ينعقد خلال الفترة من الثالث والعشرين من فبراير وحتى الأول من مارس القادم مؤتمر العمل العربي في دورته الخامسة والثلاثين في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية برعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك. وبحسب المنظمة فإن هذه الدورة تأتي في مناخ مطبوع بالعولمة وهو ما أزم وضع التشغيل والبطالة في العالم العربي، وأعلن على ضوء ذلك عدد من رؤساء دولنا بصياغات مختلفة أن البطالة مشكلة تمثل أولوية بالنسبة لهم.. وبهذه الخلفية تتناول المنظمة تحديات التشغيل والبطالة منطلقة من مفهوم محدد للتنمية البشرية.
ويتعرض المؤتمر للتطورات الاقتصادية في البلدان العربية، كما يعرج إلى التحديات الحاضرة والمستقبلية التي تواجهها القوى العاملة العربية. وهو الذي يمثل حجم فرص العمل المطلوب استهدافها من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وبالإضافة إلى تناول البطالة كقضية الساعة يتطرق المؤتمر إلى موضوع الهجرة بأنواعها، واختلاف تياراتها، وتباين آثارها. والمنطقة العربية هي التي عرفت كل صور الهجرة والتي ستبقى آثارها السلبية والإيجابية عميقة تؤثر في التشغيل، والبطالة، وفي الدخل، والموازين الاقتصادية، وفي الهوية، والثقافة، وفي فرص التقدم التقني، والعمراني، وفي تحقق الأمن والأمان الاجتماعي.
وسيختتم المؤتمر فعالياته بإصدار التوصيات التي يجمع على بلورتها وإظهارها بالشكل الملائم للواقع العربي، جملة من الخبراء والمتخصصين في التنمية البشرية والاقتصادية.