يمكن تعريف عملية الاختيار على أنها عملية اختيار المرشحين المناسبين الذين لديهم المؤهلات والمهارات اللازمة لملء الوظائف الشاغرة في المنظمة وإدراجهم في القائمة المختصرة. و تختلف عملية الاختيار من صناعة إلى أخرى ومن شركة إلى أخرى وحتى بين الإدارات التابعة لنفس الشركة.
عملية الإختيار (Selection Process)
كل منظمة تنشئ عملية إختيار لأن لديها متطلباتها الخاصة. ومع ذلك، تظل الخطوات الرئيسية هي نفسها. لذا، دعنَّا نفهم بإيجاز كيفية القيام بعملية الاختيار.

  • المقابلة الأولية (Preliminary Interview)

هذه مقابلة عامة وأساسية جدًا تتم من أجل القضاء على المرشحين غير المؤهلين تمامًا للعمل في المنظمة. هذا يترك المنظمة مع مجموعة من الموظفين المحتملين الذين قد يكون بوسعهم ملء المناصب الشاغرة.

  • تلقي الطلبات (Receiving Applications)

يتقدم الموظفون المحتملون للحصول على وظيفة عن طريق إرسال طلبات التقدم للوظيفة إلى المنظمة. و تعطي طلبات التقدم للوظيفة معلومات للقائمين بالمقابلة عن المرشحين مثل بياناتهم الحيوية وخبراتهم في العمل وهواياتهم واهتماماتهم.

  • فحص الطلبات (Screening Applications)

بمجرد استلام الطلبات، تقوم لجنة فحص خاصة بفرزها لاختيار المرشحين للعمل من بين الطلبات لإجراء مقابلة معهم. ويمكن إختيار المتقدمين وفقًا لمعايير خاصة مثل المؤهلات وخبرة العمل وما إلى ذلك.


قبل أن تقرر المنظمة الوظيفة المناسبة لأي فرد، يتعين عليها أن تقيس مواهبهم ومهاراتهم. ويتم ذلك من خلال إختبارات التوظيف المختلفة مثل إختبارات الذكاء، واختبارات الكفاءة، واختبارات الكفاءة واختبارات اللياقة و الجدارة، واختبارات الشخصية وغيرها.

  • مقابلة التوظيف (Employment Interview)

الخطوة التالية في عملية الاختيار هي مقابلة الموظف. تتم مقابلات التوظيف لتحديد مجموعة مهارات المرشح وقدرته على العمل في المنظمة بالتفصيل. الغرض من مقابلة التوظيف هو معرفة مدى ملائمة المرشح وإعطائه فكرة عن ملف تعريف العمل وما هو متوقع من الموظف المحتمل. وتعد مقابلة التوظيف أمر بالغ الأهمية لاختيار الأشخاص المناسبين للوظائف المناسبة.

  • التحقق من المؤهلات و التحري عن المتقدم (Checking References)

الشخص الذي يقدم إشارة إلى موظف محتمل هو أيضًا مصدر هام جدًا للمعلومات. ويمكن للمحقق أن يقدم معلومات عن قدرات الشخص وخبرته في الشركات السابقة ومهارته القيادية والإدارية. والغرض من المعلومات المقدمة من المحقق هو الحفاظ على سرية المعلومات مع إدارة الموارد البشرية.

  • الفحص الطبي (Medical Examination)

يعد الفحص الطبي أيضًا خطوة مهمة جدًا في عملية الاختيار. و تساعد الفحوصات الطبية أصحاب العمل في معرفة ما إذا كان أي من المرشحين المحتملين مناسبًا جسديًا وعقليًا لأداء واجباتهم في وظائفهم. يضمن النظام الجيد للفحوصات الطبية أن تكون معايير الصحة لدى الموظفين أعلى و عدد حالات التغيب والحوادث ودوران الموظفين أقل.

  • الاختيار النهائي و خطاب التعيين (Final Selection and Appointment Letter)

هذه هي الخطوة الأخيرة في عملية الإختيار. بعد إجتياز المرشح جميع الإختبارات الكتابية و المقابلات و الفحص الطبي بنجاح، يرسل للموظف خطاب التعيين سواء برسالة نصية أو بالبريد الإلكتروني لتأكيد اختياره لهذا المنصب. يحتوي خطاب التعيين على جميع تفاصيل الوظيفة مثل ساعات العمل، الراتب، بدل الإجازة وما إلى ذلك. في كثير من الأحيان، يتم تعيين الموظفين على أساس مشروط حيث يتم تعيينهم بشكل دائم بعد أن يكون الموظفون راضين عن أدائهم.
أهمية عملية الاختيار (Importance of the Selection Process)

  1. الاختيار السليم وتوظيف الموظفين يؤدي إلى نمو الشركة وتطويرها. حيث يمكن للشركة بالمثل، أن تكون جيدة مثل قدرات موظفيها.
  2. توظيف الموظفين الموهوبين والمهرة في تحقيق أهداف الشركة بسرعة.
  3. سوف تنخفض الحوادث الصناعية بشكل كبير من حيث العدد عندما يتم توظيف الموظفين الفنيين المناسبين فى الوظائف المناسبة.
  4. عندما يحصل الناس على الوظائف التي يجدونها، فإن هذا يخلق شعورًا بالرضا لديهم وبالتالي تتحسن كفاءة عملهم وجودتهم.
  5. الأشخاص الذين يرضون عن وظائفهم غالبًا ما يكون لديهم معنويات عالية ودوافع أعلى للأداء بشكل أفضل.