إدارة الموارد البشرية ليست شؤون الموظفين فقط، وشؤون الموظفين ليست إدارة الموارد البشرية.
تخطئ كثير من الشركات حين تسمّي قسم شؤون الموظفين بقسم الموارد البشرية، وفي الحقيقة أنّ جميع مهام ذلك القسم إنما هي مهام شؤون الموظفين.


من يخلط بين شؤون الموظفين وإدارة الموارد البشرية ظنًا منه أنهما سواء، هو كمن يعتقد أن التمويل هو المحاسبة والمحاسبة هي التمويل.


لأساعدك على التصوّر، فلنسرد بعض مهام شؤون الموظفين:

  • متابعة الحضور والإنصراف
  • صرف الرواتب والخصميات
  • الإجازات والإسئذانات
  • التوظيف على مستوى الإجراءات القانونية ( العقود، التأمينات، الخ ) ويفتقد شؤون الموظفين للأداء الإحترافي من التوظيف والتعيين والإستقطاب والإختيار
  • متابعة المواقع الحكومية المتعلقة بالعمل وإجراءاته ( مدد، التأمينات، قوى، الخ )



وغيرها من المهام، والتي يظهر من طابعها العام أنها مهام أقرب ما تكون للروتينية المكتبية، في حين أنّ إدارة الموارد البشرية تعتني بمجالات أوسع وأبعد بكثير من مجرد المهام المكتبية، وعلى سبيل المثال لا الحصر:

  • إدارة التخطيط
  • إدارة التدريب والتطوير
  • إدارة التوظيف
  • التطوير التنظيمي
  • التخطيط الإستراتيجي
  • التعلم والأداء، وتقييم الأداء
  • شؤون الموظفين



وغيرها من المجالات، وتندرج تحت كل إدارة عدة مهام ومجالات أخرى متعددة، لذلك؛ تعدّ شؤون الموظفين مجرد جزء، ولا يصح بحال من الأحوال وصف شؤون الموظفين بأنها هي إدارة الموارد البشرية.


وتخطئ أيضًا بعض الشركات حين تعلن عن شاغر وظيفي بمسمى إدارة الموارد البشرية، وفي الحقيقة أنّ طبيعة الفرصة هي شؤون موظفين وليس موارد بشرية!


ربما يتبين لك الآن لم يكره بعض الناس الموارد البشرية
هم في الحقيقة يكرهون شؤون الموظفين، لأن شؤون الموظفين تعتني بالموظفين على المستوى الإجرائي والقانوني فقط، فتجدهم يطبقون الإجراءات ويتبعونها، فيعتقد بقية الناس أنّ هناك مؤامرة تحاك لهم من قبل شؤون الموظفين وتتبع زلاتهم وعثراتهم، في حين أن هذه هي طبيعة عملهم لا أكثر ولا أقل.


الخلاصة:
إدارة الموارد البشرية أكبر وأوسع من شؤون الموظفين، شؤون الموظفين تعتبر جزء، وهذا مفهوم لابد من تصحيحه، حتى تستقيم بقية التصورات والمفاهيم تجاه إدارة الموارد البشرية.