يعتبر التكيف الوظيفي أمر مهم في إنتاجية العامل وعطاءه في العمل
فكلما كان الإنسان راضي عن عمله ومندمج فيه وله علاقات إجتماعية طيبة في العمل يسودها الألفة والمحبة والرضى كلما كان أفضل في أدائه وعطاءه ..

ولكن المشكلة أن ما يقارب %90 من العاملين غير راضين عن عملهم ويتذمرون ويشتكون من أوضاعهم في العمل ..

من هنا يأتي دور التكيف الوظيفي بالمحاولة في أن يفهم الفرد طبيعة عمله ويرضى به ، حتى تستقر نفسيته ويستقر حاله .
ولا ننسى دور الإيحاء عندما نملي على أنفسنا بأن عملنا متعب وممل والراتب غير مجزي وكافي ونتذمر ونشتكي نجد في النهاية أننا غير مرتاحين في أداء عملنا ومنزعجين وغير قادرين على أن نتكيف وظيفياً ...

والصحيح هو أن نقنع أنفسنا بظروف عملنا ونتقبلها ونرضى بها ونملي عليها الرضى والراحة ونحاول أن ننتج ونتجاهل بعض المعيقات والمشاكل التي تواجهنا في أداء أعمالنا ...

ولو لاحظنا نجد أن لكل إنسان ظروف عمل خاصة به ...

فهناك الذي يتطلب عمله التنقل من مكان إلى مكان ...

وهناك الذي يتأخر صرف راتبه شهرين أو ثلاثة شهور ...

وهناك الذي عمله بعيد عن أهل وأقاربه ...

وهناك الذي يواجه مشكلات مع رؤساءه في العمل ...

وهناك الذي يعمل في اليوم 10 الى 12 ساعة ...

وهناك الذي يعمل في غير إختصاصه ...


وهناك الكثير والكثير من الظروف والمعيقات في العمل ولكن لا بد أن نفهمها ونتقبلها ونستمتع في حياتنا فالحياة أكبر من ذلك كله ....

لا تكن سوداوي أنظر إلى جمال الصورة ولا تنظر إلى النقاط السود ..