7 ظروف عمل سيئة تضر بالإنتاجية

  1. الإستخدام غير الملائم للمساحة (Inadequate Space Utilization)

هل سبق وسمعت مصطلح "جاهز أو مستعد للفشل"؟ إذا كان موظفوك يفتقرون إلى المساحة والموارد للقيام بأفضل عمل، فأنت تفعل ذلك. ولا يتعلق الأمر فقط بتخصيص المساحة الصحيحة للشخص الواحد. يحتاج موظفوك إلى مساحة كافية ليتمكنوا من العمل بشكل مريح، لكنهم يحتاجون أيضًا إلى المزيج الصحيح من المساحة ليكونوا منتجين. وهم بحاجة إلى الوصول إلى الأماكن الهادئة حيث يمكنهم التركيز على العمل العميق، بالإضافة إلى المجالات المشتركة المصممة للتعاون. كما أنهم بحاجة إلى طريقة سهلة لإيجاد وحجز هذه المساحات.

  1. التكنولوجيا غير الفعّالة في مكان العمل (Ineffective Workplace Technology)

تعتبر تكنولوجيا مكان العمل هي واحده من العناصر الثلاثة الأكثر اهميه التي تشكل تجربه الموظف، وفقًا للمؤلف جاكوب مورجان.
فالتكنولوجيا البطيئة، التي عفا عليها الزمن، أو غير الفعّالة تعتبر مُحبطة للاستخدام. وبمرور الوقت، ذلك الإحباط يمكن أن يضعف رضا الموظفين وحتى يدفع الموظفين لترك العمل.
وجدت دراسة استقصائية شملت 12000 موظف في 12 دولة أن 58 % من العاملين في الشركات التي تعتبر "متخلفة عن التكنولوجيا" لديهم مشاعر سلبية تجاه صاحب العمل.
كما أن تكنولوجيا أماكن العمل غير الفعالة تلحق الضرر بالإنتاجية على نحو كبير. تأمل ماذا يحدث عندما تستخدم برامج قديمة لاستضافة الاجتماعات، على سبيل المثال. على الأقل عدة مرات في الأسبوع، عليك إعادة تشغيل مكالمة المؤتمر، و تسجيل الدخول، وإعادة الجميع إلى المسار الصحيح. وبالتخلص من هذا التشتت وغيره، فإنك تعطي كل موظف 18 دقيقة إضافية كل يوم. ومن خلال ذلك، فإن 500 موظف يكسبون راتبًا متوسطا قدره 85000دولار، وخلال السنة، يمكن أن يضيف هذا مبلغ 1.6 مليون دولار إلى ميزانيتك السنوية، وفقًا لمقال نشرته ليستر في عدد يناير - فبراير من مجلة إدارة المرافق.

  1. ضعف الإضاءة (Poor Lighting)

إذا كان هناك عنصر واحد يحتاجه الموظفون أكثر من أي شيء آخر في تصميم مكان العمل، فهو الوصول إلى الضوء الطبيعي. حيث تساهم الإضاءة السيئة في إجهاد العين، و التعب وانخفاض الإنتاجية. و على العكس من ذلك، فإن الحصول على الضوء الوفير — وخاصة الضوء الطبيعي — من الممكن أن يحسن الإنتاجية.
وفي دراسة استقصائية أجراها مكان العمل في المستقبل، قال 70 % من الموظفين ان الحصول علي الضوء الطبيعي يجعلهم أكثر إنتاجيه. الا ان أكثر من 33 % قالوا انهم يشعرون بأنهم غير قادرين علي الوصول إلى الضوء الطبيعي.

  1. عدم كفاءة و فعالية عمليات اماكن العمل (Inefficient Workplace Processes)

كما انه من المهم تقييم التكنولوجيا في مكان العمل، من الضروري ان نلقي نظره قويه علي عمليات مكان العمل الخاص بك وتحديد الفرص للتحسين. في كثير من الأحيان، سوف تقبل الاداره والموظفين عمليه تستند فقط علي التاكيد علي ان "هذه هي الطريقة التي يتم دائمًا القيام بها". لكن الأوقات تتغير، وكذلك عملاءنا وموظفينا. افتح حوارا مع فريقك واطرح الاسئله: "ما هي مشاكل سير العمل التي تبطئك ؟" ستندهش من مقدار الأشياء التي يمكن أن تتغير من خلال بعض التعديلات البسيطة وأتمتة بعض الإجراءات.

  1. انعدام المرونة و التوازن في مكان العمل (A Lack of Workplace Flexibility and Balance)

لقد تغيرت الأوقات كثيرًا منذ دخول جيل طفرة المواليد إلى القوى العاملة. لا يقتصر مكان العمل الحديث على أربعة جدران فقط؛ فهو يذهب معنا في كل مكان. و ذكرت مؤسسة جالوب مؤخرًا أن 25% من الأمريكيين يعملون ما بين 45-59 ساعة أسبوعيًا. يعملون أثناء التنقل أو أثناء انتظار تجهيز العشاء.
ولكن على النقيض من أسلافنا، فإن التوازن بين العمل والحياة يشكل أهمية بالغة. ففي أحدث تقرير عن حالة مكان العمل في جالوب، قال ٥٣% من الموظفين أن الدور الذي يسمح لهم بتحقيق توازن أكبر بين العمل والحياة "مهم جدًا" بالنسبة لهم.
و في نفس الإستطلاع، قال 51% من المشاركين إنهم سيغيرون وظائفهم ليكون لديهم جدول زمني مرن في عملهم، إلا أن 44% فقط قالوا أن شركتهم الحالية تقدم هذا. و يوجد تباين مماثل عندما يتم سؤال المشاركين عن وجود خيار للعمل خارج الموقع على الأقل بدوام جزئي. قال 37% إنهم سيغيرون وظائفهم من أجل هذه المرونة، لكن 24% فقط قالوا إن صاحب العمل يقدمون ذلك.
يمكنك مساعدة الموظفين على تحقيق توازن أكبر بين العمل والحياة من خلال تقديم ترتيبات مرنة كلمَّا أمكن ذلك. من المهم أيضًا التأكد من أن أعباء العمل قابلة للإدارة وتشجيع الموظفين على استخدام إجازاتهم المدفوعة الأجر.
فالقوى العاملة الأكثر راحة تحدث فرقًا كبيرًا في كل من جودة وكمية العمل.

  1. ظروف العمل غير المريحة (Uncomfortable Working Conditions)

من الصعب التركيز عندما ترتجف أو تهوي نفسك لتبقى هادئًا. و بالمثل، فإن قضايا مثل الكراسي المكسورة و المكاتب المتهالكة تخلق ظروف عمل سيئة و يمكن أن تصبح انحرافات كبيرة.
فهي تمنع موظفيك من الانخراط في نوع العمل العميق الذي ينتج أفضل النتائج. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤذي الروح المعنوية ويؤثر سلبًا على تجربة الموظف.
الخبر السار هو أنه يمكنك معالجة هذه المشكلة بسهولة من خلال ضمان أن الموظفين لديهم طريقة سهلة لتقديم طلبات الخدمة عبر تطبيق محمول.

  1. ثقافة الشركة السامة (A Toxic Company Culture)

تؤثر ثقافة شركتك بشكل مباشر على مشاركة الموظفين و إنتاجيتهم. في الواقع، فإن الكثير من القوى العاملة اليوم ستختار الانتقال إلى وظيفة جديدة إذا كانت ثقافة مكان العمل لا تلبي توقعاتهم.
و تمامًا مثل التوجه السيء، فإن ثقافة الشركة السلبية معدية. حيث أنها تقلل من مشاركة الموظفين وتقلل من الإنتاجية.
لكن هناك الكثير لخلق ثقافة الشركة الإيجابية أكثر من تقديم مزايا عظيمة واستضافة ساعة سعيدة أحيانًا. يبدأ الأمر من خلال قيام فريق القيادة بإنشاء قيم أساسية قوية وتعزيزها في جميع أنحاء مؤسستك.
كيفية زيادة إنتاجية موظفيك (How to Supercharge Employee Productivity)
إذا كانت مؤسستك تعاني من تآكل الإنتاجية ومشاركة القوى العاملة أو معدل تباين أعلى من المعدل العادي، فهناك فرصة جيدة على الأقل لظروف العمل السيئة هذه أن تقف في طريقك.
على الرغم من أهمية حزم التعويضات، إلا أنه من المرجح أن يكون الانهيار نابعًا من شيء أكثر عمقًا — أكثر عاطفية من المال. ورغم هذا فإن التأثير على المؤسسة يكاد يكون ماليًا بالكامل. لا يعادل خسارة الموظف 30 إلى 50 % من راتبه السنوي فحسب، بل يعني أنك ستخسر أفضل المواهب لدى منافسيك.
تحدث مع فريق قيادتك وموظفيك لتحديد أكبر العقبات التي تواجهه الإنتاجية. و بمجرد أن تكون لديك فكرة أفضل عن المشكلة، يمكنك البدء في معالجتها. فيما يلي بعض الخطوات لتحسين ظروف العمل السيئة وزيادة إنتاجية الموظف:

  • القيادة مع البيانات. أستخدم برامج إدارة المساحة وأجهزة إستشعار انترنت الأشياء (IoT) لتحديد كيفية إستخدام الموظفين للمساحات المتاحة لهم وكيفية تحسين إستخدام المساحة..
  • كن على دراية بكيفية ادخال التكنولوجيا الجديدة في مكان العمل. ابحث عن الأنظمة الأساسية التكنولوجية الموجودة لديك، بدلاً من الإضافة إلى مجموعتك التقنية. احصل على تعليقات من الموظفين للتأكد من أنها ستجعلهم في الواقع أكثر إنتاجية، بدلاً من إضافة خطوات غير ضرورية.
  • أمنح الموظفين مرونة في مكان وزمان وكيفية عملهم كلما أمكن ذلك. وجود سياسة العمل عن بعد في مكان يمكن أن يساعد في ذلك.
  • تزويد الموظفين بالأدوات اللازمة للعثور على ما يحتاجون إليه لكي يصبحوا منتجين. ويشمل ذلك القدرة على العثور على الأشخاص، وحجز المساحة، وطلب الخدمة واستقبال رسائل البريد أو الزوار.

في هذا السوق الذي يركز على الموظفين، فإن أفضل المواهب لديك لن يتأقلموا مع ظروف العمل السيئة لفترة طويلة. لذا، قم بخلق البيئة التي يستحقونها، وسوف تجني الفوائد لسنوات قادمة.