1- مفهوم التحالف الاستراتيجي:

يمكن تقديم التحالف لاستراتيجي كبديل استراتيجي يجب استغلاله وذلك لتحقيق أهداف مشتركة لجهتين أو اكثر, وبذلك يعتبر التحالف لاستراتيجي من الناحية الإستراتيجية مرتبط بالتكامل بين مؤسسات الدول, وقد لجأ إليه في ظل الركود الاقتصادي لاعادة انتعاشه.

يعرف التحالف الستراتيجي بأنه" سعي شركتين أو اكثر نحو تكوين علاقة تكاملية تبادلية", [1]يهدف هذا التعريف إلى تعظيم الإفادة من الموارد المشتركة في بيئة ديناميكية تنافسية لاستيعاب متغيرات بيئية قد حدثت تتمثل في الفرص والتحديات. وقد تأتي إستراتيجية التحالف استجابة لمتغيرات بيئية أو تأتي مبادئه لاستباق متغيرات متوقعة فتقتنص الفرصة المتنبأ بها.

يقصد بالتحالف الاستراتيجي" إحلال التعاون محل المنافسة التي قد تؤدي إلى خروج أحد الأطراف من السوق, فالتحالف يؤدي إلى السيطرة على المخاطر و التهديدات, و تشارك التحالفات في الأرباح و المنافع والمكاسب الملموسة وغير ملموسة."[2]

التحالف الاستراتيجي "هو عبارة عن مشروع مشترك في شكل مشاركة بين شركة عالمية ومنشاة أخرى في دولة مضيفة" [3].

إذن التحالف الاستراتيجي يكمن في روح التعاون وتطوير هذا الأخير الذي يرتكز على علاقة ثقة المتبادلة, وتسمح للوصول إلى أهداف محددة باتفاق مشترك, فهو عبارة عن نمط لعلاقات خاصة, الذي في إطاره مؤسستان تقومان بربط علاقة متينة على الأمد الطويل تتجاوز إطار العلاقات التجارية العادية,و هو طريقة يستعملها المستثمر الأجنبي باستمرار و مرادها الاشتراك مع منتجين محليين و ذلك لإنجاز استثمار,حيث تقسم فيه الملكية و التحكم ,فالمستثمر الأجنبي يأخذ حصة من الشركة المحلية و بالمثل أو يتفق الاثنان على خلق شركة جديدة.

"فالتحالف الاستراتيجي ينطوي على مجموعة واسعة من العلاقات التعاقدية التي تنشا بين المؤسسات المتنافسة في أقطار مختلفة لتحقيق هدف محدد معين."[4]."كما هو شكل تعاون دائم بين المؤسسات المستقلة, المشاريع المختصة التي تجمع مؤسستين بصفة دائمة يمكن أن توضح خاصة إذا كانت المبادلات تعتمد على علاقات التعاون ,تحتوي على معلومات متواصلة للمعارف المشتركة و لتبادل الإطارات" [5],هذا النمط من العلاقات يؤدي إلى تحقيق مصالح مشتركة.

يقصد بالتحالفات الاقتصادية إحلال التعاون محل المنافسة التى قد تؤدى إلى خروج أحد الأطراف من السوق – التحالف الذى يؤدى إلى للتعاون والسيطرة على المخاطر والتهديدات ، وتشارك التحالفات فى الأرباح والمنافع والمكاسب الملموسة وغير الملموسة المعنوية ويتم التحالف فى رأس المال أو الدخول فى كونسورتيوم أو شركة مشتركة حيث يترتب علهيا التزامات مشتركة تجاه الأطراف المختلفة وأشكال من التعاون الرسمى المكتوب ونوع من التعاونيات غير المكتوبة مع ممارسة الرقابة من طرف على الآخر فى مجالات التعاقد , وتختلف التحالفات حسب نوع العلاقات ودرجة العقلانية والتفاهم وحجم المخاطر والمعلومات والمصالح وظروف البيئة المحيطة ، ولا توجد تحالفات جامدة ساكنة ولكنها تتغير باستمرار وفق المتغيرات البيئية الديناميكة الحركة[6].

الحقيقة أن وضع تعريف محدد للتحالف الاستراتيجي يعتبر من الأمور الصعبة ,وفي كل هذه التحالفات والعديد من التحالفات الأخرى تتفق المؤسسات على التعاون و الاستثمار و هذا من خلال العقود التي تهدف إلى تحقيق عمل ما في ثقة متبادلة( الأهداف المنتظرة- تبادل المزايا- التحكم و الملكية المشتركة- يقوم على الأجل المتوسط و الطويل- النتائج الموزعة ) ,و يكون هذا بشان مشروع محدد و معين و ليكن تقديم منتوج جديد , تطوير تكنولوجية, دخول أسواق أجنبية,توسيع حصة المؤسسة في السوق.

نظرا للثراء اللغوي فالتحالف الاستراتيجي يأخذ عدة مصطلحات من بينها"التعاون الاستراتيجي, المساهمة, التنسيق, التحالف من الباطن, اتفاق بين المؤسسات, إستراتيجية المرافقة, تنفيذ تشاور, اتفاق تعاقدي, اتفاق تعاوني, عمل جماعي, مشروع مشترك" [7]. وهو اتفاق رسمي لمؤسستين أو عدة مؤسسات مستقلة تابعة لبلدين أو عدة بلدان تتعاقد لفترة طويلة بهدف تأسيس درجة من التعاون بينهما وهذا لتحقيق مصالح وفوائد مشتركة.


[1] أحمد سيد مصطفى" تحديات العولمة والتخطيط الاستراتيجي" القاهرة, دار النهضة العربية- الطبعة الثالثة2000, ص:57

[2] فريد النجار " التحالفات الاستراتيجية", مرجع سابق , ص:14

[3] توماس هولين, ترجمة محمود عبد الحميد مرسى" الادارة الاستراتيجية", المملكة العربية السعودية, الادرة العامة للبحوث,1990,ص:437

[4] عمرو خير الدين" التسويق الدولي" ,دار النشر و التوزيع,الطبعة الاولى,1996,ص:69

[5] Henri Make dictionnaire de gestion vocabulaire. Conceptet utiles .edition economique paris 1998. p :314

[6] فريد النجار, التحالفات الاستراتيجية , مرجع سابق .

[7] WORKING – Mohamed el filali sous la direction de Jorge Niosi « les alliances stratégiques entre les entreprises économiques" collection papers.avril 2000.p :16