تواجه التجارة الإلكترونية في السعودية عدد كبير من التحديات التي تعوق من انتشارها وتزايد حجمها بالشكل المطلوب؛ على الرغم من كل الجهود الكبيرة المبذولة من المملكة العربية السعودية بهدف تحقيق الانتشار الواسع للتجارة الإلكترونية وإضفاء الشرعية على وضعها.
والتحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية جزء منها عام يواجه التجارة الإلكترونية في كافة أنحاء العالم والجزء الأخر يخص المملكة فقط دون غيرها من بلدان العالم.
أكدنا في تقارير ومقالات سابقة على المدونة الرسمية لمنصة التجارة الإلكترونية الأكثر شهرة في الشرق الأوسط "ExpandCart" أن المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً مضنية لدعم انتشار التجارة الإلكترونية ، وإضفاء الشرعية على وضعها، وحماية المستهلك السعودي ضد أي مخاطر أو احتيال، أثناء التسوق عبر الإنترنت في مختلف المتاجر عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية.
تتمتع التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية بالعديد من المزايا والتطوير المستمر ، حيث حققت التجارة الإلكترونية في السنوات الأخيرة انتشارًا وتوسعًا أكبر بين المتسوقين السعوديين.
وتأتي المملكة العربية السعودية في مقدمة بلدان العالم العربي والشرق الأوسط بعد الإمارات العربية المتحدة، من حيث حجم التجارة الإلكترونية؛ إذ تستحوذ السعودية على نسبة تصل إلى 45% من حجم التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط بأكملة.
و تعد هذه نسبة مئوية كبيرة تشير إلى أن ثقافة التسوق عبر الإنترنت صارت منتشرة بين السعوديين، مما يدل على النمو السريع للتجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية.
خلال هذا المقال سوف نتعرف على أهم وأبرز التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية والتي تعيق انتشارها ونموها على نحو أوسع في السعودية.
إليك أبرز التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية:
قد واجهت التجارة الإلكترونية منذ نشأتها العديد من التحديات والعقبات التي كادت أن تدمر وتوقف نموها وتفضي إلى زوالها إلى الأبد، ولكن هذه التحديات خلقت العديد من الحلول التي ساعدت التجارة الإلكترونية على بلوغ هذا الحجم والانتشار. وأصبحت التحديات التي تواجهه أقل وأضعف مما ظهرت عليه منذ ذلك الحين.
خلال هذا الفقرة سوف نستعرض أبرز تلك التحديات في المملكة العربية السعودية بشكل خاص، والتي تتمثل في التالي:

  1. تكلفة امتلاك متجر إلكتروني (Cost of owning an online store).

تتمثل إحدى أكثر التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية في ارتفاع تكلفة امتلاك أو إنشاء متجر عبر الإنترنت يمكن من خلاله البيع و تحقيق الأرباح ومزودي الخدمات باختلاف أنواعها وأشكالها.
ولعب ذلك دور كبير في تعطيل نمو التجارة الإلكترونية بشكل عام في العالم العربي وبشكل خاص في المملكة العربية السعودية، إلا أن ظهور العديد من المنصات والشركات العربية التي توفر حلول التجارة الإلكترونية وتساعد كافة التُجار في الوطن العربي على امتلاك متاجر إلكترونية احترافية بتكاليف قليلة؛ ساعد كثيرًا في التخفيف من حدة هذا التحدي.
وتوفر تلك المنصات والشركات العديد من الحلول الاحترافية لامتلاك متجر إلكتروني متكامل وتوفير كافة الخدمات المتعلقة بالبيع عبر الإنترنت بأسعار منخفضة للغاية و في وقت سريع، فضلًا عن توفير تجارب مجانية لتلك الخدمات والعروض.
و تُعد منصة ExpandCart واحدة من أفضل مزودي حلول التجارة الإلكترونية في العالم العربي والشرق الأوسط، حيث تساعد جميع المهتمين على بدء أعمالهم التجارية الخاصة في نظام التجارة الإلكترونية.

  1. الخدمات اللوجيستية لشحن المنتجات (Logistics for shipping products)

تعد توافر الخدمات اللوجيستية من أبرز التحديات التي تواجه انتشار التجارة الإلكترونية في السعودية. حيث تعاني الخدمات اللوجستية التي تقدمها شركات الشحن في المملكة من عدد من العيوب أهمها إرتفاع الأسعار وتباين في الجودة والتي لعبت دورًا خطيرًا في عرقلة نمو التجارة الإلكترونية هناك.
و في هذا الصدد، تبذل المملكة العربية السعودية العديد من الجهود لإيجاد حلول مناسبة لهذا التحدي، ويمكن القيام بذلك من خلال دعم الشركات الناشئة في مجال الشحن وتخفيف الأعباء عليها في إصدار التراخيص والتكاليف المفروضة.

  1. دعم كامل للغة العربية في المتاجر الإلكترونية (Full Arabic language support in online stores)

من أكثر المشاكل والتحديات التي واجهتها التجارة الإلكترونية في السعودية هو عدم توافر عدد كبير من الحلول التي توفر متاجر إلكترونية تدعم اللغة العربية بشكل كامل، وهو ما شكل عقبة كبيرة في طريق مزودي الخدمات الذين يرغبون في امتلاك متاجر عربية تخدم كافة متسوقي الإنترنت في المملكة العربية السعودية.
و بشكل عام ، قدم عدد من الشركات العربية منصة مهنية للتجارة الإلكترونية تدعم اللغة العربية بشكل كامل، بقيادة منصة ExpandCart، التي تعتبر أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في العالم العربي والشرق الأوسط.
في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن ExpandCart تقدم أيضًا لوحات تحكم في المتجر الإلكتروني باللغة العربية، تسهيلًا على جميع الشركات والمتسوقين العرب في جميع بلدان العالم العربي.

  1. تحديات الدفع الإلكتروني (Payment challenges)

لا يزال الدفع الإلكتروني في المملكة العربية السعودية يواجه العديد من التحديات التي تعيق أيضًا النمو السريع وانتشار التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية.
وتتعلق تحديات الدفع الإلكتروني في المملكة بتخوف كثير من المتسوقين السعوديين من تلك الطريقة في الدفع لمشترياتهم، حيث ينتشر القلق بينهم من سرقة بياناتهم البنكية والنصب والاحتيال المتعلق بها، لذلك نلاحظ أن الدفع النقدي هو الطريقة الأكثر انتشارًا في المملكة العربية السعودية حتى الآن.
كما يشكل انخفاض انتشار بطاقات الائتمان والقيود على إستخدامها الإلكتروني أيضا جزءا من التحديات التي تواجه الدفع الإلكتروني في المملكة العربية السعودية، والتي تساعد أيضا في عرقلة طفرة التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية.

  1. الحصول على منتجات المتجر الإلكتروني (Get products for the online store)

تتمثل إحدى المشكلات والتحديات التي تواجه مجموعة واسعة من مالكي المتاجر الإلكترونية أو أولئك الذين يرغبون في بدء نشاط التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية في توفير والحصول على المنتجات التي يبيعونها في متاجرهم.
فالبدء في التجارة الإلكترونية يحتاج إلى توافر منتج معين يمكن بيعه عن طريق متجر إلكتروني وتحصيل الأرباح، لذلك يجد كثير من الراغبين في إنشاء متجر إلكتروني في المملكة العربية السعودية صعوبة كبيرة في البدء بسبب عدم معرفتهم الطريق الذي يمكن من خلاله توفير منتج للمتجر.
من أجل القيام بذلك، قدمت منصة ExpandCart نظام Drop-Shiping، الذي يساعد المستخدمين على شراء وبيع المنتجات من منصات عالمية أخرى، بقيادة منصة Knawat.

  1. التحديات والمشاكل القانونية (Legal challenges and problems)

تعد التحديات القانونية من بين العقبات الرئيسية أمام نمو وازدهار التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، حيث يواجه العديد من أصحاب المتاجر الإلكترونية في المملكة العربية السعودية عددًا من المشكلات القانونية المتعلقة بالشروط القانونية لمتاجرهم من سجل تجاري وغيرها من التحديات القانونية.
لذلك بذلت المملكة العربية السعودية جهودًا كثيرة لمعالجة وحل جميع المشكلات القانونية التي تواجه التجارة الإلكترونية لدفعها نحو النمو والازدهار، وعهدت بجهودها بإصدار قانون تنظيم التجارة الإلكترونية.

  1. التسويق الإلكتروني/ الرقمي (Digital Marketing)

يعتقد الكثيرون أن امتلاك المتجر الإلكتروني هو نهاية المطاف وأنه بذلك سيبدأ مباشرة بالبيع وتحصيل الأرباح دون بذل أي جهود إضافية على امتلاك المتجر الإلكتروني، إلا أن الأمر مختلف تمامًا عن هذا الاعتقاد؛ فالوصول إلى العملاء والمتسوقين يحتاج إلى التسويق الإلكتروني.
ويُعد التسويق الإلكتروني واحد من أهم التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في السعودية، لذلك لابد لكافة أصحاب المتاجر الإلكترونية في المملكة الاهتمام بالتسويق الإلكتروني ووضع الخطط والاستراتيجيات التسويقية التي تساعد على إنجاح المتجر الإلكتروني وتحويل أكبر عدد ممكن من العملاء إلى المتجر.