- عندما تجد وظيفة في أكثر من مكان أرسل لهم جميعا بياناتك الشخصية. فالشخص الذي يرمي صنارة واحدة في الماء لديه فرصة واحدة لصيد سمكة واحدة والذي يرمي صنارتين لديه فرصتان … الخ.
- عندما يتصل بك شركة أو هيئة واصل مهمتك في البحث عن وظيفة من خلال الصحف أو الانترنت أو أصدقائك ومعارفك .. فلا تتوقف عن البحث حتى عندما يكون هناك عرض وشيك.
- خصص ورقة لكل شركة أرسلت إليها سيرتك الذاتية. حدد فيها تاريخ إرسال السيرة. وفي هذه الورقة سجل أيضا كل ما تعرفه عن الشركة حتى تكون جاهزا في المقابلة الشخصية.
اتصال هاتفي!!
إذا كانت مهمتك ستتوقف عن إرسال سيرتك الذاتية أو البحث في الصحف والانترنت، فأبشر مقدما بانضمامك كعضو متميز في طابور العاطلين!! ..إما إذا كنت تبحث جديا عن فرصة عمل فيجب أن تتبع عملية إرسال السيرة الذاتية للشركة باتصال هاتفي كل فترة. وتذكر أن معظم الناس يرسلون سيرتهم وطلبيات الحصول على الوظيفة لكن القليل منهم يجرون مكالمات هاتفية لمتابعة الإعلان وهؤلاء هم ‘صيادوا الوظائف الخالية’.
ولكن عند إجراء المكالمة الهاتفية ‘ يجب أن تسوق نفسك جيدا وذلك برسم صورة مثالية عن نفسك’ وذلك بعدة وسائل أهمها:
[1] أن تلفت الانتباه. [2] تحظى بالاهتمام.
[3] تخلق رغبة في معرفة المزيد عنك. [4] تجعل الشركة تتخذ إجراءا عمليا.
.. اتصلت بمسؤول التوظيف في الشركة ، وبدأت المكالمة التليفونية وشرعت في تطبيق الخطة المحددة سلفا بتسويق نفسك جيدا للشركة :
:: في الخطوة الأولى .. ‘ لفت الانتباه’ .. تشمل هذه الخطوة اسم وظيفتك، ووصف عام موجز لمهاراتك ومسؤولياتك [ واستخدم هنا اسما وظيفيا غير محدد مثلما فعلت في سيرتك الذاتية] واذكر ما يكفي عن نفسك فحسب لإثارة شهية الشركة وتحفيز الممثل للبدء في طرح الأسئلة ، فإذا كنت مثلا تصف نفسك بأنك ذو خبرة فحسب، فإن ممثل الشركة لابد وأن يحاول تغيير عباراتك بطرح سؤال ‘ كم تبلغ سنوات خبرتك؟’ وبذلك تكون قد أرسيت مستوى من الاهتمام، ولكن إذا وصفت نفسك بأنك ذو خبرة أربع سنوات في الوقت الذي تبحث فيه الشركة عن سبع فمن المحتمل أن يتم استبعادك قبل أن تدرى أن هناك وظيفة أصلا.. لا تذكر أبدا مدى خبرتك بالتحديد أو تعدد كل انجازاتك خلال التقديم الأول .. فهدفك هو فتح حوار.
:: الخطوة الثانية: ‘جذب الاهتمام’.. وهنا يكون قد حان الوقت لذكر واحد أو اثنين من انجازاتك .
:: الخطوة الثالثة .. هنا تجعل صاحب العمل لديه رغبة في معرفة المزيد عنك ويتخذ إجراءا عمليا تجاه سبب اتصالك .. كأن تخبره أنك تبحث عن تحد جديد وبعد أن درست احتياجات نشاط شركتكم شعرت أنه ربما لدينا بعض المجالات للمناقشة ‘فهل هذه النوعيات من المهارات والانجازات هي ما تبحثون عنه؟’..
• ملحوظة في الحوار الهاتفي اتبع أسلوب الإجابات القصيرة وإنهاء تلك الإجابات بسؤوال فهذا الأمر يجعلك دائما في ثوب المهاجم لا المدافع كما أنه يعرفك أكثر باحتياجات العمل .
:: نموذج ـ محمد :
السلام عليكم .. اسمي محمد الشريف ـ مندوب مبيعات ذو خبرة في مجال التسويق ومعرفة عميقة بمزاج الزبائن .. وتمكنت من خلال وظيفتي هذه في زيادة المبيعات في شركة البركة بنسبة 10% خلال فترة عملي .. وهذا هو السبب وراء اتصالي حيث أنني ابحث عن تحد جديد وبعد أن قمت بدراسة احتياجات شركتكم شعرت بأنه ربما هناك مجالات للمنافسة.. فهل تلك هي نوعية المهارات والانجازات هي التي تبحثون عنها في موظفيكم ؟؟
.. إذا كان الرد بالإيجاب.. فإن المدير أو المسؤول سيواصل الحوار معك ليسألك عن نوعية المنتجات التي كنت تتولى تسويقها .. وهنا تكون على مشارف تحديد ميعاد للمقابلة الشخصية.
طيب .. ماذا لو قال المسؤول : والله يسعدنا التعرف بك لكن الشركة لا تحتاج إلى تخصصك في الوقت الحالي؟؟
عندما تتأكد أنه لا توجد فرص ملائمة لوظيفة داخل قسم معين.. فاطرح هذه الأسئلة ؟
- هل لدى شركتك أي تقسيمات أو فروع ثانوية أخرى قد تكون في حاجة إلى شخص بمميزاتي؟
- هل تخطط لأي توسع أو مشاريع جديدة من الممكن أن تتيح فرصا ملائمة لوظائف ؟
- متى تتوقع أن تفتح باب الوظائف في شركتك؟
* رغم رفضك من قبل الشركة احرص أن تترك رقم تليفونك وسيرتك الذاتية ربما تحتاجها الشركة للاتصال بك.
* لو بدا لك أن الوظيفة غير ملائمة فأذهب رغم ذلك إلى المقابلة الشخصية حيث ستمدك بالتدريب وقد تبدو الوظيفة أفضل عندما تحصل على المزيد من الحقائق – حتى أنك ربما تكتشف فرصة عمل أكثر ملائمة في مكان آخر داخل الشركة عندما تذهب للمقابلة وجها لوجه.
الانطباعات الأولى تدوم
نجح اتصالك التليفوني وتم تحديد ميعاد للمقابلة الشخصية، هنا تكون قد اجتازت العقبة الأولى. وبات لزاما عليك الاستعداد للجولة الثانية والتي ستكون فيها المبارزة وجها لوجه بينك وبين صاحب العمل أو مسؤول التوظيف.
في هذه الجولة اهتم بمظهرك جيدا، وأحرص على ارتداء زي مناسب، حيث أن الزي الأنيق يعتبر رهانك الرابح في المقابلة الشخصية . كما أن مظهرك اللائق وطريق تقديمك لنفسك تعطي انطباعا ملموسا أكثر مما قد تفعل الكلمات فيجب أن ترتدي ملابس تتناسب الوظيفة التي ترغب فيها.. لا تلك التي لديك بالفعل!!.
إرشادات عامة
- اعلم انه كلما كان اللون الملبس داكنا فإن الأمر يدل على حزمك وثقتك في نفسك.
- احذر أن ترتدي شارات سياسية أو دينية يمكن أن يساء تفسيرها أو تترك انطباعا سيئا .
- المصافحة الباردة لن تدعم فرص حصولك على وظيفة وكذلك المصافحة الحارة.
- تذكر أن وصولك في وقت مبكر عن موعد المقابلة ينم عن فرط القلق، ووصولك متأخر ينم عن عدم احترامك للمواعيد.
- لا تسرع في الإجابة على أي سؤال، ولكن تمهل عقب كل سؤال، لأن هذا الأمر يظهرك بمظهر الإنسان الهادئ كما أنه يبرهن على قدرتك التحليلية التي يتمتع الشباب بجزء ضئيل منها.
- توقع أن تواجه سيل من الأسئلة الصعبة التي يمكن أن تدمر المقابلة إذا لم تحسن التعامل معها.. واليك بعض النماذج منها :[*] ما هو الراتب الأخير الذي كنت تتقاضاه أو الراتب الذي تريده؟
أمامك هنا خياران:
1- ترفع عن المال ‘ والله يا سيدي إنني ابحث عن شركة ووظيفة يكونان بمثابة بيت لي، فإذا كنت الشخص المناسب لديكم فإنني على يقين بأنكم ستقدمون عرضا عادلا لي.. فما هو معدل راتب هذه الوظيفة ؟.
2- أعط إجابة غامضة .. ‘ إن الأشياء الأكثر أهمية لي هي الوظيفة نفسها.. فما هو معدل الراتب في الشركة.[*] إذا ما سألت عن مؤهلك الدراسي وكان ردك مخالف لطبيعة العمل الذي تصبو إليه .. هنا يمكنك إضافة رصيد خبراتك وقراءاتك واهتماماتك .. قائلا ‘ حاصل على ليسانس حقوق .. ولكني أملك خبرة كبيرة في مجال البيع كما أنني عكفت فترة طويلة على دراسة كتب الاقتصاد والتسويق .. وأرى أن الخبرة هنا يمكن أن تعوض الدراسة الأكاديمية.. أليس كذلك ؟’
• تذكر أن عبارة ‘ أليس كذلك’ تجبر المحاور على القول ‘ نعم’ كما أنها تحافظ على حيوية الحوار وتقربك من هدفك.[*] أيه الوظائف التي عملت بها ولم تحظ بإعجابك ؟؟
عندما تواجه سؤال بهذا المعنى أحذر أن تعبر عن كراهيتك إزاء وظيفة ما ‘لأنها كانت مملة’ وتجنب السلبية ولكن قل ‘ إن كل وظيفة قمت بها لها مميزاتها وعيوبها ولكنني..’. ثم قم بشرح وظيفة لم تعجبك ولكنك تلقيت منها عددا من الدروس المفيدة.[*] إيه اللي خلاك تظن أن هذه الوظيفة مناسبة لك ؟
هنا يجب أن تكون لديك خلفية عن عمل الشركة وأقسامها، وعند تسلحك بكل المعلومات ستعرب عن ادراكك لما أنت بصدده.
* أخبرني عن نفسك ؟؟
هذا ليبس سؤالا تطرح فيه قصة حياتك من منشأك وحتى دخولك للشركة. ولكن .. خذ بعض الوقت مقدما لتفكر في نفسك، وأسرد تجاربك السابقة التي تود أن تعززها للمحاور.. مثل التجارب التي تتحدث عن انسجامك مع زملائك في العمل .. ظروف نشأتك الصعبة وكيف تغلبت عليها… الخ.
وأخيرا.. فرصة العمل باتت اليوم صعبة المنال، فأحرص على أن تسلح نفسك جيدا قبل إقدامك على فرصة عمل وذلك بإعادة قراءة المقال أعلاه مرة ثانية، وإن شئت المزيد فعليك بمقابلة السيد ‘مارتن جون بيت’ في العاصمة البريطانية لندن أو على الأقل تصفح كتابه ‘الإجابات الرائعة لأسئلة مقابلات التوظيف الصعبة’. فهو أفضل الكتب لاقتناص الوظائف على حد تعبير صحيفة الفاينانشيال تايمز.