أطلقت جامعة أبوظبي، في ختام فعاليات منتدى التوطين الذي نظمته على مدار يومين في فندق فيرمونت باب البحر بمشاركة واسعة من المديرين ومديري الموارد البشرية في شركات القطاع الخاص المحلية، أول منصة الكترونية للتواصل مع خبراء التوطين وخبراء الموارد البشرية والاستفادة من خبراتهم في تطبيق خطط التوطين وتعزيز الاستمرارية الوظيفية للمواطنين في شركات القطاع الخاص.


وبينت «آيم ايفينتس»، ذراع تنظيم المؤتمرات التابعة لجامعة أبوظبي، والتي تشرف على إعداد وتنظيم الحدث، أن المنتدى الإلكتروني يعتبر نواة لمجموعة عمل تتيح للمشاركين تبادل الآراء والأفكار فيما يتعلق بأفضل استراتيجيات التوطين، واستكشاف مهارات الموظفين المواطنين، وتعزيز استمراريتهم، فضلاً عن طرح الأفكار والمقترحات الجديدة في هذا المجال والاستفادة من آراء خبراء الموارد البشرية وتوجيهاتهم.


وقال جيمس غراهام، مدير عام «آيم ايفينتس»: «حقق منتدى التوطين على مدار يوميه نجاحاً كبيراً تمثل في استقطاب العديد من المهتمين بقضية التوطين من القطاع الخاص، وفي سبيل توفير أفضل الخبرات والاستشارات للمشاركين في الحدث. ويأتي المنتدى الالكتروني استكمالاً لهذا النجاح، وسيسعى المشرفون عليه إلى تعزيز تبادل الأفكار، وتشجيع ثقافة التغيير، واستعراض الخطط الوظيفية وتجارب التوطين الناجحة في شركات القطاع الخاص».


ويعتبر «منتدى التوطين»، جزءاً من سلسلة منتديات التوطين التي تديرها وتشرف على إعدادها نيابة عن جامعة أبوظبي، شركة «آيم ايفنتس»، وتهدف إلى تعزيز وجود الكوادر الوطنية في القطاع الخاص بدولة الإمارات. واستقطب المنتدى العديد من مديري التوظيف والموارد البشرية في الشركات الخاصة للتعرف الى المحفزات الوظيفية التي تنعكس بشكل إيجابي على أداء عمل الموظفين وتتيح لهم المشاركة في تطوير عمليات الشركة.


وقال رضا إبراهيم غانم، مدير التوطين والعلاقات الإقليمية الخارجية في شركة كاريليون الفطيم (أبوظبي): «يعتبر المنتدى وجهة مثالية لمناقشة الآليات والحلول المطروحة للتغلب على التحديات التي يواجهها أصحاب العمل في الحفاظ على استمرارية الموظفين وبالأخص المواطنين».


وقالت منى خليل خوري، مديرة التوطين في شركة التطوير والاستثمار السياحي: «وفر منتدى التوطين من خلال برنامج عمله المكثف والغني، فرصة للتواصل مع مجموعة من الخبراء المحليين والعالميين في مجال زيادة الدافع الوظيفي والمحفزات في العمل، ما أتاح لنا التعرف الى استراتيجيات مبتكرة لزيادة نسب التوطين في الشركات الخاصة».


وتناول برنامج عمل اليوم الثاني للمنتدى العديد من القضايا الرئيسية المتعلقة بالتوطين ومن أبرزها تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في شركات القطاع الخاص. وتضمن برنامج عمل اليوم الثاني حلقة نقاشية بعنوان «التعرف الى محفزات طلاب اليوم»، قدمتها مجموعة من طالبات جامعة أبوظبي ومن بينهن العنود المهدي، رئيسة مجلس الطلاب في جامعة أبوظبي، والطالبات ميثاء المزروعي، وشمسة القبيسي، وزينب الرفاعي.


حيث استعرضت الطالبات وجهات نظرهن فيما يخص العوامل التي تسهم في تشجيع الإماراتيات للعمل في شركات القطاع الخاص وخطط التحفيز الوظيفية، فضلاً عن إمكانية الربط بين الموهبة والعمل. كما تمت مناقشة بعض المعوقات لعمل المواطنة في القطاع الخاص مثل التحديات في أماكن العمل والضغوط الاجتماعية وغيرها.


وأوضحت العنود بأن العمل في القطاع الخاص يعد تحدياً بالنسبة للمواطنات ولكنه يعتبر في الوقت نفسه فرصة للتعلم والنمو الوظيفي ضمن بيئة عمل تنافسية، وقالت: «أرغب بالعمل في شركة تمنحني فرصة التطور وظيفيا وتوفر لي برنامج تطور مهني وفرصا وظيفية مختلفة، الأمر الذي يساهم في زيادة خبرتي ورسم مستقبلي المهني».


وأوضحت العنود بأن معظم الموظفين الإماراتيين لا يدركون الأثر الكبير الذي يسهم به القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية للدولة. وقالت: «نحن بحاجة إلى زيادة الوعي لدى الشباب المواطنين وتعريفهم بفرص العمل الواعدة التي تنتظرهم في شركات القطاع الخاص، بالإضافة إلى الالتزام الوطني بدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتفعيل دور المرأة الإماراتية في المرحلة الاقتصادية المقبلة».


وأشارت عزة القبيسي إلى أن شركات القطاع الخاص توفر بيئة وظيفية متعددة الثقافات للشباب الإماراتي، وقالت: «يتيح العمل ضمن بيئة متعددة الثقافات التعرف بشكل أكبر الى ثقافة ونمط تفكير الأفراد الأمر الذي يعزز من خبراتنا في التعامل مع مختلف الأشخاص بمهنية، كما يمكن للموظفين في القطاع الخاص العمل بساعات دوام مرنة ما يتيح لنا متابعة تحصيلنا العلمي».


أبوظبي ـ «البيان»