الموظفون صانعوا المشكلات ليسوا مزعجين فقط، بل يمكن أن يستنزفوا الشركة ماديًا. تشير الأبحاث إلى أن هؤلاء الموظفين يمكن أن يكلفوا المنظمة ما يصل إلى 8000 دولار يوميًا من خلال تآكل الثقة وتقليل الإنتاج والابتكار وتقليل حافز وتماسك مجموعة العمل الخاصة بهم، وفقًا لمركز القيادة الإبداعية.
لتحديد ما إذا كنت موظفًا صانع للمشكلات، فكر في سلوكك.
وفي دراسة نشرت مؤخرًا، طلب مركز القيادة الإبداعية CCL من 214 قائدًا في مختلف أنحاء العالم تحديد سمات الموظفين الذين يصدرون المشاكل. وكانت الإجابة رقم الأولى ضعف الأداء الوظيفي، تليها عدم القدرة على العمل بشكل جيد مع الآخرين وعدم الاستجابة للتدريب.
و فيما يلي أكثر خمسة سلوكيات شائعة بين الموظفين وكيفية ظهورهم في مكان العمل:

  1. ضعف الأداء الوظيفي (Poor job performance)

ينتج الموظفون ذوي الأداء الضعيف عملًا دون المستوى المطلوب و يفشلون في تلبية التوقعات، مما يعني أن من حولهم مجبرون على تحسين الوضع و تولي زمام الأمور.

  1. عدم القدرة على العمل بشكل جيد مع الأخرين (Doesn’t work well with others)

اسأل نفسك كيف يعاملك زملائك في مكان العمل. إذا كانوا يتجنبوك أو يتجاهلوك، فقد تكون من هؤلاء الموظفين صانعي المشكلات غير المرغوب فيه العمل معهم. حدد المشاركين هذا النوع من الموظفين علي انهم يكرهون الآخرين ويجد هؤلاء الافراد صعوبة في أقامه علاقات ايجابية مع زملاء العمل.

  1. عدم الإستجابة للتدريب (Not responsive to coaching)

يرفض هذا النوع من الموظفين الاستماع إلى الملاحظات وقبولها. إنهم "لا يتأثرون" بأي تدريب أو نقد ويفشلون في إجراء تحسينات موصى بها من رؤسائهم، وفقًا لمركز القيادة الإبداعية.

  1. مقاوم للتغيير (Resistant to change)

التغيير لا مفر منه في أي مؤسسة وهو عنصر حاسم للنمو الشخصي والمهني. ولكن إذا لم تكن مستعدًا للتغيير، سواء كان ذلك ببساطة عن طريق مقاومته أو تقوم برفض تام للتغيير، فهناك إمكانية أن تكون موظفًا لديك مشكلة.

  1. عدم تحمل مسئولية أفعاله (Never takes ownership)

هؤلاء الموظفون الذين يصنعون يفشلون مرارًا وتكرارًا في تحمل مسؤولية أفعالهم الخاصة ، وهم أكثر عرضة لإلقاء اللوم على من حولهم بسبب نتائجهم السيئة.
و وفقًا لمركز القيادة الإبداعية، يجب ألا تشعر بالقلق إذا لاحظت انك من هذا النوع من الموظفين صانعي المشكلات. يشير مركز القيادة الإبداعية الى أن الوعي الذاتي هو الخطوة الأولى لتحديد وحل هذه الإشكالية. و بالإضافة إلى ذلك، فإن التحسين الذاتي عملية مستمرة.
يمكنك اتخاذ بعض الخطوات الفورية لتخليص نفسك من هذه السلوكيات السيئة. يقترح مركز القيادة الإبداعية CCL تخصيص جزء صغير من الوقت يوميًا، لإجراء تقييم ذاتي لسلوكك الخاص وكيف يؤثر على الآخرين. تقترح المنظمة أيضًا أن تسعى للحصول على تعليقات صريحة من زملاء موثوقين أو من خلال تقييم ردود الفعل 360، تتلقى فيه ملاحظات الأداء من مشرفك ومن أربعة إلى ثمانية من أقرانك أو مرؤوسييك.
سيساعدك أداء هذه الأنواع من التقييمات على "فهم أفضل لكيفية اختبار الآخرين لك - سواء أكان صحيحًا أم خطأ، جيدًا أم سيئًا"، وفقًا لتقارير مركز القيادة الإبداعية CCL.