من الاشياء التي تؤدي إلى عدم اكتساب الخبرة في المحاسبة هو قبول المحاسب بالعمل في وظائف يعتبرها اصحاب المؤسسات والشركات الصغيرة انها وظيفة محاسب.
ومن هذه الوظائف على سبيل المثال وظيفة كاشير في مطعم أو أي منشأة لديها مبيعات نقدية.عند عرض هذه الوظيفة يقول صاحب العمل انه يحتاج محاسب ولا يعلم بأن وظيفة الكاشير لا يشترط من يعمل فيها ان يكون خريج محاسبة.
كذلك من ضمن هذه الوظائف امين مستودع فعند الإعلان عن وظيفة محاسب يتفاجأ المحاسب بأن حدود عمله هو استلام بضاعة وتسجيلها بالمخزن وصرف البضاعة المباعة منها. فهناك أشخاص هذا تخصصهم إدارة المستودعات ولديهم الخبرة الكافية في ترتيب الأصناف وفتح الممرات داخل المستودع بطريقة فيها احترافية و معرفة تامة بهذا المجال.
كذلك من ضمن هذه الوظائف متابعة مبيعات العملاء من حيث السداد و متابعة المتأخرات.مثل هذه الوظيفة يختص بها قسم المبيعات والمدراء في المبيعات منهم من درس إدارة أعمال او اقتصاد ولديهم معرفة بدراسة السوق وسلوك المستهلك و الأسواق التي تناسب بضائع معينة.
ومن ضمن هذه الوظائف محاسب موقع في شركات المقاولات.تنحصر وظيفة المحاسب في استلام العهده من الشركة ومن ثم الصرف لعمال اليومية والنثريات وبعض مقاولين الباطن ، كل ما يقوم به تسجيل هذه الفواتير في ملف اكسل و طرحها من العهده المستلمة فقط.مثل هذه الوظيفة لا تحتاج إلى خريج محاسبة.
انا لا اقلل من شأن هذه الوظائف المذكورة واهميتها في المنشأت ولكن كمحاسب ولديه طموح في ان يصبح محاسب محترف او مدير مالي و يعمل في هذه الوظائف يجد نفسه قد نسي كثير من علم المحاسبة الذي افنى أربعة سنوات في دراسته الجامعية فيه وكذلك لهذه الوظائف متخصصين يمكنهم العمل فيها والابداع فيها.
نصيحتي لكل محاسب/ة اذا فرضت عليك ظروف معينة للعمل في مثل هذه الوظائف فلا تستمر فيها كثيرا حتى لا تبتعد عن مجالك الأساسي والذي من أجله تعبت وساهرت لتحصل على شهادة في هذا المجال تعتز وتفتخر بها.