د) منهجية إعداد التحالف الإستراتيجي:
إن إنشاء أي تحالف يجب أن يخضع لمنطق ما أو لمنهجية واضحة و دقيقة تسمح على الأقل بالتقليل من التهديدات و أخطار عدم التأكد المرتبطة باللامعرفة الكلية أو الجزئية بمفاهيم التحالف الاستراتيجي سواء تعلق ذلك بالزمن أو الفضاء( تخيل التحالف)

* التحالفA : يترجم في القاعدة الإستراتيجية بمفهوم المهنة و سلم الإنتاج و الأسواق الجديدة و تحصيل القدرات.

* التحالفB : المشكل الذي يبدو انه يحرك إدارة المؤسسات هو ذو مميزات تكنولوجية.

* التحالفC : يتلاءم مع الأهداف التنظيمية التي تلمس الاتفاقيات حول أنظمة الإنتاج."[1]

6- أسباب فشل المفاوضات في التحالف الاسترا تيجي:

يمكن القول أن فشل المفاوضات غالبا ما يكمن في عدم خبرة الأشخاص أثناء التفاوض و منه هناك عدة عقبات يمكن تجنبها, و يمكن تميزها في نوعين:

أ- عراقيل تقنية في المفاوضات:
حيث هناك عراقيل يواجهها المسيرون أثناء المفاوضات, وهذه العراقيل تمس الإدارة والتنظيم وكل ما يتعلق بالمشروع.

- عدم ملائمة تركيبة المفاوضين مثلا التفويض التام للمحامين في عملية التفاوض مما يؤدي إلى عدم التغطية السليمة للجانب الاقتصادي و العكس صحيح.
- اتخاذ القرار في مرحلة غير مناسبة من التفاوض.
- المعلومات غير مطابقة للواقع.
- الوقت غير كاف أو تسريع العملية أو إطالتها" و الخطورة أن ما يقارب85 في المئة من العقود تحتاج إلى 6 اشهر على الأقل من المفاوضات لإبرامه و حوالي 20في المئة منها يستغرق 18 شهرا لاتمامها" [2].

ولم تجد هذه الدراسة التي أقيمت على مجموعة من المشروعات المشتركة أي علاقة بين طول الوقت اللازم لاتمام الاتفاقية و بين الرضا النهائي للشركاء عن سير العمل في المشروع.
- التعريف الغامض للمشروع وهذا يفرض على المفاوض تحديد الدقيق للمشروع (نوعية, مجالات, العمل...).

- نقص في الموارد الموجهة للمشروع أي عدم تحديد الإمدادات اللازمة للمشروع.
- مسؤوليات غير محددة بصفة جيدة يعني عدم تحديد الدقيق للمهام الخاصة بالنسبة للمستويات و المسؤوليات.
- عدم تفاني المفاوض في عمله لعدم تبنيه لفكرة المشروع.
- تعيين هيئة إدارية للمشروع لا تتمتع بالكفاءة و الخبرة و لا بديناميكية الفريق مما يؤثر على فعالية ونجاح المشروع.
- نقص في التنسيق حيث أن التنسيق عنصر من عناصر التفاوض المهمة و عدم وجوده يسبب شلل في عملية التفاوض.
- مشاكل التقييم حيث كثيرا ما لايمكن تحديد قيمة الأصول مما تصعب عملية التقييم أثناء تقديم الفوائد والارباح.

ب ) عراقيل المفاوضات الدولية الخاصة :
حيث يواجه مفاوضو المؤسسات العديد من العقبات والمخاطر و نحن نقتصر على بعض العراقيل التي ليست في الأعمال التجارية المحلية , مما تتطلب الخبرة الدولية لمعرفتها و هي كما يلي :

- بيئة التفاوض نقصد هنا المناخ الأجنبي عن أحد الأطراف, فبعد المسافة يؤثر على التفاوض برغم تطور الاتصالات العالمية , إلا أن المسافات لاتزال تعقد المفاوضات.
- اختلاف العملات حيث اختلافها يشكل عقبة في التفاوض.
- الثقافة وهي عامل قوي يؤثر علي أسلوب التفاوض و اختلافها قد يعرقل التفاوض.
- عدم الاستقرار السياسي و الأمني و التغيرات المفاجئة التي تطرا على الساحة الوطنية وكذا الدولية و التي قد تكون سبب في عرقلة عقد التحالف .

-" البيروقراطيات و التنظيمات الأجنبية عقبة تواجه المفاوضين الدوليين, لذا عليهم معرفة كيفية التعامل مع التنظيمات الأجنبية سواء كانت عامة أو خاصة" [3].

ج) الإجراءات المتخذة لتجنب المشاكل و العراقيل أثناء التفاوض:
إذا استطاع المفاوضون معالجة المشاكل المذكورة يمكنهم تحقيق اتصال جيد يؤدي إلى نجاح المفاوضات وتبادل الأفكار وتحقيق علاقات ناجحة و متطورة و ذلك :

- باحتواء الاتفاقية علي بنود مفصلة لحد ما بشان أسلوب حل المنازعات . وهناك من يقترح أن تكون الاتفاقية بمعزل عن أسلوب حل المنازعات و ذالك إما باختيار عضوين من الإدارة المشتركة في هذا الشان, أو عن طريق وساطة مؤسسات مختصة , وغالبا ما يمكن التنبؤ بهاتة المنازعات منذ البداية.

- تحديد حلول المنازعات في عقد اتفاقية المشروع المتوقع حدوتها, وبذلك يكون عقد الاتفاقية عنصر حيوي للعلاقة الناجحة وليست وثيقة قانونية مبالغ فيها.

- الاقتناع الكبير بمرونة الإجراءات ضمن الاتفاقية مع مرور الزمن , وتوافر ميزات جوهرية, ومثال ذلك حسن النية و التفاهم بين الشركاء يكون احسن بديل لمجال التكنولوجيا بدل وضع بنود رسمية في عقد الاتفاقية.



[1] A.Benhabib et A.Cherabi . « condition de base pour la construction d’une alliance stratégique » .Hassi Mesaoud.1997.p : 8

[2] روبرت ميل, جاك جلين, فريد جاسبرسن , يانيس كارموكولياس" المشروعات المشتركة", مجلة التنمية صادرة عن صدوق النقد الدولي والبنك العالمي للانشاء والتعمير, وم أ, المجلة34, العدد1, مارس1997, ص:25

[3] جيوالدو, سالكيوز’ترجمة محمد مصطفى غنيم" كيف تنجح في صنع الصفقات العالمية".القاهرة.الطبعة الاولى-دار الدولية للنشر و التوزيع,1993,ص:21