يعرف التقويم لغة بأنه التعديل والإصلاح وإزالة الاعوجاج ، ويشير اصطلاحاً الى الحكم الموضوعي على العمل مثل : التعرف على مدى نجاح التنظيم – او فشله – في تحقيق الانحراف او الأهداف التي انشىء من اجلها ( بدوي ، 1989 : 170 ) .
اما تقويم الاداء كمفهوم فيعرف على انه العملية التي يتم بموجبها الحصول على المعلومات المرتدة حول فعالية العاملين بها ، وتؤدي هذه العملية على وجه العموم مهمة المراجعة والمراقبة واستخلاص المعلومات التي تتخذ على ضوئها الكثير من القرارات التنظيمية (سيزلافي ووالاس ، 1991 : 379-378 ) ، ويعرف تقويم الاداء ايضا بأنه محاولة الوصول الى تقييم مدى مساهمة العامل في انجاز الإعمال الموكلة إليه ، وكذلك سلوكه وتصرفاته في علاقاته بزملائه ورؤسائه والمتعاملين معه وايضاً قدراته وإمكانياته الشخصية في خلال فترة زمنية محددة ( الشمري ، 2007 : 35) .
وقد تعددت المصطلحات المستخدمة للدلالة على تقويم الأداء وانعكست بتعدد المفاهيم التي أعطيت لوصفه, فقد وردت عدة مفاهيم تباينت في مضمون العملية والهدف من استخدامها . فذهب البعض إلى عدها عملية قياس موضوعية لحجم ومستوى ما تم إنجازه موازنة مع المطلوب إنجازه كماً ونوعاً على شكل علاقة نسبية بين الوصفين القائم والمطلوب. لذا فإن تقويم الأداء هنا عد شكلاً من أشكال الرقابة حيث يرتكز على تحليل النتائج التي يحققها العاملون خلال مدة زمنية محددة ومدى مطابقتها للمحتويات المستهدفة. وهناك من يرى في تقويم الأداء بأنه إصدار حكم عن أداء العاملين وسلوكهم في العمل وإن هذا الحكم يؤثر في مركز العاملين بخصوص بقائهم وفصلهم وتنزيل درجتهم ونقلهم والزيادة أو التخفيض في رواتبهم أو إدخالهم برنامج تدريبي، وعليه فإن تقويم الأداء يعد قراراً ادراياً ينعكس على العاملين (السهلاني ، 2004 : 9 ) .