لا تنبع ألشخصيه القيادية من الفراغ أو من العدم، فلا بد لها من مصادر تنبع وتنبثق منها وبسببها تتشكل شخصيه القائد وتبرز إلى حيز الوجود، ومن ابرز هذه المصادر:
1- عامل الوراثة:
تحدثنا من خلال التطرق لنظريات القيادة إلى هذا الموضوع، وأيضا نضيف إلية بان هذه الفكرة هي أقدم ما خطر على بال الإنسان في تحديد مفهوم القيادة لدى شخص ما ، حيث كانت الفكرة أن القادة يولدون ولا يمكن صنعهم ، وان القيادة تورث من الأب إلى أبنائه وهكذا ن ولكن بعد سقوط نظام الإقطاع بدا واضحا أن الوراثة ليست عاملا أساسيا في خلق القادة رغم أنها قد تلعب دورا جزئيا في ذلك ([1]) .
2- العلوم والمعارف:
لاشك أن العلوم والمعرف هي إحدى وسائل النمو العقلي والذهني ومن خلالها يستطيع الإنسان تنمية معرفة وزيادة معلوماته عن أحدث الدراسات والأبحاث والإحصائيات التي قد تفيده في عملة القيادي، لان العلوم والأبحاث والمعرف بشكل عام هي خلاصة تجارب الخبراء والباحثين وأصحاب الرأي، فهي تساعد على تنمية القدرات المهنية وتساعد علة زيادة الإحساس بالشعور القيادي لدى الفرد الأساس.
3- الخبرة والممارسة:
لا احد ينكر أهمية الخبرة في نجاح القائد وتفوقه، لان الخبرة هي تراكم معرفي يستعمله الإنسان كلما احتاج إلية ، فهو بمثابة الرصيد البنكي الذي
دخره الإنسان للحاجة، ومن فوائد الخبرة أيضا إنها تمنح صاحبها الحكمة والتروي ن وانظر إلى القائد الشاب الحديث العهد بالقيادة وقارنه مع القائد الخبير صاحب الباع الطويلة في مجال القيادة كيف يتصرفان، عندها سنعرف أهمية الخبرة وفائدتها، ولا تأتي ألخبره إلا بتحويل المعرفة إلى تطبيق عملي.
4- التدريب:
لقد أثبتت التجارب أن المواهب القيادية والسمات الوراثية لم تعد كافية لإنتاج القائد الفذ الناجح، بل لابد من التدريب وزيادة المهارات الخاصة بالقيادة، لان التدريب يتيح للقائد تعلم الأساليب والأنماط الحديثة المتطورة والتعرف على أدوات جديدة تساعده على اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب بحزم وحكمة في نفس الوقت، ولابد للقائد من يتقن فنون التعامل مع الآخرين، بالإضافة إلى الأمور المتعلقة بالقيادة مثل فن الاتصال وبناء العلاقات وغيرها من السلوكيات القيادية.
أما المعايير التي قررتها المراجع العلمية والتي على أساسها يتم اختيار القادة فهي:([2])
1. توفر الكفاءة من حيث توفر صفات القيادة.
2.القدرة على التأثير في الآخرين.
3.تمتعه بحب مرؤوسيه.


[1]) ) للمزيد : موسى العدوان ، فن القيادة العسكرية ، مصدر سابق ، ص 24.
- للمزيد انظر : صامويل هيز ، وليم توماس ، مصدر سابق، ص85 – 89.

[2]) ) محمد جمال الدين محفوظ ، مصدر سابق، 275.