2- محاور التحالف الاستراتيجي:

التحالف الاستراتيجي هو علاقة قوة أو علاقة سلطة أو علاقة تفاوض, وهو يرتكز حول ثلاثة محاور رئيسية وهي:

أ) المشروع: هو عبارة عن رؤيا عامة مشتركة, يعني إستراتيجية بصدد التحقيق. و الهدف المقصود من وراء التعاون هو تحقيق مصالح مشتركة في المشروع, والتحالفات الإستراتيجية تتجسد بوضع مشترك أو تبادل للموارد بالمعنى الواسع, أصول طبيعية, وسائل البشرية, مهارات تكنولوجية, معارف في التسويق.

- الموارد المشتركة يمكن أن تكون متشابهة أو مختلفة حسب المجال.
- الموارد المشتركة تمثل جزء من أنشطة التحالف.
- الشركاء مرتبطين فيما بينهم بخصوص النشاطات المشتركة و مستقلين في أنشطتهم الخاصة التي تقع خارج علاقة التحالف.
- تكوين جهاز للرقابة حول النقاط التي تم الاتفاق فيما يخص مشروع التعاون.
- اتخاذ قرار مشترك بشان النتائج والمزايا المتبادلة في المشروع.

ب) العلاقة: هي ما يربط بين المتعاملين, وهذه العلاقة ليس بالضرورة مادية,و إنما هي أساسا إنسانية, إذن هي مبنية على الاتصال و تبادل المعلومات,أما تفاعل يترجم بتجسيد الواقعي.

كما أن هذه العلاقة المميزة بين شركتين مبنية على بحث مشترك للأهداف المتوسطة وطويلة الأجل, وفق شروط تسمح بان تعود الفائدة المتماثلة على شريكين.

ج) العقد: الطابع المعقد و الغامض للتحالفات يظهر في تنوع الأشكال الذي يمكن أن يعطى إليها, فالتعرض للتعاون و التحالفات الإستراتيجية من الزاوية القانونية يجب أن يفحص فيه وجهتين مختلفتين وهما :

أولا: الكيفية القانونية التي تختارها المؤسسات المتعاملة لتنظيم علاقاتها فيما بينها في ميدان خاص بالعقود أو قانون المؤسسات.

ثانيا: الإطار الشرعي القانوني والتنظيمي فيما بين المؤسسات من طرف المجتمع ككل. وخاصة منه قانون المنافسة.

لذلك يستلزم على المؤسسات التي تهدف إلى إنشاء عقود التحالف أن تراعي اهتماما بالجانب القانوني الذي يمثل في مجمله مجموعة من المعاهدات و الاتفاقيات التي تكسب قوة قانونية التي تساعد على استمرارية عقد التحالف إلى اجل طويل.