اختتم صندوق تنمية الموارد البشرية مهرجان التوظيف الاول أمس الاول الذي نظمه بمحافظة جدة بتوفير اكثر من 4 الاف وظيفة في منشآت القطاع الخاص في وقت كشف فيه مدير عام الصندوق احمد الزامل ان هذا المهرجان لن يكون الاخير الذي يعقده الصندوق بل هو بداية انطلاق مهرجانات وظيفية وعد بشمولها لمناطق المملكة لتلقى ذات النجاح الذي حققته بحافظة جدة.
واشار مختصون في الموارد بشرية الى ان الشركات "اجبرت بصورة رسمية" لطرح ما لديها من فرص وظيفية بعد ما تم اقفال جميع ابواب التهرب والتسويف في ظل ما وصفوه "بالضغوطات الرسمية" التي مورست على الشركات والمؤسسات الخاصة من وزارة العمل واشتراطات عقود بعض المشاريع الحكومية للمساهمة في سعودة وظائفها بعد الحد من الاستقدام ورفع معدل السعودة في بعض المهن التي من الممكن شغلها بموظفين سعوديين في آليه اكدوا انها لو استمرت على ذات الوتيرة وبذات الصيغة يمكن ان تسهم مساهمة واضحة في الحد من نسبة البطالة بشكل كبير خلال السنوات القليلة القادمة خاصة وان الرواتب تعتبر مشجعة حيث اشترط الصندوق الا تقل رواتب الفرص الوظيفية المطروحة عن 3000 الاف ريال شهريا على ان تكون العقود مفتوحة المدة لا تنتهي بنهاية فترة الدعم المالي المقدم للشباب من الصندوق والمقدر بسنتين داعين الى ضرورة تنفيذ مهرجانات مثيلة في بقية المناطق واجبار الشركات على المشاركة فيها بوظائف قيادية ومتوسطة وليس حصرها فقط على الوظائف الدنيا.
ورأى الدكتور عبدالرحيم ابراهيم الملفي مدير مكتب توظيف بجدة ان الشركات "أجبرت" ووضعتها الجهات المعنية في الزاوية ولم يبق امامها الا الاعلان مباشرة عن فرص وظيفية كانت ترغب في شغلها بأجانب لو ان الحال بقي كما هو في فتح باب الاستقدام على مصراعيه كما في السنوات الماضية الامر الذي دفع الشركات والمؤسسات لطرح هذه الفرص امام شباب الوطن ولسان حالها يقول "لم اردها ولم تسؤني" خاصة وان الدولة تتحمل دفع نصف رواتب الشباب في هذه الشركات عن طريق صندوق الموارد البشرية للعامين الاوليين.
ورأى عمر مساعد الحربي مسؤول احد مكاتب التوظيف الاهلية المشاركة في المهرجان ان الاخير جاء ليقضي على اخر حجة للشركات بعدم قدرتها على ايجاد الشباب وعدم رغبتهم في وظائفها حيث توجهت الى المهرجان اعداد هائلة من الشباب منذ اليوم الاول ما اتاح للشركات والمؤسسات الخاصة "الخيار" وغالبية الشباب بمؤهلات متفاوتة من جامعية وثانوية وشهادات خبرة وغيرها من المؤهلات التي طلبتها الشركات وبقي فقط للشركات ان تلتزم بتوظيفهم فيبدوا ان الصندوق بعد دراسته لمشاكل الشركات والشباب فضل وضعهم امام الامر الواقع وجمعهم في مكان واحد ليلتقوا وتتم اجراءات التوظيف تحت نظر مسؤولي وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية وهو اجراء رائع ربما تاخر تنفيذه نوعا ما ولكنه يبقى خيارا ممتازا وان كانت بعض الوظائف المطروحة لا ترتقي الى الطموح والمأمول من الشركات والمؤسسات الوطنية ولكنها تظل فرصة ملائمة في ظل ارتفاع نسبة الوظائف التي تصل الى 5 الاف ريال لبعض الوظائف المطروحة خلال المهرجان.
واختتم نهاية الاسبوع الماضي مهرجان التوظيف الاول الذي نظمة صندوق تنمية الموارد البشرية في محافظة جدة والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة يوم الثلاثاء الماضي حيث وفر الملتقى اكثر من 2000 وظيفة في يومه الاول لتصل الى اكثر من 4000 وظيفة بعد تزايد اعداد الشركات والمؤسسات التي واصلت تقديم الفرص الوظيفية التي تحتاج الى دعم من الصندوق.