لا أضع مبلغ معين في اعتباري.


أنت تعرف أفضل مني القيمة التي يمكن أن تضيفها مهاراتي وخبراتي لشركتك. وأريد أن تكون هذه الخطوة خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لي من حيث المسؤولية والتعويض.





آسف




وفقًا لما قاله جوش “التفاوض غير مريح، وطبيعتنا هي محاولة تلطيف أجواء المحادثات الصعبة. لكن قول آسف يمكن أن يشير إلى مدير التوظيف أنك على استعداد للتراجع، وهذا يمكن أن يكون مكلف بالنسبة لك. لذا، لا تعتذر عن التفاوض “.





“لا” والكلمات السلبية الأُخرى




إن كنت ترغب بشكل مستمر في تحسين وضعك طوال المفاوضات، يمكنك القيام بذلك عن طريق تجنب الكلمات السلبية والتركيز على الكلمات الإيجابية؛ فبدلًا من “لا، هذا ليس مناسب بالنسبة لي” (كلمتين سلبيتين) يمكنك أن تقول بدلًا من ذلك، “سأكون مرتاحًا أكثر مع …” (كلمات إيجابية).


الكلمات السلبية تعطل الأمور، وربما تدمر الأساس الذي تقوم عليه المحادثة والمفاوضات وهو التعاون، لا شك أن استخدام الكلمات الإيجابية سيكون صعبًا في البداية، ولكن سوف تصبح أفضل مع الممارسة.





أجل


في حين أن هذه الكلمة تبدو وكأنها الكلمة الصحيحة لمثل هذا الموقف، في الرد على مدير التوظيف بعد عرض راتب معين، ولكن جوش أصر أنه يجب أن تستخدمها بحذر؛ حيث قال: “غالبًا ما تحصل على عرض عمل يبدو جذابًا حقًا، وقد يكون أكثر بكثير مما كنت تتوقع. في مثل هذا الموقف قد تدفعك غريزتك إلى قبول العرض لأنه جيد جدًا بالنسبة لتوقعاتك”.


ولكن هل هناك أفضل؟


“من الممكن أن تقلل من قيمتك في هذه الحالة، فبدلًا من أن تقول “نعم”، قم بصياغة عرض مضاد لمعرفة إلى أى مدى يمكنك تحسينه؛ حيث يجب أن تنتهي المفاوضات بأن تقول لك الشركة “نعم”، بدلا من أن تقولها أنت، بمجرد أن يقولوا “نعم” لك، أو أن يقبلوا طلباتك، تكون بذلك قد تمكنت من إنهاء التفاوض بنجاح. “





“لاحقًا” مثل “سنتفق على هذا لاحقًا بعد أن ابدأ العمل”




لا تلجأ للمماطلة؛ حيث يقول جوش: “في بعض الأحيان يكون من الأسهل بالنسبة لنا أن نتجنب المواقف غير المريحة في التفاوض عن طريق تأجيل تلك الأجزاء من المحادثة حتى يتم التعاقد وتبدأ العمل،من الممكن أن يكون هذا خطأ باهظ الثمن لأنه لن تكون في موقف مريح يسمح لك بالتفاوض. لذا، تحمل القليل من الانزعاج الآن للحصول على أفضل نتيجة ممكنة. “





“جرب” مثل “من الممكن أن نجرب…؟”




“المحاولة هي كلمة سلبية تترك مجالًا للكثير من المماطلة، وتوشي بأن داخلك الكثير من التذبذب، وأنت بالطبع لا تريد ذلك”، ويقول جوش: “من السهل على شخص ما أن يقول ” سنحاول … ” ولكن ما أدراك إن كان صادقًا أم لا، وعلى الأغلب سيكون الرد ” حاولنا ولكن لم يفلح الأمر”. لذا، لا تطلب منهم” محاولة ” واستخدم لغة أكثر إيجابية مثل “سأكون أكثر راحة إذا …”.





أكثر
في حين أن بالبديهة والمنطق يبدو أن استخدام هذه الكلمة طبيعي لأنه من الطبيعي أن تهدف للمزيد،إلا أنها كلمة عامة جدًا وغير محددة الهدف لذلك هي غير محبذة الاستخدام في المفاوضات، فبدلا من طلب “أكثر” في الراتب أو “أكثر” في أيام العطلة، لا تترك الأشياء غير محددة في عملية التفاوض؛ فبدلا من قول “هل يمكن أن تزيد الراتب؟”، قل: “سأكون أكثر راحة إن كان الراتب الأساسي يبدأ من 105،000 $.”





أريد
وأخيرًا، لا شك أن كلمة “أريد” يمكن أن تقضي على المفاوضات قبل أن تبدأ، لأن استخدامها يمكن أن تقضي على فرصتك في الحصول على راتب أفضل، فمن الممكن أن تسيء تقدير مهاراتك وخبراتك، أو أن تجهل أنك تستحق أن يُدفع لك أكثر مما طلبت. لذا، قبل الذهاب للتفاوض يجب أن تعد عُدتك من الحقائق والأرقام، مما يجعل طلبك وحجتك منطقية ومقنعة؛ حيث يجب أن تدرك قيمتك وحدد الراتب طبقًا لقدراتك ومعايير الصناعة نفسها.


يمكنك أن تتحدث عن ما تريد، وهو ليس كل ما يهم. أو يمكنك التحدث عن ما تريده الشركة، والذي ليس بأهمية الحديث عن ما تحتاجه الشركة. لذا، ركز على احتياجات الشركة وكيف يمكن أن تساعد في تلبية تلك الاحتياجات حتى يتمكنوا من رؤية قيمتك وقدراتك بسهولة والعمل على تعويض ذلك براتب مناسب”.