من مزايا التفكير الاستراتيجي ما يأتي
.1 أنه تفكير افتراقـي أو تباعدي Divergent لكونه يعتمد الابداع والابتكار في
البحث عن أفكار جديدة أو يكتشف تطبيقات مستحدثة لمعرفة سابقة، وهو لذلك والتصور وإدراك معاني الاشياء يحتاج إلى قدرات فوق العادية للتخُّيل
والمفاهيم وعلاقاتها.


.2 هو تفكير تركيبي وبنائي Synthesizing يعتمد الادراك والاستبصار والحدس
لاستحضار الصور البعيدة ورسم ملامح المستقبل قبل وقوعه. .3 وهو تفكير منظم Thinking Systematic باعتماده الرؤية الشمولية للعالم
المحيط ولربطه الاجزاء في كلها المنتظم ولانطلاقه من الكليات في تحليله
للظواهر وفهمه لاحداث. -وهو تفكير تفاؤلي وإنساني يؤمن بقدرات الانسان وطاقاته العقلية على
اختراق عالم المجهول والتنبؤ باحتمالات مما سيقع ويحّث على وجوب توظيف المعرفة المتاحة وتوفير الاجواء المشجعة على المشاركة في صناعة المستقبل .4 وهو تفكير تنافسي Thinking Competitive يُ قر أنصاره بواقعية الصراع بين الاضداد والقوى ويتطلعون إلى اقتناص الفرص قبل غيرهم ويؤمنون بأن اصحاب الغلبة والعقول يسبقون الاخرين في اكتشاف المعرفة الجديدة أو تطبيق الافكار بصِيَغ مختلفة، وأهمية المنافسة تتمَّثل في إدخال عنصر المخاطرة التي تُرضي الزبائن وتخلِق قيمة مضافة،
والاستراتيجيون ميالون للمخاطرة وللمنافسة التي تدفعهم لمواصلة التفكير بما
هو جديد.
.5 والتفكير الاستراتيجي يُعد تفكير تطويري أكثر منه إصلاحي لكونه يبدأ من
المستقبل ليستمد منه صورة الحاضر وينطلق من الرؤية الخارجية ليتعامل من


وإن كان

proactive

خلالها مع البيئة الداخلية ولذلك يُوصف بأنه استباقي
البعض يوصفه بالثورية تارًة وبالمثالية تارًة أخرى.


.6 وأخيراً وليس آخراً فإن التفكير الاستراتيجي متعد د الرؤى والزوايا فهو يتطلّب
النظر إلى الامام في فهمه للماضي ويتبنى النظر من الاعلى لفهم ما هو أسفل


لفهمما هو كلي ويلجأ للتحليل

abstract

ويوظف الاستدلال التجريدي



يكون للخيال

لفهم حقيقة الاشياء بواقعية، ومثلما

Diagnostic

التشخيصي


وللحدس دوره في طرح الافكار التطويرية السابقة لزمنها فإنه يو ظف الاساليب
الكمية ولغة الارقام وقوانين السببية والاطراد في فهم المتغيّرات المستقلة
والمتابعة في علاقات الاشياء مع بعضها. .7 القدرة على بناء الغايات، والبصيرة النافذة والفراسة في وزن الامور، وقادرون على الاستشعار البيئي، ولديهم القدرة على تحليل البيانات والمعلومات وتفسيرها، ويمتلكون مهارة الاختيار الاستراتيجي، وتحديد الموارد والامكانات
المُتاحة واستخدامها بكفاءة، ولديهم الكفاءة والقدرة على التجاوب الاجتماعي
بين المنظمة وبيئتها المحيطة، ومواكبة عولمة الفكر الاداري، واتخاذ القرارات
الاستراتيجية.